أكد المدير المسؤول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في شركة «تاتا» للاتصالات الدولية، رضوان موصلي، أنه «تم الإطلاق الرسمي لإنشاء نظام كابل الخليج (تي.جي.إن) الجديد، الذي ستنفذه الشركة بمشاركة مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، ومشغلين من دول خليجية».
وأوضح أن «الكابل الجديد سيعمل بمثابة مسار إضافي للكوابل الحالية المستخدمة من قبل المشغلين في الدولة والمنطقة، للحد من فرص الانقطاع الكلي لخدمات الاتصالات، وتأمين استمرارها في حال انقطاع الكوابل الموجودة، جراء أية حوادث عارضة». وكشف عن أن «مشروع الكابل الجديد الذي ستجاوز تكلفة تنفيذه مبلغ 200 مليون دولار (نحو 735 مليون درهم)، سيربط مناطق الهند بدول الخليج العربي، مروراً بدول عدة، ليشكل دائرة من نظام الكوابل، تؤمن وجود بدائل إضافية، تضمن استمرار خدمات الاتصالات في الدول المشتركة في تلك الكوابل، مع فرص زيادة سعة استخدامات الاتصالات، وخدمات الإنترنت». وأشار لـ«الإمارات اليوم» إلى أن «إطلاق تنفيذ الكابل الجديد، يأتي مواكباً لعمليات توفير السعة الاستيعابية المطلوبة لخدمات الاتصالات في المنطقة، خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن المساعدة في توفير فرص تقديم الخدمات التقنية الجديدة، التي يطلق عليها خدمات الـ(إيثرنت)، و(إم بي إل سي) للاتصالات، والتوسع في خدمات الـ(تيلي بزنس)، أو الاتصالات المرئية».
وأوضح أن «الكابل الجديد سيكون جزءاً من شبكة كوابل بحرية تربط دول العالم، بما يسمح لكابل الخليج تشغيل السعات والشبكات بين أي نقطة في الخليج العربي والعالم، والقدرة على مواجهة الحوادث العارضة لانقطاع الكابلات البحرية، كالزلازل او مثلما حدث العام الماضي مع بعض السفن، وأثرت في تقديم خدمات الإنترنت في المنطقة، فضلاً عن القدرة على مواجهة أية حوادث ناجمة عن كوارث طبيعية مثل الزلازل»، لافتاً إلى أن «الكابل الجديد نقلة للبنية التحتية لخدمات الاتصالات في المنطقة، وسيزيد فرص التوسع في تقديم الخدمات المبتكرة».
وأكد أن «الشركة تخطط للتوسع بخدماتها في المنطقة عبر استثمارات من الممكن أن تتجاوز نحو 200 مليون دولار خلال الفترة المقبلة».
وقال إن «شبكة شركاء (تاتا كوميونيكيشنز) في مشروع (تي جي إن) الخليج، تتضمن مشغلي اتصالات خليجيين، منهم مؤسسة «بدالة إنترنت البحرين»، وشركة (نورس) في عمان، و(قطر للاتصالات)، و(موبايلي) في السعودية، فضلاً عن (اتصالات) في الإمارات»، مشيراً إلى أن «الشركة تعتزم وشركاؤها الاعتماد على هذا المشروع، جزءاً من العلاقات الاستراتيجية التي ستدعم تطوير مجموعة واسعة من خدمات الاتصالات المتطورة، التي تعد مؤهلة بالفعل لدعم كل المشروعات المحلية والعالمية، وهي تنشط في هذه الأسواق الناشئة سريعة النمو في المنطقة».
وبيّن أن «نظام الكابلات الحديث سيعمل على ربط المنطقة ببقية العالم عبر شبكة (تاتا غلوبال نتورك)، لتوفير الحزمة العريضة فائقة السرعة إلى المدن الرئيسة في العالم، كما سيوفر بعداً جديداً للبنية التحتية، وسيكون بمقدور جميع الشركاء الوصول إلى خط جديد فائق السرعة إلى العالم، وفي الوقت ذاته إضافة الكثير من المرونة المطلوبة بشكل كبير، والتنوع في البنية التحتية في كل دولة من الدول. كما ستساعد الطاقة الاستيعابية على دعم التوسع المستمر في اختراق الحزمة العريضة، واستخدام الإنترنت، وتطبيقات المشروعات في كل الأسواق».
من جانبه، أشار الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «تاتا كوميونيكيشنز»، فينود كومار، إلى أن «الشركة تعتقد بشكل كبير بقدرات النمو التي تتمتع بها منطقة الشرق الأوسط، وتترجم هذه القناعة بشكل ملموس إلى استثمارات تزيد من بنيتها التحتية وتغطية خدماتها في أنحاء المنطقة، فضلاً عن أن الشركة تعمل بدعم من علاقات الشراكة المؤسسية القوية التي أبرمتها مع شركات متميزة في الشرق الأوسط».