لا تزال قضية النزاع حول الصحراء الغربية تثير جدلا بسبب فشل المفاوضات السابقة وعودتها مرة أخرى إلى نقطة الصفر لتبقى بوادر نزاع مسلح قد يقود إليه تعنت المغرب قريبا و شبه مؤكد في ضل أجواء مشحونة لا تنبأ بالخير، الأمر الذي أدى إلى ضرورة الدخول في مرحلة مفاوضات تتمحور حول الجوهر” بشكل أكبر.
هذا ويعول المجتمع الدولي، الذي لا يعترف بالحكم المغربي للصحراء الغربية التي كانت مستعمرة اسبانية حتى انسحاب مدريد عام 1975 ، على الوسيط الجديد الذي عينته الأمم المتحدة كريستوفر روس في إحداث فارق، خصوصا وقد عرف بدبلوماسيتيه لفترة طويلة، وله كلمة نافذة في الإدارة الأمريكية، مما سيعطيه القدرة على الضغط والمزيد من الثقل السياسي.
وأمام التصعيد المغربي وتهديد قيادة البوليساريو بالعودة إلى الكفاح المسلح، لاسيما في ظل سكوت دولي حول الجرائم المرتكبة من طرف المغرب في الأراضي المحتلة، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نوفمبر2009 عن انشغاله إزاء التوتر المتزايد بين طرفي المفاوضات حول مستقبل الصحراء الغربية الذي تفاقم جراء اعتقال عدة مجموعات لمناضلين صحراويين ودعا جبهة البوليساريو والمغرب إلى الاستمرار في التعاون مع مبعوثه الشخصي كريستوفر روس لمحاولة برمجة سلسلة جديدة من المفاوضات والبحث عن التقدم سوية نحو حل سياسي يقبله الطرفان.
وأكدت الأمم المتحدة أن المبعوث الخاص الجديد روس الذي عين في جانفي 2009 سيعمل مع الأطراف المعنية والبلدان المجاورة بموجب اللائحة 1813 لمجلس الأمن واللوائح السابقة حول التقدم الذي تحقق حتى الآن بهدف الوصول إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الجانبين يضمن تقرير مصير سكان الصحراء الغربية.
وكانت جبهة البوليساريو قد أعربت منذ البداية عن تعاونها مع المبعوث الاممي الجديد وتقديم المساعدة الضرورية له من أجل استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وفقا للوائح الأمم المتحدة.
جاء هذا بعد جولتين قام بهما المبعوث الأممي كريستوفر روس الذي عين في بداية السنة الجارية من طرف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلفا للدبلوماسي الهولندي بيتر فان فالسوم الذي انتهت مهامه في نوفمبر 2008.
ودشن روس أول زيارة له إلى المنطقة بتاريخ الأربعاء.18 فيفري 2009، في إطار بعث المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليزاريو، وخلالها قام بزيارته لمخيمات اللاجئين بالصحراء الغربية، والجزائر والمغرب قبل أن يتوجه إلى مدريد ثم إلى باريس.
كما قام بزيارة ثانية للمنطقة في أواخر جوان الماضي، وفي ختامها عبر عن تفاؤله بخصوص التوصل إلى اتخاذ خطوة أولى نحو حل لقضية الصحراء الغربية، وأشار إلى أن حل النزاع من طرف منظمة الأمم المتحدة يسير في الطريق السليم.
مفاوضات مانهاست.. المغرب و البوليساريو
أجريت أربع جولات تفاوض حول الصحراء الغربية في مانهاست بضاحية نيويورك بين المغرب والبوليساريو تحت رعاية الأمم المتحدة، لكنها لم تحقق أي تقارب بين الجانبين.
وعقد لقاء غير رسمي سعيا إلى إحياء هذه المفاوضات في العاشر من أوت في فيينا.
انتهت بمانهاست الجولة الأولى من المفاوضات التي جمعت المملكة المغربية بجبهة البوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب)، و التي جاءت تلبية لقرار مجلس الأمن رقم 1754 الصادر في 30 أبريل 2007، و الذي دعا الطرفين إلى مفاوضات غير مشروطة، تحت إشراف الأمم المتحدة بهدف التوصل لحل سياسي متفق عليه، قد يضع حدا لنزاع دام أزيد من ثلاثين عاما.
