تحتفل الجزائر يوم غرة مارس مع سائر البلدان العربية بيوم اللغة الضاد الذي أقرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) تعبيرا عما تكتسيه هذه اللغة من أهمية في ضمير الأمة العربية ووجدانها.
النشاط الذي يشرف على تنظيمه المجلس الأعلى للغة العربية بفندق الأروية الذهبية، سيتطرق لجهود الجزائر في ميدان ترقية اللغة العربية بفضل الاختيارات الوطنية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في النهوض باللغة العربية، لاسيما عبر استحداث هيئتين لمتابعة مشاريع تطويرها وبالارتقاء بها، وهما مجمع اللغة العربية الذي يرأسه الدكتور العالم عبد الرحمن الحاج صالح، والمجلس الأعلى للغة العربية الذي يشرف على الدكتور العربي ولد خليفة..
وبهذه المناسبة أصدرت (الالكسو) بيانا على موقعها على شبكة الانترنت أبرزت فيه إن الاحتفاء بـ: لغة الضاد والإعلاء من شأنها هو دليل على الوعي بالتحديات الكبرى التي تحيط بها في عصر العولمة الثقافية التي تمثل ظاهرة مهددة للهويات والخصوصيات وللتنوع اللغوي والثقافي كما هو إدراك بضرورة الحفاظ على اللغة العربية والنهوض بها.
مما جاء في البيان هو إن الاحتفاء اليوم بلغة الضاد والإعلاء من شأنها لدليل على الوعي بالتحديات الكبرى التي تحيط بها في عصر أصبحت فيه العولمة الثقافية ظاهرة مهددة للهويات والخصوصيات وللتنوّع الثقافي واللغوي، وهو كذلك إدراك لضرورة الحفاظ على اللغة العربية والنهوض بها
وأضاف البيان أن اللغة العربية بالرغم من ترتيبها السادس عالميا من حيث عدد المتكلمين بها، تواجه العديد من التحديات في مقدمتها تراجعها في مواكبة المستجدات العلمية والتقنية التي جاءت بلغات أجنبية أصبحت مهيمنة في مجال الإعلام والمعلومات الذي يقوم اليوم بدور فعّال في صياغة مجتمع المعرفة.
وأشار البيان إلى أن تحديد غرة مارس من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم يوما للاحتفال باللغة العربية يمثل تعبيرا عمّا تكتسيه هذه اللغة من أهمية في ضمير الأمّة العربية ووجدانها : فهي لغة القرآن الكريم، وتراث الأمّة وذاكرتها، وهي لغة الحضارة العربية الإسلامية التي من خلالها أبدع آلاف العلماء والأدباء الذين قدّموا أعمالا رائدة أسهمت في صنع الحضارة الإنسانية.
كما تطرق البيان إلى أن اللغة العربية تنتظر منا بذل مجهود أكبر من أجل تطويرها والتوجه بها نحو مجتمع المعرفة، وذلك بتنشيط حركة التعريب والترجمة وتحسين مستوى تدريسها، وتدريس آدابها في جميع مراحل التعليم والعمل على استخدامها بشكل مكثف في مجالات الاتصالات الحديثة.
كما تضمن البيان التحديات التي تواجه قادة الوطن العربي ونخبه الحية، منذ أن وافقت القمة العربية بدمشق في مارس 2008 على مشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة واتخذت قرارا بشأنه، انطلاقا من دور اللغة العربية في الحفاظ على الهوية العربية وقد أنيط تنفيذ هذه الخطة بعهدة المنظمة.