قررت شركة "أبل" مصنعة جهاز "آي فون" حذف أكثر من 6000 من التطبيقات المعلوماتية الخاصة بهاتفها لأنها تحتوي على مضمون جنسي "واضح". وقد سحبت "أبل" هذه التطبيقات من متجرها الافتراضي App Store، ما أثار غضب بعض المستعملين للهاتف النقال. وبررت الشركة هذا القرار بأنه حماية للنساء.
وقد أدانت بعض المدونات المختصة في التكنولوجيا الحديثة هذا القرار ومنها المدونة الشهيرة Silicon Alley Insider ووصفته بأنه " عبثي". ويلح أغلب الذين انتقدوا قرار شركة أبل على القول بأن الشركات المنافسة، وبدءا بمحرك البحث الشهير و هاتفه النقال " اندروويد"، لم تتخذ موقفا جدّ "متزمتا" حيال هذا الموضوع.
وأمام تصاعد الانتقادات أدلى رئيس قسم التسويق في شركة ابل بحديث لصحيفة "نيويورك تايمز" حاول فيه شرح موقف شركته من هذه القضية. يقول فيلب دبليو شيلر إن "التطبيقات ذات المضمون الجنسي الواضح قد ازداد عددها في الأيام الأخيرة بصور كبيرة" وبدأت تصلنا انتقادات عديدة من النساء.
وفي الحقيقة فان بعض التطبيقات لم يتم حذفها تماما ونجحت في الإفلات من رقابة الشركة، مثل تطبيقات مجلة "بلاي بوي" المخصصة للرجال ونشرة " البكيني" التابعة لمجلة "الرياضة المصورة". ولتبرير وجود مثل هذا النوع من التطبيقات على الآي فون يقول فيليب دبليو شيلر مدير التسويق " إن هذه المجلات معروفة وموجودة منذ زمن بعيد".
ويرى بعض الملاحظين أن هذه العودة إلى " الأخلاق" من قبل أبل مرتبط في الحقيقة باللوحة الرقمية الجديدة التي ابتكرتها هذه الشركة والمقرر إطلاقها في السوق العالمية في شهر مارس/ آذار المقبل والتي تعرف باسم "أي باد". وهذا الابتكار الجديد الذي أعلن عنه رئيس الشركة ستيف جوبس في شهر يناير/ كانون الثاني كان قدمه كأداة تعليمية مخصصة للاستعمال العائلي قبل كل شيء. وهذا يتنافى بالطبع مع التطبيقات ذات المحتوى الجنسي مثل Wooble iBoobs التي يستطيع فيها أي مستعمل للآي فون تحريك الصدور الافتراضية العارية عبر شاشة هاتفه النقال الآي فون وهذا ما لا تقبله شركة أبل.