هذا وقد وجهت الأمم المتحدة الدعوة إلى كل من الجزائر و موريتانيا لحضور المفاوضات بصفتهما ملاحظين، إضافة إلى مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية (فرنسا وبريطانيا وإسبانيا والولايات المتحدة وروسيا) غير أن هؤلاء، حسب مراسل وكالة فرنس بريس بنيويورك، لم يشاركوا في المباحثات، التي تمت تحت إشراف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء بيتر فان فالسوم.
و تأتي مفاوضات مانهاست بعد مرور عشر سنوات على مباحثات هيوستن (1997) تحت إشراف جيمس بيكر المبعوث الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة؛ هذه المفاوضات التي يعلق عليها الكثيرون آمالا كبيرة لإخراج القضية من دائرة اللاحل.
غير أن تصريحات الطرفين قبل بدء جلسات التفاوض كانت متناقضة تماما، مما أوحى للمراقبين بأن لا نتائج ترجى من خلف هذه المفاوضات.
و خلال بدء فقد كانت التصريحات أيضا متباينة ومتباعدة بشكل يوحي بأن التوصل لتحقيق نتائج إيجابية أمر مستبعد.
لينتهي اللقاء في الأخير إلى اتفاق الطرفان على عقد جولة ثانية للمفاوضات خلال شهر أوت 2007.
تأسيس جبهة البوليساريو
في 10 ماي 1973م تأسست جبهة عسكرية من أهل الصحراء الغربية تهدف إلى مقاومة المحتل الإسباني، وقد عرفت هذه الجبهة باسم البوليساريو، وكلمة البوليساريو عبارة عن الحروف الأولى لكلمة “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب”، وهذا باللغة الإسبانية، وقد بدأت الجبهة حربها مباشرة مع المستعمر الإسباني بعد عشرة أيام من تأسيسها، وحاولت إسبانيا أن تقمع المقاومة العسكرية في الصحراء الغربية ولكنها فشلت في ذلك، مما جعلها تقرر الخروج من الصحراء الغربية نهائيا في سنة 1975م، لكنها لم تشأ أن تخرج دون أن تترك وراءها مشكلات تبقِي على الصراع في هذه المنطقة دوما، بحيث لا تنعم باستقرار أبدا، ومن ثم يمكن للاستعمار أن يدس أنفه من جديد في المنطقة عندما تحين الظروف، ولذا فقد قامت إسبانيا بعقد مؤتمر في مدريد يضم المغرب وموريتانيا، وأعلنت أنها ستخرج من الصحراء الغربية نهائيا لتترك هذه المنطقة للدولتيْن يحكمانها بالطريقة التي يريدان!!!؟.
وكان هذا المؤتمر في سبتمبر 1975م، وعرف باتفاق مدريد، وتلاحقت الأحداث بسرعة، فالمنطقة يطمع فيها الكثيرون، وكل واحد له حجته ودليله! فالمغرب يريد الصحراء الغربية أنها جزءٌ من أراضيه، وقد احتلت 91 سنة ثم تحررت، ويجب أن تعود إليه أصولها!!!؟
وموريتانيا ترى أن أخذ المغرب للصحراء الغربية سيجدد مطالبها بضم موريتانيا ذاتها إلى المغرب، ومن ثم فالمطالبة بالصحراء الغربية أو بجزءٍ منها سيكفل أمانا للحدود الموريتانية.
أما أهل الصحراء وجبهة البوليساريو فيروْن أن المغرب وموريتانيا لم يبذلا جهدا عسكريا لحل الأزمة ولو كانت الصحراء الغربية كما يزعمون جزء منهم لطالبوا بها بعد تحررهم مباشرة، بل الأسوأ في هذا السياق أنهم ظلوا يتفرجون على مأساة الصحراويين وهم يئنون تحت وطأة الاستعمار الاسباني، مشيرين في ذات الإطار إلى الصحراء الغربية دولة مستقلة ذات سيادة وتاريخ حافل بالنضال والشهداء فهم الذين بذلوا الجهد والدماء في سبيل التحرير.
الصحراء الغربية…أخر مستعمرة افريقية
تبلغ مساحة الصحراء الغربية 266 ألف كم2، ومعظم سكان هذا الإقليم من قبائل عربية هاجرت قديما من الجزيرة العربية ومن مصر. كما أن بها بعض القبائل التي تنتمي إلى الأمازيغ، ويبلغ سكان هذا الإقليم حاليا (في تعداد 2005م) 383 ألف نسمة، مما يعني أنه كان قليل العدد جدا وقت احتلاله (أقل من مائة ألف مواطن).
