لم يعد خافيا على أحد بأن قلب هجوم الخضر عبد القادر غزال يوجد محل اهتمام نادي العاصمة الإيطالية جمعية روما الذي عاد إلى واجهة الكرة الإيطالية وأضحى يحتل الصف الثاني في البطولة المحلية وراء المتصدر إنتير ميلانو.
ولعل الذي يعلمه الكثير أيضا، أن اهتمام مسيري روما باللاعب الجزائري ليس وليد اليوم لأنهم يتابعونه عن قرب منذ فترة معتبرة، وزاد اهتمامهم به منذ تقمصه ألوان المنتخب الجزائري، وهو ما أكده للشروق الصحفي الإيطالي بالجريدة الرياضية المشهورة "لاغازيتا ديلو سبور" ستيفانو بولدريني.
وتحمل شهادة الصحفي الإيطالي أكثر من معنى سيما إذا علمنا بأنه من أكبر الاختصاصيين في شؤون نادي العاصمة الإيطالية، ما يجعله قريبا جدا من أصحاب القرار في هذا الفريق.
ورغم أنه ينطق اللغة الفرنسية بصعوبة، إلا أن بولدريني تمكن من إفادتنا بمعلومات مهمة عن نوايا فريق النجم توتي تجاه المهاجمين الجزائريين حيث قال في هذا الصدد :"إدارة جمعية روما مهتمة بخدمات اللاعب الجزائري منذ فترة معتبرة، إلا أنها لا تريد التسرع للحكم على إمكانياته، وهو السبب الذي يدفعها لمراقبته عن قرب طيلة الأشهر التي تفصل عن انتهاء الموسم الجاري. ويمكن القول بأن غزال دخل في شبه امتحان منذ نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة، ورغم أنه لم يسجل أي هدف في تلك الدورة، إلا أن ذلك لم يثبط عزيمة المشرفين على النادي الإيطالي في مواصلة اهتمامهم به..الأكيد أن الأشهر القليلة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة للاعب الجزائري الذي زاد اهتمام نادي روما به منذ التحاقه بالفريق الوطني..وبما أن فريق سيينا يتوّجه نحو السقوط إلى القسم الثاني فإن جمعية روما لن تجد بالتأكيد صعوبة كبيرة في التعاقد مع غزال، ولكن شريطة أن يقنع بمردوده في المباريات القادمة، وقد يفضل مسيرو روما انتظار المونديال للفصل في أمره، سيما وأن المناسبة مواتية للاعب كي يبرهن على إمكانياته أمام عمالقة الكرة العالمية".
ومعلوم بأن عقد غزال مع فريق سيينا الإيطالي يمتد إلى غاية 2012، ما يعني أن مسيّريه لن يترددوا بالتأكيد في التنازل عن خدماته لفريق آخر، سيما في حالة حصولهم على عرض مالي مهم، إضافة إلى أن غزال لا يريد مواصلة المشوار في نادي سيينا المتواضع ويتطلع للعب في فريق بحجم أكبر، وهو ما يدفعه لأن يبذل أقصى المجهودات لاجتياز "إمتحان" روما بنجاح.