انطلقت اليوم بالأراضي المحررة بالصحراء الغربية الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الـ 34 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، التي أعلنت يوم 27 فبراير 1976 بعد الانسحاب الاسباني من الصحراء الغربية، بالقيام بعدة تظاهرات وسط دعم وتضامن دولي كبير و في وقت تعرف فيه قضية الشعب الصحراوي عدة متغيرات دولية وإقليمية مهمة حيث تأتي احتفالات هذه السنة في فترة يعرف الشعب الصحراوي مزيدا من الوحدة والتضامن إزاء الممارسات المغربية القمعية الرامية إلى إخفاء مختلف الأشكال النضالية التي تعرفها مختلف المدن المحتلة من نضالات مستميتة دفاعا عن قضيته العادلة الرامية إلى الدفاع عن حقه في تقرير المصير وتحقيق الاستقلال التام والتي أبانت عن قوة و صلابة الشعب وقناعته الدائمة وعزمه على التحرر من القبضة المغربية المستعمرة والرامية إلى تهميش مختلف مكونات الشعب الصحراوي الأبي.
وكان الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، كشف أن إعلان الجمهورية في ذكراها الـ34 يخلد هذه السنة بالولايات عبر تظاهرة ماراطون الصحراء في نسخته العاشرة وببلدة بئر لحلو المحررة يومي 27 و28 فيفري تزامنا مع اختتام المسابقة العسكرية بين نواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي.
وأشار إلى أن البرنامج يرتكز على أولويات في مقدمتها تكريس السيادة الوطنية، عبر تقوية جيش التحرير الشعبي الصحراوي ومواصلة الجهد لإعمار الأراضي المحررة، وتجديد هياكل التنظيم السياسي ودعم وتقوية انتفاضة الاستقلال في الأرض المحتلة، وترقية المستويات الاجتماعية والثقافية والإعلامية والنهوض بالشباب والرياضة.
وفي سياق الحدث، تدخلت قوات الأمن المغربية ظهر الجمعة بعنف قوي ضد متظاهرين صحراويين خرجوا في مسيرة سلمية بمدينة السمارة المحتلة احتفالا بالذكرى الـ34 للإعلان عن قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وعلم من مصادر محلية أن المظاهرة التي انطلقت بحي السلام بالمدينة انضم إليها عشرات المواطنين الصحراويين، حاملين الأعلام الوطنية الصحراوية وشعارات تطالب بالحرية والاستقلال ورحيل الاحتلال المغربي، كما وزعوا العديد من المناشير، وقاموا بنصب علم وطني على احد الأسلاك الكهربائية.