مايكل جاكسون.. الأسطورة التي زعزعت العالم حتى بعد وفاتها

لم تمروفاة ملك البوب النجم العالمي مايكل جاكسون إثر سكتة قلبية وقعت له بتاريخ 26 جوان 2009 عن عمر يناهز50 عاما مرور الكرام مثلما هو شان بالنسبة لسائر البشر بل خلقت جدلا إعلاميا واسعا مازال حديث الساعة الى يومنا ، خاصة وانه كان يستعد لخوض جولة فنية عالمية كانت ستكون انطلاقتها من لندن بغية إعادة الأفول لمجده الضائع،غذته الشخصية الغامضة للفنان الذي شهدت حياته العديد من الأحداث أبرزها اتهامه بالتحرش الجنسي في حق قاصر، والتي بدل ان تنعكس سلبا على مساره الفني جعلت العديد من معجبيه يلتفون حوله ويتمسكون بملك البوب في الوقت الذي تخلى عنه المقربين منه

من هو مايكل جاكسون؟

ولد مايكل جوزيف جاكسون في 29 أوت 1958غاري في إنديانا ليكون الابن السابع لوالده جوزيف وأمه كاترين جاكسون، فالأب كان سائقاً لرافعة بناء لكنه كان عازفاً في فرقة محلية، فيما كانت الأم من محبي موسيقى الريف فاهتمت بتعليم أبنائها الغناء.
وفي سنة 1963 أظهر الابن الصغير كغيره من إخوانه موهبة كبيرة في الغناء، ما دفع الأب إلى تشكيل فرقة تتكون من خمسة من أبنائه سميت “Jackson 5″ وأدارها الأب بنفسه.
وبعد تشكيل الفرقة بخمس سنوات، قررت العائلة الانتقال للعيش في لوس أنجلوس، وهناك بدأت شهرتهم، لموهبتهم في الغناء والرقص وتميزهم بالملابس الفاقعة التي كانوا يلبسونها، وفي عام 1969 سجل مايكل أولى أغانيه المنفردة وأطلقها في الأسواق وكانت باسم “I Want You Back“.
استمرت الفرقة بتقديم العروض المميزة والناجحة، كما بدأت تتصدر أغانيها قائمة المبيعات فقد أصدرت الفرقة “ABC”، و “The Love You Save” و”I ll Be There“.
وبعد بلوغه الـ 11 من عمره، بدأ مايكل جاكسون يقود الفرقة بصوته المميز، كما بدأ يكبر منبئاً بقدوم نجم جديد في عالم الفن والموسيقى.
وفي سنة 1975 تعاقدت الفرقة مع شركة إنتاج جديدة هي “Epic” وغيرت اسمها ليصبح “Jacksons” لكنها استمرت في تقديم الأغاني المميزة مثل “Enjoy Your Self” و ” Body Shake Your
“.
ومع حلول سنة 1979 أصدر مايكل جاكسون ألبومه الأول تحت اسم “Off the Wall” والذي باع منه أكثر من سبعة ملايين نسخة.
كانت سنة 1982 فال خير على مايكل جاكسون حيث مكنته من ان يصبح النجم الأوحد في الموسيقى، وذلك بعد إصداره لألبومه الثاني والذي حمل اسم “Thriller” والذي احتوي على عدة أغان منها ” Billii Jean” و “Beat It”
وحقق هذا الإصدار المبيعات الأكبر في التاريخ.
رشح ألبوم “”Thriller”سنة 1984 للحصول على 11 جائزة غرامي للموسيقى حقق منها ثماني جوائز.
ومع حلول سنة 1987 عرفت الحياة الفنية لمايكل جاكسون منعرجا خاصا شكل له انطلاقة جديدة حيث في ذلك العام حصل جاكسون على لقب “ملك البوب” مستمراً في النجاح، ومهيمناً على الساحة الغنائية، فأصدر ألبومه الثالث والذي حمل اسم “Bad” و تمكن بفضله من تحقيق نجاحاً كبيراً، كما احتلت أغنيتاه “The Man in The Mirror” و “Dirty Diana” قائمة الأغاني لفترة طويلة.
