أكد المهاجم السابق للمنتخب المغربي صلاح الدين بصير أنه متيقن من تألق الجزائر والمغرب في تصفيات كأس إفريقيا 2012 والتي سيلعبانها في مجموعة واحدة.
وقال اللاعب السابق لديبورتيفو لاكورونا الاسباني أن مستوى المنتخبين المغربي والجزائر متقارب وأن غياب بلاده على كأس إفريقيا الأخيرة سيمنحها شحنة إضافية لتحقيق التأهل للدورة المقبلة.
* ما تعليقك على المجموعة الرابعة في تصفيات كاس إفريقيا 2012 التي تضم الجزائر، المغرب، تنزانيا وإفريقيا الوسطى؟
أعتقد بأن المجموعة غاية في الصعوبة بما أنها تضم جارين يعرفان بعضهما البعض، وأظن بأن التنافس سيكون شديدا بين هذين المنتخبين في حين أن المنتخبين الآخرين سيلعبان دور الأرنب لا أكثر ولا أقل.
* تقول بأن التنافس سيكون شديدا بين الجزائر والمغرب رغم أن بلدكم لم يتأهل لكاس إفريقيا الماضية في حين أن الخضر احتلوا المركز الرابع في أنغولا ومتأهلون للمشاركة في المونديال؟
عندما يتعلق الأمر بمباريات بين دول شمال إفريقيا فلا أعتقد أنه يهم التأهل للمونديال أو احتلال المركز الرابع، فمباريات الجزائر والمغرب عودتنا على الإثارة والتنافس مهما كان مستوى أحد الفريقين في إفريقيا.
* هل تريد القول بان مستوى الجزائر والمغرب متقارب في الوقت الحالي؟
بالنظر إلى النتائج المحققة من طرف المنتخب الجزائري يمكن القول بأنه يملك الأسبقية على الورق، حيث سيدخل التصفيات المؤهلة لكاس أفريقيا بمعنويات مرتفعة عكس المنتخب المغربي الذي يبحث عن ذاته وسيحاول أن يعود بقوة من التصفيات القادمة.
* وكيف ترى مباراة المنتخبين سواء في الدار البيضاء أو العاصمة الجزائر؟
يمكنني التأكيد بان اللقاءين سيسودهما الحماس سواء على أرضية الملعب أو المدرجات، فالمنتخبان يملكان العديد من اللاعبين المحترفين أكثرهم تخرج من المدرسة الفرنسية، مما سيمكن المشاهدين من حضور لقاءين أعتقد بأنهما سيكونان الأحسن في التصفيات. وإضافة إلى هذا فان الجاليتين الجزائرية والمغربية في الخارج ستعيش اللقاءين على الأعصاب.
* وهل تعتقد بأن المغرب قادر على إعادة ترتيب بيته بما أنه لا يملك حتى مدربا في القوت الحالي؟
على مسؤولوي الاتحادية المغربية لكرة القدم أن يسرعوا لترتيب البيت لأن الوقت ضيق، فاختيار مدرب كفء في أسرع وقت ممكن جدا، وضروري إذا أردنا أن نقف الند للند أمام الخضر الذين أبهروني بمستواهم في التصفيات المؤهلة لكأسي العالم و إفريقيا.
* سبق لك وأن واجهت المنتخب الجزائري، فما هي الذكريات التي تحتفظ بها؟
اعتقد بأنني واجهت المنتخب الجزائري في ثلاث مناسبات لكنني أتذكر مبارتين فقط وهي المتعلقة بتصفيات كاس العالم 2002، حيث فزنا على الأخضر في مدنية فاس المغربية بهدفين لواحد، بعد أن كنا متأخرين بهدف مصابيح، كما أننا حققنا فوزا ثمينا في الجزائر أمام أكثر من 80 ألف متفرج بملعب 5 جويلية.
* كيف وجدت أجواء الملاعب الجزائرية؟
الجزائر تملك جمهورا حماسيا يشجع بطريقة هستيرية ويرعب المنتخبات التي تتنقل للعب في العاصمة الجزائر، وأعتقد بأن قوة الخضر في لاعبيها وجمهورها. وأنا شخصيا أعتز بأنصار الشمال الإفريقي لأنهم الأحسن في إفريقيا وربما في العالم، كما أعتز بمعرفتي ببعض اللاعبين الجزائريين الذين تربطني بهم علاقة أخوة على غرار شريف الوزاني، مغارية، بلخطواط.
* لكنكم رغم ذلك حققتم فوزا على أرضية ملعب 5 جويلية؟
في تلك الحقبة كنا نلمك منتخبا قويا جدا وكنا قادرين على التأهل لمونديال كوريا الجنوبية واليابان لكننا اصطدمنا بالمنتخب السنغالي الذي حقق نتائج رائعة في النهائيات.