حركة غير عادية تماما عاشها فندق سوفيتيل أمس بمناسبة إقامة النجم زين الدين زيدان ومنتخب فرنسا المتوج بكأس العالم لسنة 1998 للإقامة هناك،
فكل الأنظار كانت مصوبة طيلة الصبيحة نحو فندق "الحامة"، لا حديث إلا عن زيزو وعن مباراة الأمس الإستعراضية ودورة الصداقة، ففي حدود الساعة 12:30أعلنت حالة الطوارئ في كل مداخل وأروقة الفندق، لأن زيدان سيصل بعد دقائق قليلة، المضيفات بالزي القبائلي والقسنطيني يصطففن أمام مدخل المدرج الميكانيكي يحملن أطباق التمر وكؤوس الحليب للتعبير عن كرم الضيافة وحسن الاستقبال والمصورون والصحفيون وحتى المعجبين والمعجبات أخذوا أماكنهم في المساحات التي خصصت لهم. "زيدان سيصل" عبارة ظلت على كل الألسنة، وها هي جيوش اللاعبين والمدعوين تظهر يتقدمهم كريستيان كارومبو، وبيرنارد لاما وصبري لعموشي إضافة إلى الجزائريين عبد القادر فرحاوي ونورالدين قريشي، بينما لا أثر لزيزو، أين هو؟ تساءل الجميع، ألا زال في الطابق الأرضي أم غير وجهته، ماذا حصل؟
صعد مباشرة نحو الطابق الرابع
ووسط كل تلك التساؤلات وحيرة البعض، همس أحد المكلفين بالأمن في أذننا قائلا لنا أن النجم لم يصعد مع اللاعبين عبر الطابق الأول، حيث كان جمع غفير في انتظاره، بل صعد مباشرة نحو الطابق الرابع عبر المصعد، لحظتها أصيب الحاضرون بخيبة أمل كبيرة ورغم محاولاتهم الصعود واللحاق به، لكن دون جدوى، لأن المكلفين بالأمن شكلوا طوقا أمنيا شديدا من حوله ولا أحد كان بإمكانه الاقتراب من المطعم الذي تجمع فيه ضيوف الجزائر لتناول وجبة الغداء قبل التوجه إلى القاعة البيضاوية.
أين اختفى ديشان، بلان والبقية؟
والسؤال الآخر الذي ظل على كل الألسنة طيلة صبيحة الأمس بسوفيتيل، أين يتواجد بقية أعضاء منتخب فرنسا؟ لوران بلان، ديشان، دوغاري والبقية أهم سيصلون فيما بعد، أم لا يأتون أصلا، ماذا يخفي هذا الغياب؟ غير ان الأخبار التي تم تداولها بعين المكان أنهم سيصلون في رحلة أخرى بداية من الساعة الواحدة، لكن لم يحدث هذا، حيث وصلت جماعات أخرى لا أثر لهؤلاء.
فرحاوي وقريشي مع جماعة زيدان
وما لفت انتباهنا ونحن في سوفيتيل تواجد لاعبي المنتخب الوطني للثمانينيات عبد القادر فرحاوي ونورالدين قريشي ضمن الوفد الفرنسي، في وقت كان بقية الجزائريين في فندق آخر بأعالي العاصمة.
زيدان لا يتحدث للصحافة
والحديث عن هذا الطوق الأمني الكبير الذي أحيطت به زيارة زيزو هذه يجرنا بالضرورة للخوض في طبيعة التعاملات مع الصحافة الجزائرية بشتى أنواعها، فزيزو رفض ويرفض بتاتا فكرة إجراء حوارات صحفية، بمعنى أن الرجل لا يتحدث هكذا دون أي حاجز مثلما يريد البعض أن يوهمنا به وحتى الشروق التي تعتبر من ممولي دورة الصداقة تلقت ردا من "النجم" بلباقة يعتذر فيه عن التحدث أو إجراء حوارات صحفية