ومع بزوغ فجر 1991 أصدر جاكسون ألبومه الرابع “Dangerous” والذي كان الأول مع منتجه الجديد تيدي رايلي، وباع من المنتج الجديد أكثر من 20 مليون نسخة، لكنه كان سقطة من حيث المبيعات مقارنة بألبوماته السابقة خصوصاً “Thriller“.
بعد ذلك أصدر جاكسون أولى أغانيه المصورة “Black & White” والتي حققت أعلى تقييم في ذلك الوقت بعد عرضها على قناة فوكس التلفزيونية.
وكم كانت دهشة محبيي ملك البوب عندما ظهر هذا الأخير، في فيفري 1993، عبر برنامج “أوبرا” مع المقدمة الشهيرة أوبرا وينفري، وبين سبب تغيير لون بشرته بسبب مرض جلدي.
لم يكن شهر نوفمبر من نفس السنة فال خير فبعد حادثة إفصاح عن تغيير لون بشرته لم يتوان مايكل جاكسون لإلغاء جولة غنائية عالمية، بعد إدمانه على الأدوية المسكنة، وأعلن حاجته للراحة والعلاج من الإدمان.
ومثلما هو الشأن بالنسبة للعديد من الشباب من نفس عمره قام مايكل جاكسون بعقد القران في ماي 1994على ابنة ليزا ماري بريسلي وهي ابنة النجم ألفيس بريسلي وفي العام الموالي قام مايكل بإصدار ألبوماً جديداً باسم “HIStory” لكن المفاجأة كانت أنه حقق مبيعات بلغت مليوني نسخة فقط داخل الولايات المتحدة، و12 مليوناً حول العالم، كما خرج من قائمة أفضل عشر إصدارات في الأسبوع الأول.
لم تدم العلاقة الزوجية بين مايكل جاكسون و ليزا ماري بريسلي طويلا بل انفصل عن بعضهما بعد زواج دام أقل من سنتين.
ولتعويض إخفاقه الزوجي قام مايكل جاكسون بالإسراع في الزواج مرة أخرى من الممرضة ديبي روي، والتي أنجبت من جاكسون برينس، ثم بعد عامين باريس، انفصل الزوجان عام 1999.
ولإسكات منتقديه الذي لم يتوان في إطلاق العنان لتعاليقهم اللاذعة فيما يتعلق بإخفاق مايكل في الزواج سارع هذا الأخير في إصدار سنة 2001 ألبوما جديدا حمل عنوان ” Invincible” و لكن تهب الرياح بما لا تشتهي السفن حيث حقق إخفاقاً كبيراً بمبيعاته التي بلغت ستة ملايين نسخة، بعدما كلف إنتاجه 30 مليون دولار، كما شهد نفس العام قيامه بأول حفلاته في أمريكا منذ عام 1989.
ومثلما عود جمهوره بمهازله العديدة ما ان حل عام 2003 حتى ارتكب مايكل جاكسون مهزلة أخرى تمثلت هذه المرة في فيلم وثائقي تلفزيوني يكشف عن أن مايكل جاكسون أخبر صحفياً أنه سمح لطفل بالنوم معه، لكنه نفى أن يكون هناك أي علاقة جنسية بينهما.
هذه الحادثة عرفت ضجة إعلامية كبيرة خاصة بعدما تم استدعاء ملك البوب الى المحكمة إلا ان الحظ كان هذه المرة من جهته حيث تم تبرئة جاكسون من كل التهم الموجهة ضده والتي تتعلق أغلبها بالتحرش الجنسي بالأطفال.

وفاة مايكل جاكسون…. الصدمة التي خلقت زوبعة وسط عشاقه
توقفت عقارب الساعة على ال 21.26 عندما تم الإعلان رسميا يوم الخميس وفاة الخميس مايكل جاكسون الطفل النجم الذي تحول الى ملك البوب ولكن عبقريته الموسيقية شابها نمط حياة غريب وفضائح جنسية.
وبعد يوم واحد من وفاة مايكل جاكسون المفاجئة تحولت الأنظار الى معرفة أسباب وفاة “ملك البوب” قبل أسابيع قليلة من سلسلة من حفلات العودة التي طال انتظارها.