ولم يكن بهذا الإقليم أي ثروات في ذلك الوقت، ومن ثم فلم يكن هناك اهتمام مغربي به، مما سهل نزول القوات الإسبانية إلى مدينة العيون، وهي أهم مدن الإقليم، ثم احتلال الإقليم بكامله.
وعلى الرغم من قلة عدد السكان، وضعف إمكانياتهم إلا أنهم قاوموا المحتل الإسباني قدر استطاعتهم، وخاضوا عدة معارك مع الجيش الأوربي المتطور، وذلك دون مساعدة تذكر من الجيش المغربي!.
وتمتلك الصحراء ثروة من الفوسفات الذي يستخدم كمخصب زراعي كما أنها مرشحة لاكتشافات نفطية وغازية قبالة سواحله.
وفي سنة 1884م عقدت الدول الاستعمارية الكبرى، وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، مؤتمرا في برلين بألمانيا، وفي هذا المؤتمر قاموا بتقسيم إفريقيا بكاملها على الحضور وتم الاتفاق في هذا المؤتمر على أن تتقاسم فرنسا وإسبانيا منطقة شمال إفريقيا، مع الأخذ في الاعتبار أن فرنسا كانت تحتل بالفعل الجزائر بدءا من عام 1830م، وكذلك تونس بدءا من عام 1881م، وقد اعترض إمبراطور ألمانيا على هذه التقسيمة، لأنه يطمع في طنجة المغربية، فقامت فرنسا بترضيته عن طريق إعطائه الكونغو بدلا من طنجة!!
وتمت معظم توصيات مؤتمر برلين بشكل مذهل، ودفعت إفريقيا الثمن باهظا، وما زالت تدفعه إلى الآن، لما فيها الصحراء الغربية التي وقعت عليها المقولة الاسبانية بأنها: “أرض بلا مالك”.
كرونولجيا النزاع حول الصحراء الـغربية
يعد النزاع حول الصحراء الغربية من أطول النزاعات التي عرفها التاريخ الحديث فيما يتعلق بتسوية خلافات على أرض متنازع عنها ، ففي حين يعتبر المغرب ضمه للصحراء بعد إنسحاب القوات الأسبانية سنة 1975 حلقة من حلقات مسلسل استكماله لوحدته الترابية ، تطالب الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الدهب (بوليساريو) بالإنفصال عن المغرب وتعتبر ضمه للصحراء احتلالا لأراضيها.
غير أن مشكلة الصحراء تضل في الواقع نتاج لسلسلة من ترسبات تاريخ معقد، تداخلت فيه عدة عوامل ساهمت أغلبها في تأجيج الوضع وتعقيده ليكمل النزاع عقده الثالث دون أي نتيجة تذكر باستثناء حضور أمريكي/أوروبي قوي وغياب عربي تام، فكيف كانت إذن بدايات النزاع حول الصحراء الغربية؟
1476 – أول نزول و”إقامة” للأسبان على سواحل الصحراء من أجل اصطياد السمك، وهي “الإقامة” التي حطمها سلطان المغرب عام1527.
1727 – انسحاب الهولنديين من الصحراء الغربية لصالح الفرنسيين.
1884 – 1935 – احتلال إسباني متدرج لأراضي الصحراء الغربية وفرض “الحماية” عليها.
1885 – مؤتمر برلين يصادق وبشكل رسمي على هيمنة إسبانيا على أراضي الصحراء الغربية.
1900 – 1934 – مقاومة الصحراويين لمبدأ الاحتلال الفرنسي لمناطق من الصحراء الغربية.
1912 / 11 / 27 – إبرام ثنائي ( إسباني – فرنسي ) لاتفاقية رسم حدود الصحراء الغربية واقتسام المغرب.
1958 – 1949 – اكتشاف أكبر احتياطي للفوسفات على سطح الأرض بمدينة “بوكراع” الصحراوية مقدرة حينها بأكثر من 18 مليار طن.
جوان 1957 – “مختار ولد داده” نائب رئيس مجلس الحكومة الموريتاني يعلن تبعية الصحراء الغربية لبلاده مناديا بفكرة وحدة “موريتانيا الكبرى” من “وادي دراع” شمالا (الموجود حاليا بأقصى جنوب المغرب ) إلى “نهر السنيغال” جنوبا (الفاصل بين الحدود الموريتانية – السينيغالية حاليا).
