باريس - الكابتن محمد علي بوحرب البالغ من العمر 33 عاما هو أول واعظ مسلم في قوات الامن الفرنسية.
عين بوحرب المسلم المولود في فرنسا من أصل تونسي في منصبه في مارس اذار عام 2008 ليقدم الدعم الديني والروحي لضباط الشرطة الذين يستشيرونه في كل الشؤون المتعلقة بالاسرة والعمل والدين.
وأكثر من يلتقي بهم بوحرب مسلمون لكن بابه مفتوح للجميع. والوعظ الاسلامي حديث العهد نسبيا في فرنسا وتتزايد الحاجة اليه مع زيادة عدد أفراد الشرطة المسلمين المنحدرين من دول شمال افريقيا.
ويضطلع بوحرب بمهمة أخرى هي تقديم المشورة للقيادة التي لا تعرف شيئا يذكر عن الاسلام.
وقال بوحرب "القيادة ليست لها دراية ولا خبرة بالمسائل الروحية عموما وخاصة فيما يتعلق بالدين الاسلامي. لذا فالمجال أمامي كاملا لتعريفهم على نحو صحيح بكل نا يتعلق بالاسلام في قوة الشرطة الوطنية."
ويرى بوحرب ان هذا الدور الاستشاري علامة حقيقية على مصداقية الواعظ المسلم والثقة به ويعني أن الاسلام يتفق تماما مع فرنسا.
ويقول بوحرب ان زملاءه يرسلون اليه مئات الرسائل وكثيرا ما يطلبون منه المشورة في مكتبه في ثكنات فور دو شارانتون بضاحية ميزون ألفور في باريس.
ومن المترددين على مكتب بوحرب الشرطية الشابة جيهان ريحاحي التي ذكرت لرويترز أنها تعتبر نصائح الواعظ نوعا من "الدعم النفسي".
وقالت "يمطمئنني وجود شخص يمكن الوثوق به."
ومن الموضوعات التي أفاد بها بوحرب ضباط الشرطة المسلمين ترشيح طبيب لاجراء عمليات الختان. كما يتأكد من تقديم لحوم مطابقة للشريعة الاسلامية لمن يطلبها سواء داخل الثكنة أو أثناء العمليات.
ويخطط بوحرب بالفعل للعام المقبل الذي سيشهد أكبر تحد له حتى الان وهو تنظيم رحلة للحج لضباط الشرطة المسلمين.