وقد أعلن فريد كورال من مكتب الطب الشرعي في لوس انجليس وفاة جاكسون (50 عاما) في الساعة 21.26 بتوقيت جرينتش يوم الخميس بعد ان وصل الى مستشفى في لوس انجليس في حالة توقف كامل للقلب. وقال ان سبب الوفاة غير معروف وسيجرى تشريح الجثة على الأرجح يوم الجمعة.
وحذرت السلطات من ان عملية تحديد أسباب الوفاة قد تستغرق أسابيع والتي من المقرر ان تنتظر عودة اختبارات السموم. وستحدد هذه الاختبارات عما إذا كان جاكسون قد تناول أي مخدرات أو كحوليات أو أدوية.
وحتى وقت مبكر يوم الجمعة لم تتوفر معلومات كافية حول الملابسات التي اكتنفت وفاته ولكنه لدى وصوله الى مركز يو سي ال ايه الطبي كان فاقدا للوعي وغير قادر على التنفس ولم يتسن للأطباء إسعافه.
وفي وقت متأخر يوم الخميس نقل الجثمان بطائرة هليكوبتر من المستشفى الى مكتب الطب الشرعي.
وقال برايان اوكسمان المتحدث باسم عائلة جاكسون لشبكة سي ان ان الإخبارية يوم الخميس ان الأسرة كانت تخشى من وفاة جاكسون وحاولت رعايته لأشهر دون جدوى.
وقال جيرمين شقيق جاكسون للصحفيين ان شقيقه أصيب بوعكة صحية في المنزل وحاول طبيبه الخاص إسعافه دون جدوى. وقال ان مسعفين نقلوه الى المستشفى حيث حاول الأطباء إسعافه لأكثر من ساعة قبل إعلان وفاته.
وترك ملك البوب صاحب أعمال “المغامرة” و”بيلي جين” جبلا من الديون وسلسلة من الحفلات كان من المقرر ان يقوم بها في جويلية. وكان يأمل الكثيرون ان تجمع هذه الحفلات الملايين وتنهي مشكلاته المالية.
ونعت حشود الجماهير التي قلدت حركات جاكسون الراقصة المبتكرة في كل أنحاء العالم وفاة النجم الكبير.
ويعتقد ان أعمال جاكسون حققت مبيعات طوال حياته بلغت حوالي 750 مليون دولار أمريكي وبحصوله على جائزة جرامي 13 مرة وأعماله الموسيقية المصورة العابرة للحدود جعلته احد أكثر الفنانين إمتاعا ونجاحا على مر العصور.
عاش جاكسون حياة منعزلة بعد تبرئته في عام 2005 من اتهامات التحرش الجنسي بالأطفال وهي المرة الثانية التي يواجه فيها مزاعم غير مؤكدة بالتحرش الجنسي بأطفال صغار.
وقالت نجمة البوب مادونا “لا يمكنني التوقف عن البكاء لهذا الخبر الحزين … لقد كنت معجبة دائما بمايكل جاكسون. لقد فقد العالم احد العظماء ولكن موسيقاه ستعيش للأبد.”

مسألة جنازة ملك البوب كادت ان تشتت العائلة
رغم مرور عدة أيام على وفاة نجم البوب العالمي مايكل جاكسون إلا ان تفاصيل ومراسم وموعد تشييع جثمانه كانت غير محددة ورهنا بموعد تشريح ثالث في محاولة الوقوف على أسباب وفاته المفاجأة وبالانقسام داخل أسرته.
وأحدث ما رشح من تفاصيل حول موضوع التشييع هو أن الأسرة كانت تبحث عن فكرة عرض جثمان مايكل في تابوت زجاجي أثناء مراسم التشييع وذلك حتى يتاح لمحبيه في جميع أنحاء العالم توديعه لآخر مرة.
ولكن تلك الفكرة تسببت في انقسام داخل الأسرة خاصة وإن والدي جاكسون جو وكاثرين، وهما من المتدينين المسيحيين يميلان للفكرة الداعية للإسراع بدفن الميت سريعا.