فيفري 1958 – التدخل العسكري الفرنسي بالصحراء الغربية – وبالتعاون مع إدارة الاحتلال الإسباني- في محاولة لإخماد المقاومة المحلية ضد الاحتلال من جهة، ولمواجهة الثورة الجزائرية التي كانت تتخذ من المنطقة قاعدة خلفية لها من جهة أخرى.
- الملك “محمد الخامس” ملك المغرب يؤكد إرادته لـ”مواصلة العمل من أجل استرداد الصحراء” وضمها إلى بلاده.
01 فيفري 1958 بناء على اتفاقية ” سينترا” (CINTRA) بالبرتغال، اعتبرت منطقة “الساقية الحمراء ووادي الذهب” وحدة ترابية واحدة خاضعة لسلطة الأسبان.
ماي1960 – إنشاء “منظمة الوحدة الإفريقية ” والتي من أهم مبادئها الاعتراف “بالأمر الواقع” فيما يتعلق بالحدود التي تركها الاستعمار، وذلك تجنبا للحروب.
1962 – اكتشاف إدارة الاحتلال الإسباني لثروة الفوسفات وبداية استغلالها له.
-بعض المصادر تذكر أن ذلك تم عام 1947) قيام الملك الحسن الثاني في هذه السنة بإشعار المنظمة الأممية بطلب وضع منطقة “إفني” المغربية وأراضي “الصحراء الغربية” في قائمة “الواجب تصفية الاستعمار فيها”، وفي عام 1969 استرد المغرب منطقة “إفني” من إسبانيا، وفي عام 1973 طالبت الأمم المتحدة من إسبانيا تنفيذ مخطط الاستفتاء حول مصير “الصحراء الغربية” وهو ما رفضه المغرب حينها، ثم رسميا في20 اوت 1974.
1963 – تسجيل “منظمة الأمم المتحدة ” لقضية الصحراء الغربية ضمن قائمة الأراضي التي يجب “تصفية الاستعمار” فيها، وفقا للقرار 1514 الصادر عام 1960، وبدء “حرب الرمال” بين الجزائر والمغرب في أكتوبر دامت بضعة أيام.
1966 – هيئة الأمم المتحدة تؤكد مجددا على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
1967 – الرئيس الجزائري هواري بومدين يعلم “مجلس الثورة” الذي يترأسه، اتصال الجنرال ديغول بخصوص الصحراء الغربية يطلب فيه من الجزائر ويعرض عليها تقاسمها مع المغرب للأراضي الصحراوية في سعي منه لتجنيب موريتانيا أن يكون لها حدود مع المغرب الذي يدعي تبعيتها له ويطمع في ضمها إليه في إطار ما يصفه المغرب بـ “المغرب الكبير”. وهو العرض الذي رفضه “مجلس الثورة” معلنا تمسكه بـ “الشرعية الدولية”.
05 / 11 – إنشاء الاحتلال الإسباني لـ: “الجماعة”، وهي هيئة إدارية محلية في شكل مجلس مكون من 82 عضوا، نصفهم من الأعيان لتمثيل الصحراويين. وهذا لمدة 04 سنوات بغرض توجيه مطالب الأعيان الوجهة التي تخدم مصلحة إدارة الاحتلال.
- إنشاء المقاومة الصحراوية لـ “جبهة تحرير الصحراء” (FLS)
1968 – .محمد سيد إبراهيم بصير” ينظم مقاومته ضد الاحتلال الإسباني ويطالب باستقلال الصحراء الغربية
17 جوان 1970 – قيام مظاهرات عنيفة بمدينة “لعيون” الصحراوية ضد مشروع تحويل الصحراء غ إلى منطقة إسبانية، و المطالبة باستقلال الأراضي الصحراوية.
1972 – المغرب، وتحت ضغط من الجزائر، يعترف بموريتانيا كدولة مستقلة.
1973 – الجنرال “فرانكو” حاكم إسبانيا آنذاك، والذي كانت لبلاده حينها علاقات سيئة مع المغرب وبعد إعلان نيته الانسحاب من الأراضي الصحراوية يتصل بالرئيس بومدين ليقترح عليه استعداده التخلي عن الصحراء الغربية لصالح الجزائر، إلا أن هذا الأخير رفض هذا العرض.
