جدد المنتخب الإسباني، بطل أوروبا، تفوقه على مضيفه الفرنسي وأكد مجدداً انه الأوفر حظاً لرفع كأس العالم الصيف المقبل بعد فوزه عليه (2-0)، على ملعب فرنسا الدولي في باريس.
وكان المنتخب الإسباني تغلب على مضيفه الفرنسي في المواجهة الودية الأخيرة بينها في 6 شباط/فبراير 2008 في ملقة بهدف سجله خوان كابديفيلا، علماً بأن المباراة الأخيرة بين الطرفين في بطولة رسمية تعود إلى الدور الثاني من مونديال ألمانيا 2006 عندما فازت فرنسا (3-1).
وهو الفوز الأول لإسبانيا على فرنسا في عقر دارها منذ 1968 عندما تغلبت عليها (3-1) في ليون في مباراة ودية أيضاً.
وواصلت إسبانيا عروضها الرائعة وحققت فوزها الثاني والعشرين من أصل مبارياتها الـ23 الأخيرة وكانت خسارتها الوحيدة في غضون 18 شهراً أمام الولايات المتحدة (0-2) في نصف نهائي كأس القارات.
وبدأت المباراة بطريقة حرجة بالنسبة للمدرب الفرنسي ريمون دومينيك لأن الجماهير استقبلته بصفارات الاستهجان، كما كانت الحال في المباريات الأخيرة، بسبب الأداء المخيب الذي ظهر به "الديوك" في التصفيات حيث احتاجوا إلى مواجهة فاصلة مع ايرلندا حسموها بطريقة مخزية بفضل لمسة اليد الشهيرة لتييري هنري.
ولم ينتظر الإسبان كثيراً ليفتتحوا التسجيل بعدما فقد هنري الكرة في منطقة أبطال أوروبا الذين انطلقوا بهجمة مرتدة سريعة بقيادة انييستا الذي مرر كرة إلى دافيد فيا فتوغل داخل المنطقة ووضعها بعيداً عن متناول الحارس لوريس (21)، مسجلاً هدفه الدولي السابع والثلاثين ليصبح على بعد 7 أهداف من أفضل هداف في تاريخ المنتخب راؤول غونزاليز (44 هدفاً).
وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة أضاف مدافع ريال مدريد سيرجيو راموس الهدف الإسباني الثاني عندما وصلته الكرة على الجهة اليسرى اثر تمريرة من تشابي الونسو فسيطر عليها وتلاعب بجوليان اسكوديه قبل أن يسدد فتحولت من الأخير وسكنت شباك لوريس (45).