وفي ذات الشأن ذكرت صحيفة “صن”البريطانية نقلا عن أحد المصادر القريبة من العائلة القول إن فكرة التوابيت الزجاجي وإن كانت سوف تجذب اهتمام جماهيري ضخم فإنها ستحتاج للكثير من الوقت للإعداد لها وبالتالي تأخير مراسم الدفن.
وقال والد مايكل ان مراسم الجنازة لن تقام إلا بعد ظهور نتائج التشريح الثاني للجثة. وعبر والد مايكل عن أسفه من أن النجم الراحل لم يتح له أن يشاهد كم الحب الذي يكنه له الجمهور وهول الصدمة التي تعرض لها الناس في مختلف أنحاء العالم بعد أن علموا بوفاته.
وتقدر أسرة نجم البوب الراحل أن نحو مليار شخص سيتابعون جنازته وأن عشرات الحفلات التأبينية ستقام في مختلف أنحاء العالم لإتاحة الفرصة أمام كل شخص في العالم للاحتفال بأمجاد جاكسون.
وفي سياق الحديث عن مراسم جنازة نجم البوب , كشف سام براون المنتج السابق للنجم الراحل إن ملك البوب كان يرغب في إقامة مراسم جنازته على أغنية “وان داي إن يور لايف” (يوم في حياتك) والتي كان جاكسون يرغب في تقديمها في جولته الفنية الاخيرة التي كانت مقررة في جويلية الفارط في لندن.
وكان جاكسون قد قدم تلك الأغنية لأول مرة عام 1975 ضمن ألبومه الغنائي (دائما) ، حيث كانت أول أغنية منفردة للمغني الراحل تحصل على المركز الأول ضمن قائمة أجمل الأغاني في بريطانيا، لذا ظن جاكسون أنهاستكون نغمة جميلة في جنازته.
وقال براون الذي شارك في كتابة كلمات الأغنية وأنتجها “إنها أغنية تنبؤية جدا.فإن معاني الكلمات عميقة للغاية لدرجة أن مايكل قال لي ستكون هذه أغنية جيدة لنعيي أو جنازتي ، مشيرا إلى أن الأغنية لطالما كانت إحدى أفضل الأغنيات بالنسبة لمايكل.
وتقول كلمات الأغنية: “في يوم من الأيام ستتذكر المكان الذي لمس فيه شخص ما وجهك, ستعود وتنظر حولك وستتذكر في يوم من الأيام الحب الذي عثرت عليه هنا, ستتذكرني بعض الشيء رغم أنك لا تحتاجني الأن, سأظل في قلبك, وعندما تضطرب الأمور ستتذكر يوم من الأيام عندما تجد أنك دائما ما تنتظر الحب الذي جمعنا, نادني فحسب وسأكون معك”.
ومع استمرار حالة الحزن التي عمت عشاق النجم الراحل في أنحاء العالم, ذكرت صحيفة تونسية أن الفلكي التونسي الشهير حسن الشارني نائب رئيس الإتحاد العالمي للفلكيين، تنبأ في نهاية العام الماضي بوفاة جاكسون خلال عام 2009.
وأعادت الصحيفة نشر مقتطفات من مقال نشرته نهاية عام 2008 تنبأ فيه الشارني الذي يحمل درجة الدكتوراة في علم الفلك الفيزيائي برحيل جاكسون خلال عام 2009 ، وهو ما حصل بالفعل.
وكان الشارني قد اكتسب شهرة عالمية بعد أن صدقت تنبؤاته المتعلقة بوفاة الأميرة ديانا في حادث مروري مروع عام 1997 والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في ظروف غامضة عام 2004 -
2005وبابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني 2005.
كما تنبأ الشارني بانتخاب السناتور الديمقراطي باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية خلفا لجورج بوش وأن يشهد نهاية عام 2008 أجواء اقتصادية عالمية مخيفة في إشارة إلى اندلاع الأزمة المالية والعالمية الراهنة.