23 جوان 1973 – لقاء ثلاثي بين رؤساء (الجزائر، موريتانيا، الملك المغربي) بأغادير تحديد “مخطط عمل مشترك ” حول الصحراء الغربية، ينتهي إلى الفشل لتباين الآراء.
1973 / 05 /10 – تأسيس “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” المعروفة باسم “جبهة
البوليزاريو” لتحل محل (FLS)، وإعلان المقاومة ضد الاحتلال الإسباني والمغربي والموريتاني تحت قيادة “مصطفى والي السيد”.
1974 / 09 / 17 -تقدم المغرب بطلب إلى الجمعية العامة لتحديد وضعية الصحراء الغربية وفعلا استجابت الجمعية لهذا الطلب بعرض القضية على محكمة العدل الدولية للتقرير بشأن الصحراء هل هي كانت أرضا بلا مالك لها قبل الاحتلال الاسباني ؟ فجاء جواب المحكمة سنة 1975 كالتالي :
أولا : إعتبار بأن الصحراء قبل الاحتلال الاسباني لم تكن أرضاً بلا مالك لها و أنه كانت علاقات البيعة والولاء بين القبائل الصحراوية والسلطان المغربي.
ثانيا : إعتبرت المحكمة أن البيعة و الولاء لا يرقى إلى مستوى السيادة.
نهاية أكتوبر 1974 إمضاء موريتانيا والمغرب بمدريد لاتفاقية ثنائية سرية لاقتسام الصحراء الغربية .
ماي 1975 – إرسال هيئة الأمم المتحدة لأول لجنة تحقيق إلى الصحراء الغربية انتهت إلى الإقرار بمطالبة الأغلبية الساحقة من الشعب الصحراوي بالاستقلال، وعلى اعتبار “جبهة البوليزاريو”: “القوة السياسية الوحيدة المهيمنة على الأرض الصحراوية”، طالبت بعدها إسبانيا إجراء استفتاء في نهاية عام 1975 قابله المغرب بالرفض معلنا تدخله العسكري “لاستعادة” الصحراء.
أكتوبر 1975 – مناقشة “محكمة العدل الدولية بـ”لاهاي” لملف الصحراء الغربية بعد طلب المغرب ذلك، خلصت إلى وجود روابط قانونية -في عهد الاحتلال الإسباني- بين بعض القبائل الصحراوية ومملكة المغرب قائمة على “المبايعة” فقط دون وجود أي “روابط للسيادة الترابية بين أراضي الصحراء الغربية من جهة، ومملكة المغرب أو مجموع التراب الموريتاني من جهة أخرى”.
سبتمبر 1975 – الجولة الأولى للمفاوضات بين “إسبانيا” و”جبهة البوليزاريو” وتبادل الأسرى بين الجانبين.
1975 / 11 / 06 – قيام حوالي 350ألف مواطن مغربي وبأمر من الملك الحسن الثاني بمسيرة سلمية من المغرب إلى الأراضي الصحراوية بعد اجتياز الحدود بينهما سميت بـ”المسيرة الخضراء” وهي المسيرة التي انطلقت من مدينة “طرفايا” في أقصى جنوب المغرب باتجاه مدينة “لعيون” الصحراوية، بهدف “إعادة” الأراضي إلى “الوطن الأم”.
1976 الإعلان عن إنشاء الجمهورية الديمقراطية الصحراوية من الجزائر
1980 تقدمت الجمهورية الصحراوية (المعلنة من جانب واحد) بطلب إلى أمين عام منظمة الوحدة الإفريقية بطلب العضوية.
1981إشراف منظمة الوحدة الإفريقية على تنظيم الاستفتاء بعد إعلان الملك الحسن الثاني موافقته على دلك بقمة نيروبي.
1982 تم قبول الجمهورية الصحراوية كعضو في منظمة الوحدة الإفريقية
1984 انسحاب المغرب من عضوية منظمة الوحدة الإفريقية ، وإعلان رفضه تنظيم الاستفتاء تحت إشراف منظمة الوحدة الإفريقية باعتبارها طرفاً في النزاع وليست حكم محايد لأنها قبلت لجمهورية الصحراوية- كعضو بالمنظمة.
1988 تم الإتفاق على تنظيم الإستفتاء من طرف الأمم المتحدة وفعلا قام لامين العام للمنظمة “خافيير بيريز دي كويلار” بتعيين مبعوث خاص له في المنطقة وتعيين بعثة اممية لتحديد الهوية..ومند ذلك الحين و القضية تعرف مدا وجزر في تنظيم الاستفتاء.
