يملك رادومير أنتيتش مدرب منتخب صربيا الذي سيواجه الخضر وديا مطلع شهر مارس المقبل سجلا حافلا في الملاعب الأوروبية والعالمية، فقد صنع أمجاد بارتيزان بلغراد على مدى ثماني سنوات كاملة، قبل أن ينتقل للعب في تركيا وإسبانيا وإنجلترا.
ورغم نجاح أنتيتش في مسيرته فوق المستطيل الأخضر، فإن تألقه في عالم التدريب قد لا يجد ما يضاهيه، حيث أشرف الداهية الصربي على الإدارة الفنية لسرقسطة وأوفييدو قبل أن يحط الرحال بقلعة أتليتيكو مدريد، الذي قاده إلى تحقيق ثنائية تاريخية في أول موسم له مع ثاني أكبر أندية العاصمة الإسبانية، حيث حمل مع نجوم مانساناريس لقب البطولة وكأس الملك في موسم 1996-1995 ثم واصل الإشراف على النادي خلال ثلاثة مواسم كاملة.
فبعد مشاركتين مخيبتين في نهائيات كأس العالم 2006 ودورة الألعاب الأولمبية في بكين 2008، قرر الاتحاد الصربي في أوت 2008 تعيين انتيتش على رأس المنتخب أيام قليلة قبل انطلاق تصفيات كأس العالم 2010 المقررة في جنوب إفريقيا، ونجح الأخير في قيادة صربيا إلى العرس العالمي بتصدره مجموعته أمام فرنسا بطلة العالم 1998 وأوروبا 2000 .
وأشرف انتيتش خلال مسيرته على فرق إسبانية أبرزها ريال مدريد (1991-1992) وأتلتيكو مدريد (1995-2000) الذي أحرز معه مسابقتي الدوري والكأس المحليتين (1996) وبرشلونة (2003) .
وكان أنتيتش قد انقطع عن التدريب خلال أربع سنوات قبل أن يتوّلى الإدارة الفنية لمنتخب بلاده عام 2008، والذي قاده بنجاح إلى ضمان مقعده في نهائيات جنوب إفريقيا 2010، بفضل خبرته الواسعة وحنكته الكبيرة وحسه الاحترافي الخلاق.
ويمتد عقد رادومير أنتيتش مع الاتحادية الصربية لكرة القدم حتى عام 2012 ، حسب ما ذكرته وسائل الإعلام في العاصمة الصربية بلغراد، ما يعني أنه المنتخب الصربي في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) التي تقام نهائياتها في بولندا وأوكرانيا.
وحصل أنتيتش على جائزة "الكرة الذهبية" كأفضل مدرب في صربيا، وذلك بعد أن قاد المنتخب للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.