مايكل جاكسون إلى مثواه الأخير وسط حشد إعلامي وجماهيري كبير
بعد حياة صاخبة ملأتها الأضواء والشائعات والأسئلة المعلّقة، وموت لفّه الغموض، شُيّع مايكل جاكسون أخيرا في ولاية لوس أنجليس الأميركية. إذاً، لم يكن يوم جنازته، يوماً عادياً بالنسبة إلى محبّي «ملك البوب» والشاشات الأميركية.
إذ جنّدت هذه الأخيرة كلّ طاقاتها لمواكبة «اليوم التاريخي» كما أعلنت قناة CNN: صور من الطوّافات، مراسلون منتشرون بين مقبرة «فوريست لون» في هوليوود ـــــ حيث أقيمت مراسم الجنازة العائلية ـــــ وبين قاعة «ستايبلز سنتر» الرياضية التي استقبلت ليلاً مراسم التأبين الشعبية، وحضرها عشرات آلاف الأشخاص، بينهم 17000 فازوا ببطاقات مجانية عبر قرعة على شبكة الإنترنت. حتى إنّ بعض الفائزين عرض بطاقاته للبيع في المزاد العلني على الإنترنت ووصلت قيمتها إلى مئة ألف دولار.
ورغم الطابع الحزين للمناسبة، بدا كلّ شيء استعراضياً في تشييع نجم «تنبّأ» عام 1992 بأنّ جنازته «ستكون أعظم استعراض في العالم. هذا ما أريده، ألعاب نارية وكلّ شيء».
وتفادياً لأي ازدحام، ضربت شرطة لوس أنجليس طوقاً أمنياً وسط الولاية ودعت المعجبين الذين ليس بحوزتهم بطاقات لحضور التأبين الشعبي إلى لزوم منازلهم.
هكذا وفي أيام قليلة، غفر أكثر من مليار مشاهد حول العالم لجاكسون حياته الصاخبة، وانتظروا أمام شاشاتهم نقل وقائع التشييع الذي واكبته وسائل الإعلام العالمية دقيقةً بدقيقة، وخصوصاً «بي بي سي» و«سي أن أن»، مع بثّ أخبار عاجلة وصور مباشرة من مكان التشييع منذ ساعات الصباح الباكر. وتصدّر خبر التشييع عناوين النشرات الإخبارية، حتى قبل الأحداث الأمنية الخطيرة التي تجري حالياً في الصين.
ثمّ حلّت الساعة السادسة وعشر دقائق، وانتقل البثّ المباشر إلى Hall of fame، حيث بدأ أفراد العائلة يصلون إلى مكان الجنازة. لكن رغم أهمية الحدث العائلي، كان تركيز أغلب المحطات في مكان آخر. إذ فضّلت تسليط الضوء على عملية التأبين الشعبي في قاعة «ستايبلز سنتر» التي غصّت بالمعجبين. وحضرته مجموعة كبيرة من النجوم الأميركيين أبرزهم ماريا كاري وليونيل ريتشي وستيفي واندر وكوين لطيفة… فيما كان الغياب الأبرز لصديقته إليزابيث تايلور التي قالت إن مشاعرها لا تساعدها على حضور التشييع.
وفي محاولة للخروج من التغطية الروتينية لحدث تحوّل (ربما) ـــــ بفضل التغطية الإعلامية الكثيفة ـــــ إلى حكاية تحاك حولها القصص والأساطير، استقبلت المحطات مقربين من المغني الراحل مع بثّ أغنيات «ملك البوب» في معظم الأحيان. على «بي بي سي»، أطلّ بيري غوردي، مؤسس شركة «موتاون» للموسيقى الذي اكتشف موهبة جاكسون، كي يتحدّث عن علاقته بـ«ملك البوب»، وينفي عنه تهم الاضطراب النفسي أو الانحراف الجنسي.
على «سي أن أن»، سؤال واحد طُرح على أغلب الضيوف «ما الذي أدى إلى وفاته؟». وطبعاً غابت الإجابات الواضحة: الأدوية، الحزن، الانعزال، الوحدة… غير أنّ أغلب المحطات التي نقلت مراسم التشييع أجمعت على أن الحدث هو بأهمية موت إلفيس بريسلي. وهو ما أكّده الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي قال على «سي أن أن» من موسكو «بالتأكيد كان أحد كبار فناني جيلنا وربما كل الأجيال». وأضاف «كما ألفيس بريسلي وفرانك سيناترا وفرقة «البيتلز»، كان جاكسون جزءاً لا يتجزأ من ثقافتنا». واللافت كان أنّ المحطة الأميركية بثّت تصريحات أوباما عن جاكسون حتى قبل الحديث عن زيارته «التاريخية» إلى روسيا!
وعند الساعة السابعة إلا خمس دقائق، ظهر تابوت جاكسون مغطّى بالورود الحمراء، فانقطع كلام مراسلة CNN تأثّراً. من جهة ثانية، استمرّ تركيز وسائل الإعلام الغربية ـــــ في غياب واضح لكلّ وسائل الإعلام العربية، باستثناء «العربية» التي خصّصت قسماً من نشرتها لموضوع التشييع ـــــ على الجانب الفضائحي من حياة الفنان الراحل. وسلّطت الضوء على غياب زوجته السابقة ديبي رو. واستعادت هذه الوسائل ما جرى تداوله أخيراً عن أنّ طبيب الجلد هو الأب البيولوجي لولدي جاكسون برينس وباريس.
شرطة لوس انجلس تقوم بالبحث عن الطبيب الخاص بمايكل جاكسون
بدأت شرطة لوس أنجلوس عملية بحث مكثفة عن الطبيب الخاص بالمغني الأمريكي مايكل جاكسون، الذي توفي في ظروف “غامضة” ، في الوقت الذي كان من المتوقع أن تُعلن نتائج تشريح جثته خلال فترة تمتد من ستة إلى ثمانية أسابيع.
وفي ذات الشأن ذكرت شرطة المدينة الأمريكية إن المحققين تحدثوا مع الطبيب الذي كان مع “ملك موسيقى البوب” قبل قليل من وفاته، إلا أن جميع المحاولات للاتصال به مجدداً ، باءت بالفشل، مما أضفى على وفاة المغني الأمريكي الذي يحظى بشهرة عالمية غموضاً.
من جهته، ذكر المحقق بشرطة لوس أنجلوس، أوغسطين فيلانوا ، أن الشرطة قامت بالتحفظ على سيارة الطبيب الخاص بجاكسون، والتي وجدت في منزل نجم البوب ،إذ يعتقد أنها قد تحتوي على “أدوية مهمة جداً للتحقيق”، دون أن تفصح عن اسم الطبيب.
كما كشفت الشرطة عن محتوى المكالمة التي تلقتها إدارة الطوارئ على الرقم 911 مساء وفاة ملك البوب، من شخص أبلغ بأن جاكسون غائب عن الوعي، ولا يستطيع التنفس، كما أنه لا يستجيب لمحاولات إنعاشه، وقال: “أحتاج إلى سيارة إسعاف بأسرع ما يمكن.”
وذكر المتحدث، الذي لم تكشف الشرطة أيضاً عن هويته وكان يتحدث من منزل “ملك البوب”، أن جاكسون، كما جاء في البلاغ، رجل في الخمسين من عمره، يرقد على سريره، كما أشار إلى وجود طبيب في المنزل.
وقال إد وينتر، مساعد مدير مكتب التحقيق في أسباب الوفاة بمدينة لوس أنجلوس، إن عملية تشريح جثة المطرب الراحل ستبدأ في وقت لاحق ، وقد تستمر العملية لعدة ساعات، إلا أن نتائج التشريح لن تكون متاحة قبل فترة قد تمتد إلى ثمانية أسابيع.
وأضاف المسؤول الأمريكي قائلاً: “هناك احتمالات ضئيلة جداً بأن نتوصل إلى أي نتائج قد يتم إعلانها اليوم (الجمعة)، نظراً لأن الفحوص المطلوب إجراؤها معقدة، وتحتاج إلى مزيد من الوقت للحصول على
نتائجها.”
وكان مكتب الطب الشرعي في مدينة لوس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا الأمريكية، قد أعلن في وقت متأخر من مساء الخميس، وفاة المغني مايكل جاكسون، فيما يعتقد بأنه نوبة قلبية، بعد أن وجده المسعفون في بيته غير قادر على التنفس.
وقال فريد كورال، من قسم الطب الشرعي إن جاكسون، الذي يلقب بملك “البوب” أو الموسيقى الشعبية، نقل إلى المستشفى في وقت سابق من قبل المسعفين، وهو يعاني آثار نوبة قلبية، لتعلن وفاته لاحقا.
وأثار جاكسون على مدى مسيرته الفنية الكثير من الجدل، وتعرض للمزيد من الأزمات، آخرها أزمة مالية أدت إلى بيع جزء من ممتلكاته، وقبلها اتهامات بالتحرش الجنسي بالأطفال، برأته منها المحكمة.
وقال جيرمين، شقيق جاكسون، إن مايكل وصل إلى مستشفى رونالد ريغن في لوس أنجلوس، يعاني آثار نوبة قلبية، وحاول الأطباء إنعاش قلبه لأكثر من ساعة، لكنهم أخفقوا، فأعلنت وفاته في تمام الساعة 02.26 بالتوقيت المحلي.
وتجمع الناس في عدد من الولايات الأمريكية للتعبير عن حزنهم وصدمتهم بوفاة ملك البوب الذي اتسعت شعبيته لتشمل جميع أنحاء العالم، كما تجمع عدد كبير من المعجبين حول مكتب الطبيب الشرعي، حيث يرقد جثمان المغني في انتظار تقرير الوفاة الذي سيصدر في وقت لاحق الجمعة.
وكان من المقرر ان يبدأ جاكسون سلسلة من حفلات عودته الى الغناء في لندن يوم 13 جويلية تستمر حتى مارس 2010، وقد بيعت تذاكر العروض للحفلات الخمسين في لندن خلال ساعات من طرحها للبيع في مارس .
حقائق مثيرة عن مايكل جاكسون ينشرها مكتب التحقيقات الاتحادي
نشر مكتب التحقيقات الاتحادي (إف. بي.آي) بتاريخ الثلاثاء 22ديسمبر ملفات من مئتي صفحة تتعلق بقضايا تحرش جنسي بالأطفال مرفوعة ضد النجم الراحل مايكل جاكسون وكذلك تهديدات بقتل ملك البوب في عام 1992.
وكان المشتبه به في هذه القضية هدد أيضا بقتل الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش وفي النهاية أقر بإرساله خطابات تهديد وعوقب بالسجن لمدة عامين.
وكشفت الوثائق ، التي نشرت بموجب قانون حرية المعلومات الأمريكي ، أن شرطة لوس أنجليس طلبت مساعدة مكتب التحقيقات الاتحادي في التحقيق في بلاغات ضد مايكل جاكسون عام 1993 تتهمه بالتحرش بطفل.
ولم توجه تهم لجاكسون بعد أن امتنع الطفل ، كما تردد ، عن التعاون بعد تسوية مالية مع نجم البوب بلغت قيمتها عشرين مليون دولار. وأوضحت الوثائق أن مكتب التحقيقات الاتحادية ساعد أيضا شرطة سانتا باربرا في التحقيق مع جاكسون عام 2004 عندما وجهت له اتهامات بالتحرش بصبي .
جاكسون والأرقام القياسية.. تذكاراته تباع بمليوني دولار بنيويورك

يواصل ملك البوب الراحل تحطيم الأرقام القياسية حتى بعد مماته، بعد أن بيعت مجموعة من تذكارات مايكل جاكسون، في مزاد بمليوني دولار، من بينها قفازات مرصعة بأحجار بيعت لمشتر من هونغ كونغ بمبلغ 420 ألف دولار.
وفاقت مبيعات أكثر من 80 من مقتنيات المغني الراحل التي قدمها كتذكارات، الأرقام المتوقعة عند 120 ألف دولار فقط، في المزاد الذي أقيم في “هارد روك كافيه” بساحة التايمز في نيويورك.
وبيعت سترة سوداء ارتداها خلال جولة عالمية في 1989 مقابل 225 ألف دولار، إلا أن القفازات التي ارتداها جاكسون أثناء حفل غنائي في 1983، حيث قدم لأول مرة أغنية moonwalk، كانت الرابح الأكبر إذ بيعت مقابل 420 ألف دولار.
