العـ2009ـراق بين الانسحاب الأمريكي والتردي الأمني والحراك السياسي

لعل من أبرز الأحداث التي طفت على الواجهة العراقية خلال العـ2009ـام، وفرضت نفسها بشدة على المشهد الإعلامي لما تحتويه من حدة، أسالت الكثير من الحبر ، وأفرزت المئات من التصريحات الصادرة عن شخصيات يحسب لها الدور المركزي في صناعة القرار والقدرة على ترتيب خارطة العالم في الوقت الذي تشاء ، ومن الزاوية التي تريدها، تسجل انطلاقتها الفعلية في السادس من فيفري، التاريخ الذي يؤرخ لفوز ائتلاف المالكي، أو ما يعرف بائتلاف دولة القانون في انتخابات مجالس المحافظات على حساب الأحزاب التي تعرف في المدرج الإعلامي المعني بالقضية العراقية بالإسلامية
فوز ائتلاف دولة القانون وصف بحسب المراقبين أنه بداية فعليه للماسة سيادية عراقية ستأتي ثمارها في القريب، وهو تم بالفعل ترجمته على أرض الواقع، ففي التاسع من شهر مارس، أي بعد حوالي ثلاث وثلاثين يوما أعلنت قيادة الجيش الأمريكي عزمها على سحب 12 ألف جندي في خلال الشهر أوت، كما بادرت القوات البريطانية بتسليم قيادة قوات التحالف جنوبي العراق إلى القوات الأمريكية بتاريخ 31مارس، لتعلن مع نهاية شهر أفريل انتهاء الوجود العسكري البريطاني بالعراق، الذي أعقب أيضا ببداية انسحاب لقوات الأمريكية من المدن العرقية في تاريخ الثلاثين من جوان، تنفيذا للاتفاقية الأمنية التي وقعها البلدان.
هذا على المستوى العسكري أما على المستوى السياسي الخارجي ، دشن فوز ائتلاف دولة القانون عهد جديدا مع تركيا ، ترجمته الزيارة التاريخية للرئيس التركي في الثالث والعشرين من شهر مارس، والتي وصفت بأن بداية عهد لثقة في القيادة العراقية، وقدرتها على المساهمة في الاستقرار التركي من خلال محاصرتها لحزب العمال الكردستاني.
وفي ذات الشأن السياسي دشن الرئيس الأمريكي أوباما أول زيارة للعراق في السابع من شهر أفريل، أعقبها في الواحد والعشرين من شهر أفريل تعيين كرستوفر هيل سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية في العراق.
وعلى المستوى الأمني الداخلي، والمتعلق بشأن الجوار الإيراني فقد دشن فوز ائتلاف دولة القانون عهدا جديدا له في الثامن والعشرين من شهر جويلية، بادرت القوات العراقية بشن هجوما على معسكر أشرف التابع لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني، وخلف الهجوم 13 قتيلا و450 جريحا.
وقد وصف هذا الحدث بالإنجاز العراقي المهم والكفيل بالرهان على الحكومة العراقية الفتية، التي سرعان ما تسارعت رياح أللاستقرار ، ففي التاسع عشر من شهر أوت، وعقب الانسحاب الأمريكي وقع أول انفجار معلنا بذلك بداية مسلسل الانفجارات التي ستضل آثارها شاهدا على مأساة العراقيين، من أمثلة ذلك ما حدث في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر، حيث استهدفت ثلاث مبان حكومية في اكبر انفجار تم باستخدام ثلاث سيارات، وكذا تفجيرات الثامن من شهر ديسمبر التي عرفتها العاصمة بغداد.
موازاة مع ذلك، وبعد فوز ائتلاف دولة القانون، تميزت العملية السياسية بانتعاش طفيف، في الوسط العراق الذي سرعان ما أدت الأحداث المتسارعة حوله إلى ظهور قناعة قوية تتضمن ضرورة المساهمة ولو البسيطة في معالجة المشاكل المحيطة، وعلى ذلك أصبح مبدأ التصدي لمعالجتها من الأساسيات الخاصة في ثقافة الرجل العراقي الذي أدى نشاطه المتواصل إلى تفعيل واضح وصريح للعملية الديمقراطية التي أتت أكلها في السادس من شهر ديسمبر بإقرار قانون جديد للانتخابات.
العـ2009ـراق: إحصاء أزيد من ألف قتيل سنة
لم تتوقف دوامة العنف والدم في العراق يوما واحدا طيلة سنة 2009 مثلما تتضح في كرنولوجيا تفجيرات التي نرصد الأهم فيها والأقوى.
جانفي
مقتل 23 شخصا بتفجير انتحاري في اليوسفية، جنوب بغداد
4 جانفي
مقتل 35 زائرا شيعيا وإصابة 65 بجروح بتفجير انتحاري قرب ضريح الإمام الكاظم في شمال بغداد
13فيفري
مقتل 35 شخصا على الأقل في هجوم انتحاري نفذته امرأة استهدف زوارا شيعة كانوا يتوجهون إلى كربلاﺀ لإحياء أربعينية الحسين
8 مارس
مقتل 28 غالبيتهم من المتطوعين إلى الشرطة وإصابة 58 بجروح بتفجير انتحاري نفذه شخص يقود دراجة هوائية قرب مدخل أكاديمية الشرطة في شارع فلسطين، شرق بغداد
10 مارس
33 قتيلا و46 جريحا في عملية انتحارية في سوق شعبي في أبو غريب.
23 مارس
25 قتيلا على الأقل و50 جريحا في تفجير انتحاري نفسه وسط مجلس عزاﺀ للأكراد في جلولاﺀ الواقعة في محافظة ديالى.
26 مارس
عشرون قتيلا و38 جريحا بانفجار سيارة مفخخة في بغداد.
6 افريل
مقتل 34 شخصا وجرح 130 آخرين في موجة تفجيرات استهدفت ست مناطق في بغداد وضواحيها.
23 أفريل
مقتل 84 شخصا على الأقل في ثلاث هجمات انتحارية أوقع إحدها 56 قتيلا غالبيتهم من الزوار الإيرانيين في المقدادية، شمال شرق بغداد.
24 أفريل
58 قتيلا بينهم 20 من الزوار الإيرانيين في تفجير انتحاري قرب ضريح الإمام موسى الكاظم، شمال بغداد.
29 أفريل
مقتل 51 شخصا بانفجار ثلاث سيارات مفخخة في مدينة الصدر.
20 ماي
مقتل 40 شخصا وجرح 83 آخرين بانفجار سيارة مفخخة في الشعلة، شمال غرب بغداد.
20جوان
مقتل 72 شخص وإصابة أكثر من 200 في انفجار شاحنة مفخخة في بلدة تازا التركمانية الشيعية على بعد 30 كلم من كركوك، شمال العراق.
24 جوان
62 قتيلا و150 جريحا في تفجير في احد أسواق مدينة الصدر، بغداد.
30 جوان
26 قتيلا و70 جريحا في انفجار سيارة مفخخة في كركوك، يوم انسحاب القوات الأميركية.
9جويلية
35 قتيلا و60 جريحا في عمليتين انتحاريتين في حي سكني في تلعفر، قرب الموصل.
13جويلية
سلسلة تفجيرات بالعبوات استهدفت الــزوار الشيعة، وأدت إلى مقتل 29 شخصا وجرح 136 أمام خمسة مساجد في بغداد.
7 أوت
37 قتيلا و276 جريحا في انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد تركماني شيعي في الموصل.
10 أوت
23 قتيلا و138 جريحا في تفجيرين بالشاحنة المفخخة في قرية خزنة التي تبعد 20 كلم إلى شرق الموصل.
19 أوت .
تفجيرات بغداد كانت مجموعة من سبعة تفجيرات منظمة بالسيارات في العاصمة العراقية بغداد. وأسفرت عن مقتل 96 شخصا وإصابة 565 آخرين، واستهدفت هذه التفجيرات مبان حكومية وخاصة على السواء
26 نوفمبر
موجة تفجيرات قبيل عيد الأضحى تحصد 50 قتيلا وجريحا قبل العيد.
8 ديسمبر
التفجيرات الخمسة التي هزت بغداد في 8 ديسمبر الجاري وأسفرت عن مقتل وإصابة نحو 600 شخص.