- تم عقد مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو في كل من لشبونة 1 و لشبونة 2 ، ثم في لندن، توجت جميعها باتفاق بوسطن تكساس (الولايات المتحدة) وهو اتفاق يحدد الشروط التي يجب أن تتوفر في الشخص لتحديد الهوية.
ورغم كل هذا فقد فشل مسلسل الاستفتاء بسبب عرقلة الطرفين مما أدى بجيمس بيكر والأمين العام إلى طرح اتفاق آخر يسمى باتفاق الإطار أو الحل الثالث وهو عبارة عن حكم ذاتي يمنح للصحراويين في إطار الجهوية الموسعة ( حكومة ، الهيئة التشريعية ، تدبير الشأن المحلي ) من اختصاص الشعب الصحراوي ، أما (العملة ، العلم ، النشيد الوطني ، الجيش ، السياسة الخارجية)يكون من اختصاص الدولة المغربية.
وقد طرح الحكم الذاتي الأمين العام سنة 2001 وقد وافق عليه المغرب في حين رفضته جبهة البوليزاريو.
أما في 22 فيفري 2001 فقد طرح الأمين العام للأمم المتحدة ما يسمى خيار التقسيم أو الحل الرابع وهو تقسيم الصحراء ما بين المغرب والجزائر، وبذلك ظهرت الجزائر كطرف في النزاع بشكل واضح ، غير أن المغرب رفض هدا الخيار بشدة باعتباره يمس وحدته الترابية .
مع بداية سنة 2003 يتقدم بيكر بمشروع إلى الأمين العام سمي ب”خطة السلام من أجل تقرير مصير شعب الصحراء”، وهي عبارة عن نسخة معدلة “لاتفاق الإطار”الذي وافق عليه المغرب سابقا.
وقد رمت هذه الخطة إلى المزج بين نظام الاستفتاء الذي عرف جمودا طوال 11 سنة الماضية، وبين الحل السياسي رفض المغرب الخطة واعتبرها تراجعا عن مقررات الاتفاق ـ الإطار ولكونه أيضا يتضمن العديد من المقترحات التي تمس بالسيادة المغربية على الإقليم( مثل وجود قضاء مستقل ، مشاركة الإدارة التنفيذية في جميع المفاوضات المرتبطة بملف الصحراء، وانسحاب الجيش المغربي بعد تسلم الإدارة الجديدة المرتقبة لمهامها و إجراء استفتاء بعد أربع سنوات ولا تتعدى أربع سنوات، وقد تمت المصادقة من طرف مجلس الأمن على قرار 1495 الداعم لخطة بيكر لكن دون فرضها على أطراف النزاع.
وفي 24 سبتمبر 2004 وجه المغرب مذكرة إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ” كوفي عنان” بهدف توضيح موقفه والتأكيد بصفة خاصة على التزامه الذي لا رجعة فيه من أجل حل سياسي وذلك بعد أن مضت الأطراف الأخرى في اتجاه القيام بحملة دبلوماسية جديدة قد تؤدي إلى تأخير التوصل إلى هذا الحل الذي طال انتظاره لوضع حد لهذا الخلاف وتمكين سكان المخيمات من العودة إلى ذويهم وإعادة الدينامية إلى اتحاد المغرب العربي.
15 سبتمبر 2004 المغرب يستدعي سفيره في بروتريا بعد إقامة جنوب إفريقيا لعلاقات دبلوماسية مع بوليساريو .
21 ماي 2005 محمد عبد العزيز المراكشي يعلن عن إمكانية حمل السلاح ضد المغرب.
26 جوان 2005 : تعيين بيتر فان فالسوم كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان للعمل على رفع معوقات الملف.
2007- الأمم المتحدة تدعوا المغرب والبوليساريو إلى الدخول في مفوضات مباشرة
18جوان -2007 الوفد المغربي يتوجه إلى نيويورك للدخول مع جبهة البوليساريو في مفاوضات يكون أساسها مقترح الحكم الذاتي، بمشاركة ممثلين عن كل من الجزائر و اسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
19-جوان-2007 : ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يصف المفاوضات بين الطرفين بالصعبة جدا.
20- جوان -2007 خداد» عضو الوفد الصحراوي المفاوض مع المغرب يؤكد من نيويورك..البوليزاريو لن تقدم أي تنازل بخصوص مبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي.