بعد العواصف الشديدة التي اجتاحت أجزاء من البلاد مخلفة دمارا شديدا وعشرات الضحايا أعلنت فرنسا حالة الطوارئ في خطوة ستمكن الحكومة من الإفراج عن أرصدة مالية تستغل
لمساعدة المتضررين .
وكان خمسون شخصا على الأقل قد قتلوا في العاصفة الممطرة “إكسنثيا”الاحد وضربت العاصفة أجزاء من إسبانيا وفرنسا والبرتغال،قادمة من الشمال الشرقي عبر ألمانيا وبلجيكا وهولندا، وبلغت سرعة الرياح فيها 140 كيلومترا في الساعة.
وذكر المسؤولون أن الضحايا قضوا إما غرقا أو نتيجة سقوط بعض أجزاء المباني المنهارة أو الأشجار المقتلعة عليهم،وأفادت تقارير أن أكثر المناطق تضررا كانت منطقتي فيندي وتشارينت-ماريتايم الواقعتين على الساحل الغربي لفرنسا
وانقطعت الكهرباء عن حوالي مليون منزل في أنحاء متفرقة من فرنسا، وذلك ابتداء من شبه جزيرة بريتاني الواقعة في الغرب إلى مرتفعات ماسيف وسط البلاد.
وقد أرغم الإعصار “إكسينثيا” خمسا من مناطق البلاد الـ 95 على رفع حالة الإنذار لديها إلى الدرجة الحمراء، وهذه هي المرة الثانية التي يُتخذ فيها مثل هذا الإجراء منذ اعتماد البلاد لنظام الإنذار الجديد للمرة الأولى في عام .2001.
أمَّا شركة الخطوط الجوية الفرنسية “إيرفرانس”، فقد ألغت 100 من رحلاتها التي كان من المقرر أن تقلع من مطار شارل ديغول الدولي في العاصمة باريس.
وفي ألمانيا، لقي رجل مصرعه وأُصيبت زوجته بجروح عندما سقطت شجرة على السيارة التي كانا يستقلانها في منطقة “بلاك فوريست أمَّا في بلجيكا، فقد قضى أيضا شخصان، رجل وامرأة، وذلك بسبب سقوط جذوع الأشجار عليهما وفي البرتغال، لقي صبي مصرعه في مدينة باريديس عندما سقطت شجرة عليه خلال العاصفة التي ضربت المنطقة كما ضربت العواصف أيضا جزر كناري الإسبانية.