تتواصل بنادي الريان الرياضي فعاليات المعسكر الشبابي الدولي الخامس الذي تنظمه الأمم المتحدة بالتعاون مع اللجنة الأولمبية القطرية عبر صندوق الرياضة العالمي والذي يستمر حتى الخامس والعشرين من شهر شباط/فبراير الجاري بمشاركة واسعة تضم 150 مشارك ومشاركة يمثلون 16 دولة تتراوح أعمارهم بين 11-14 عاماً من مختلف قارات العالم.
والدول المشاركة هي البحرين والجزائر والعراق والإمارات والسعودية وإندونيسيا والتشيك والبرازيل وبروناي وتركيا وفلسطين وعمان ونيكاراغوا واليمن و فيجي بالإضافة إلى قطر الدولة المضيفة.
وتتضمن فعاليات المعسكر الشبابي الدولي الخامس أنشطة رياضية في كرة القدم وكرة السلة يتم خلالها أقلمة الشباب على اللعب النظيف والتحلي بالروح الرياضية والعمل الجماعي الذي يعد أساس النجاح وتتضمن فعاليات المعسكر محاضرات تثقيفية عن الوقاية من المخدرات تدخل ضمن أهداف وسياسات الصندوق التي بدأ في تنفيذها منذ انطلاقة برامج المعسكرات الشبابية حول العالم، ومحاضرات عن العمل الجماعي وأهمية العمل الجماعي واللعب ضمن القوانين ومحاضرات عن القيادة الشبابية وصفات القائد الشاب الناجح ومحاضرة عن مخاطر المخدرات ومحاضرة عن المنشطات في الرياضة تلقيها الدكتورة فاطمة المالكي ومحاضرة عن القيم الايجابية للرياضة يلقيها مستر ولفرد ليمكيه المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
ويتضمن اليوم الختامي مباراة بين اللجنة المنظمة في صندوق الرياضة العالمي والمدربين المشاركين في المعسكر وسيشارك البطل ناصر العطية في المباراة إلى جانب شخصيات رياضية أخرى.
وأعدت اللجنة المنظمة للمعسكر الشبابي الخامس بنادي الريان كتاباً خاص بالحدث تم تقديمه للمشاركين وجاء في طبعة فاخرة من 100 صفحة باللغتين العربية والإنكليزية واحتوى على مادة دسمة ولقي أعجاب المشاركين وإقبالا واسعا للإطلاع عليه.
وتضمن الكتاب كلمة لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد رئيس اللجنة الأولمبية وكلمة للسيد بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة إضافة إلى نبذة عن صندوق الرياضة العالمي تضمنت برامجه ومختلف تصريحات المسؤولين على الرياضة في العالم.
وتطرق الكتاب بالتفصيل إلى المعسكرات التي أقامها الصندوق في كل من القاهرة ولبنان وبولندا إضافة إلى عرض مفصل عن افتتاح مكتب الصندوق بالدوحة وزيارة كبار الشخصيات له مثل بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة.
كما يتطرق الكتاب إلى مشاركة صندوق الرياضة العالمي في مختلف الفعاليات التي جرت بالدوحة أو خارجها ومن أهمها البرنامج الأولمبي المدرسي ومعرض الحياة كجزء منها، وتحدث عن المشاريع التي ينفذها الصندوق ومن بينها المنح المالية للجهات غير الحكومية.
وضم الكتاب مجموعة من الصور التي توضح دور الصندوق في الربط بين الرياضة ومختلف نواحي الحياة من أجل تحقيق الهدف السامي المتمثل في محاربة آفة المخدرات والجريمة وليس هناك وسيلة أفضل من الرياضة للوقوف في وجه تلك الآفات والتصدي لها ووقاية الشباب في مختلف دول العالم منها.
وأكد مبارك الكعبي عضو لجنة تنظيم المعسكر الشبابي الخامس أن الشباب المشاركين تميزوا بالالتزام الكبير سواء في حضور المحاضرات أو في المباريات والتدريبات وهذا دليل قاطع على أهمية المعسكر ولقاء الشباب في ما بينهم.
وقال الكعبي: "تسير الأمور في الاتجاه الصحيح ولمسنا لدى المشاركين تجاوباً مع برنامج المعسكر بما يجعلنا في وضعية الراضي عن الأمور التنظيمية التي تميز يوميات المعسكر منذ بدايته وهذا يعطينا شحنة إضافية لمواصلة العمل حتى اليوم الختامي".
وأضاف "أبدى المشاركون إعجابهم الشديد بالأجواء التي تسود المعسكر لأنهم وجدوا كل التسهيلات والظروف الملائمة التي تدفعهم إلى التعرف على ثقافات جديدة وتفتح أمامهم آفاقاً واسعة في عالم الرياضة الذي يقيهم من الدخول في متاهة الانحراف وأتباع الطريق الخاطئ".
وأوضح "طبقنا البرنامج المسطر بالحرف ولم نشهد أي خلل منذ بداية المعسكر وساعدنا في ذلك الالتزام من المشاركين الذين وجدنا لديهم الرغبة في الاندماج والتعلم الأمر الذي يعطي الصورة الواضحة عن أهمية هذه المعسكرات".
ويجتمع أعضاء لجنة التنظيم بصفة يومية مع المدربين ومشرفي الوفود المشاركة في المعسكر لتقييم العمل وما يجري أثناء التدريبات والمباريات الرياضية ومدى تجاوب المشاركين مع المحاضرات.
ويهدف الاجتماع إلى دراسة ومناقشة أي تفصيل جديد يمكن أن يؤثر على السير العادي للمعسكر لكن والحمد لله تسير الأمور في سياقاها الصحيح بالنظر إلى جهود لجنة التنظيم لتوفير متطلبات النجاح.
تنظم اللجنة المنظمة للمعسكر الشبابي الخامس اليوم رحلة ترفيهية للمشاركين تقودهم إلى أكاديمية التفوق الرياضي أسباير والى فلاجيو.
وتدخل الرحلة في إطار سلسلة من الرحلات المبرمجة على هامش المعسكر من اجل ربط الرياضة مع السياحة ومختلف الجوانب الحياتية الأخرى.
في كلمة لسمو ولي عهد قطر لشباب المعسكر الدولي الخامس:
الرياضة إحدى الوسائل الهامة لتعزيز التواصل بين شعوب العالم
وجه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد رئيس اللجنة الأولمبية القطرية كلمة للمشاركين في المعسكر الشبابي الدولي الخامس الذي تنظمه الأمم المتحدة بالتعاون مع اللجنة الأولمبية القطرية عبر صندوق الرياضة العالمي ويستمر حتى الخامس والعشرين من شهر شباط/فبراير الجاري وتصدرت الكتيب الذي أصدرته اللجنة الأولمبية بمناسبة إقامة المعسكر بالدوحة.
وقال سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمته: إننا نؤمن في دولة قطر إيماناً راسخاً بأن الرياضة هي إحدى الوسائل الهامة لتعزيز التواصل والتفاهم بين شعوب العالم مما يساهم في نشر وتحقيق السلام العالمي إضافة إلى كونها من أفضل السبل للوقاية من مخاطر المخدرات والجريمة والتي باتت تهدد الشباب الذين يشكلون ربع سكان العالم.
وانطلاقاً من تلك المبادئ وبعد جهود حثيثة قامت بها دولة قطر – متمثلة في اللجنة الأولمبية القطرية – والأمم المتحدة من خلال المكتب المعني بالمخدرات والجريمة تم إنشاء صندوق الرياضة العالمي عام 2005 بأهداف ترمي إلى ترسيخ القيم الأخلاقية وتنمية المهارات الاجتماعية والرياضية للشباب في مختلف دول العالم ويحرص مكتب صندوق الرياضة العالمي الذي يمارس مهامه بالدوحة كأول مكتب للأمم المتحدة على مستوى اللجان الأولمبية الوطنية على تقديم منح مالية ومساعدات إلى عدد من المنظمات غير الحكومية التي ترعى مشاريع تهدف إلى استخدام الرياضة كوسيلة هامة ومؤثرة لمنع نشر المخدرات وتجنب السلوك المنحرف لدى بعض الشباب بالإضافة إلى تقديم خطط وبرامج موجهة نحو تقوية المهارات الاجتماعية للشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 و 17 سنة في مختلف الدول كما يلتزم الصندوق بالتعاون مع اللجنة الأولمبية القطرية بدعوة الأفراد والمنظمات للمشاركة في الأنشطة الرياضية لمنح الشباب فرصة ممارسة الرياضة كوسيلة للوقاية من المخدرات والجريمة.
كما توجه بالتحية والتقدير للشباب المشاركين فيه والذين أتوا من دول مختلفة الثقافات وأكد أن التنافس الشريف والعمل الجماعي والاحترام المتبادل من أهم المبادئ التي تهدف إليها برامج الصندوق مما يساهم في كسر الحواجز وتحقيق التقارب بين شعوب العالم وملء وقت الفراغ للوقاية من أضرار المخدرات.
وتمنى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني النجاح والتوفيق للوفود المشاركة آملين أن يحمل الشباب ما اكتسبوه من خبرات ومهارات ومفاهيم إلى زملائهم ومجتمعاتهم لكي تصبح رسالة صندوق الرياضة العالمي كالشعلة الرياضية المتنقلة بين دول العالم.