شيعت بعد ظهر اليوم الجمعة بمقبرة العالية جنازة المدير العام للأمن الوطني علي تونسي الذي توفي هذا الخميس عن عمر يناهز الـ 73 سنة.
وأشاد العميد لخضر دهيني مدير التدريب الفرعي لوحدات الأمن في التأبينية التي قرأها بخصال الفقيد الذي كان دائما يردد شعار “المواطن هو أساس الأمن والشرطي ما هو إلا الأداة ” وخدم الرجل الوطن طوال حياته -يضيف دهيني- ابتداء من تاريخ التحاقه بثورة التحرير في عام 1957 ، ثم المشاركة في بناء الجيش الوطني الشعبي بعد الاستقلال ، إلى أن شغل مديرا عاما للأمن الوطني على مدى 15 سنة .
وفي هذا الصدد قال شقيق الفقيد الأكبر عيسى تونسي بأن المرحوم الذي قدم الكثير لثورة التحرير كان بمثابة القدوة للعائلة، ولم يدخر أي جهد وضحى بكل شيء في حياته من أجل الوطن، ونحن راضون بقضاء الله وقدره
ابن أخ المرحوم أيضا أشاد بخصاله وقال بأنَ عمه شارك في ثورة التحرير و تصدى للاستعمار الذي لم يستطع النيل منه ، ولا الإرهاب الذي حاول هو كذلك أن يغتاله ولم يكن له ذلك ، لكن والحمد لله الرجل-يضيف بن أخ المرحوم- ترك وراءه رصيدا حافلا من الانجازات يُشرف العائلة لدرجة أنه نادرا ما نراه ولا حتى في عطلة نهاية الأسبوع ، فالمرحوم وهب نفسه لعمله ولخدمة وطنه.
يذكر أن جنازة المدير العام للأمن الوطني علي تونسي شيعت بعد ظهر اليوم الجمعة بمقبرة العالية و جرت مراسم الدفن بحضور جمع غفير من المواطنين يتقدمهم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و الوزير الأول أحمد أويحيى ورئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح وأعضاء من الحكومة.
كما حضر الجنازة مسؤولون سامون بالجيش الوطني الشعبي وإطارات الأمن الوطني الى جانب رفقاء السلاح و شخصيات وطنية وعائلة الفقيد.
وحسب بيان لوزارة الداخلية فقد توفي علي تونسي أمس الخميس خلال جلسة عمل قام خلالها احد إطارات الشرطة يبدو أنه أصيب بنوبة جنون باستعمال سلاحه حيث أردى العقيد تونسي قتيلا.