دخل أمس الاثنين خط السكة الحديدية المسيلة – الجزائر العاصمة مرحلة الاستغلال في إطار مشروع الدولة لتحديث وتوسيع شبكة النقل للسكة الحديدية وفك العزلة عن سكان الولايات.
وعن الانطلاقة الأولى لهذا المشروع المدني، أكد السيد هبال مخلوف، رئيس محطة المسيلة للنقل للسكك الحديدية، أن هذا الخط الجديد مستغل بواسطة قطار ذاتي الدفع يقطع مسافة 250 كلم الرابطة بين ولايتي المسيلة – الجزائر العاصمة في مدة زمنية تستغرق 4 ساعات ، مشيرا إلى أن قطار الدفع الذاتي الذي تدعمت به المسيلة على الخط الذي يربطها بعاصمة البلاد لا يؤدي إلى الاستغناء عن قطار الضواحي المستعمل سابقا ما بين برج بوعريريج والمسيلة.
وأوضح هبال مخلوف، في تصريح لموقع الإذاعة الجزائرية، أن اختيار توقيت الساعة السابعة صباحا لانطلاق القطار باتجاه الجزائر العاصمة ثم العودة منها الرابعة مساء سيساعد كذلك على استقطاب المسافرين لقضاء مصالحهم بالجزائر العاصمة.
وفيما يخص غلاء سعر التذاكر، أكد المتحدث أن المسالة غير مطروحة تماما على اعتبار ان الأسعار موحدة على المستوى الجهوي وتخضع لتسعير كيلومتري معلوم في متناول زبائن المؤسسة .
وبخصوص إقبال المواطنين المتنقلين عبر هذا الخط الحديدي، كشف مسئول محطة المسيلة عن قلة المستعملين له بسبب حداثة المشروع من جهة ، وضعف الحملة الإعلامية لإعلام المواطن على الرغم من انه أكد بالمناسبة أن الإذاعة المحلية للمسيلة قامت بحملة تحسيسية لذات الغرض الا أنها لم تؤت ثمرتها حسب ما كان منتظرا على اعتبار محليتها ووطنية المشروع الذي يحتاج الى تعميم إعلامي في الأيام المقبلة .
وتشير التوقعات المحلية إلى أن خط المسيلة-الجزائر العاصمة سيكون له مردود معتبر كونه سيعبر عديد المحطات على مستوى 4 ولايات هي برج بوعريريج والبويرة وبومرداس قبل وصوله إلى الجزائر العاصمة إلى جانب استقطابه المسافرين الذين يفضلون التنقل عبر القطار باعتباره أكثر سرعة وأمانا بدليل أنه يقطع بعض الأجزاء من هذه المسافة بسرعة تفوق 120 كلم في الساعة.
وجدير بالذكر أن خط المسيلة- الجزائر العاصمة عبر قطار الدفع الذاتي يعد الثاني من نوعه بعد تشغيل ذلك الذي يعمل على خط المسيلة- قسنطينة منذ جوان الماضي.