أظهرت دراسة أن الأم التي تعمل بدوام جزئي تربي أطفالا يتمتعون بصحة أفضل من نظرائهم الذين تهتم بهم أم تبقى معهم طوال الوقت في المنزل أو تعمل بدوام كامل.
وذكرت أنباء هذا الأحد أن الدراسة التي أعدها باحثون من جامعة نيو إنغلاند في مقاطعة نيو ساوث وايلز وشملت 4500 طفل لم يحن بعد موعد دخولهم إلى المدرسة أظهرت أن الأطفال
الذين يعيشون مع أمهات يعملن بدوام جزئي يأكلون وجبات سريعة أقل ويشاهدون التلفزيون لساعات أقل ويمارسون الرياضة أكثر ولذا لا يعانون من البدانة أو الزيادة في الوزن.
وأجرى الباحثون مقابلات شخصية مع أمهات وسجلوا قياسات طولهم وأوزانهم وأعمارهم في السنتين الرابعة والخامسة من العمر ثم قاموا بالشيء نفسه عند بلوغ هؤلاء السادسة والسابعة من العمر.
وقال الباحثون إن هذه الدراسة تؤكد على ضرورة تقيد الأمهات ببرنامج صحي مرن وإدخال تعديلات على أسلوب الحياة في المراحل المبكرة من نمو الأطفال مضيرين إلى أن نجاح الأم التي تعمل بدوام جزئي في تربية أطفال يتمتعون بصحة جيدة يعود إلى أنها تشعر بمسؤولية إضافية تجاه أطفالها فتختار لهم الأطعمة الملائمة لهم خلال وجودها في المنزل.
وقالت البروفسور جان نيكولسون من معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في ملبورن “إن الأم التي تعمل بدوام جزئي تدير أمور منزلها بطريقة تختلف عن غيرها وهي تهدف لتوفير الرفاهية والحماية لأطفالها” لافتا إلى أنه “من غير المعروف تماما” السبب الذي يجعل أطفال الأمهات اللواتي يلتزمن منازلهن بدناء و صحتهم ليست جيدة كصحة نظرائهم أبناء الأمهات اللواتي يعملن بدوام جزئي.