وكان كثيرون قد توقعوا ان يباع القفاز بسعر أعلى بكثير من التقديرات بنحو 50 ألف دولار، وبإضافة العمولة يكون سعر البيع النهائي باستثناء الضرائب نحو 420 ألف دولار.
والمشتري يدعى فوسمان ما وهو رجل أعمال من هونغ كونغ.
وقال صاحب القفازان ولتر كلايك أورانج، من فرقة “الكومودورز” السابقة إنه كان قد طلب توقيع جاكسون بعد الحفل الغنائي إلا أنه قدم له القفاز كتذكار.
كما بيعت قبعة، واحدة من ثلاث كان ملك البوب الراحل قد ارتداها أثناء حفل جوائز MTV لمدة عشرة دقائق فقط عام 1995، بمبلغ 73800 دولار.
واقبل المعجبون والمتعاملون إلى “هارد روك كافيه” من أجل هذا المزاد، وقال دارين جوليان، مدير دار “جوليان أوكشون” المنظمة للمزاد أن 3500 شخص أنفسهم كمضاربين في المزاد.
وبيع مقطع من أغنية Beat It كتبه جاكسون بخط يده بـ60 ألف دولار.
ويأتي المزاد بعد أن عرض الفيلم التذكاري لجاكسون This is it، الذي حقق أكثر من 2.2 مليون دولار.
وقال ستيف إلزر، نائب مدير العلاقات العامة في شركة “سوني” التي ابتاعت حقوق عرض الفيلم الذي يعتمد على لقطات وثائقية من كواليس حفلات جاكسون إن الأرقام التي حققها العمل حتى الساعة “غير مسبوقة.”
وكان مايكل جاكسون قد توفي في 25 جوان الماضي نتيجة جرعة زائد من العقاقير، وقد كان لوفاته صدى كبير في الكثير من دول العالم بسبب دوره في تطوير موسيقى البوب.
رحيل جاكسون يتصدر أهم 10 أحداث فنية في 2009
حصل خبر وفاة ملك البوب مايكل جاكسون على المرتبة الأولى كأكثر خبر منوعات في 2009، وفقا للاستفتاء الذي أجرته وكالة الأنباء الأمريكية “أسوشيتد بريس” Associated Press .
نقل الموقع الرسمي لبرنامج “أكسيس هوليوود” نتيجة الاستفتاء الذي شاركت فيه مجموعة من الصحف والجرائد الأمريكية، وجاء خبر وفاة جاكسون -50 عاما- في 25 جوان 2009 صادما لكل محبي موسيقى البوب، كما اختلفت طريقة تناول الخبر في العديد من الجرائد، وتلى الخبر الرئيسي مجموعة من الأخبار التي تلت الواقعة عن كيفية موته، وتناولت الصحف أنها كانت جريمة قتل بالعقاقير المخدرة.
كما تم عرض فيلم “ذيس إز إت” This Is It أو “هذا هو” الذي تضمن مشاهد حية من آخر بروفات أجراها الراحل استعدادا لجولته الغنائية التي لم يقم بها.
وفي المرتبة الثانية جاء اهتمام وسائل الإعلام أو كما أطلقت عليه الوكالة “قوة القرن 21: برامج تليفزيون الواقع والمواقع الإلكترونية” بالمغنية سوزان بويل التي أثرت في متابعي برنامج “بريطانيز جوت تالينتد” Britain’s Got Talent منذ أن غنت “آي دريمد أيه دريم” Dreamed a Dream في البرنامج وشاهده أكثر من 120 مليون شخص على موقع YouTube، وحقق أول ألبوماتها مبيعات هائلة في أسبوع.
وجاء خبرتولي مقدم البرامج كونان أوبراين تقديم برنامج “تونايت شو” Tonight Show بدلا من جاي لينو الذي يقدم حاليا برنامج “لايت شو” Late Show، ولم يحظ البرنامجين حتى الآن بمشاهدة جيدة، في المرتبة الثالثة.
وفي الرابعة، وفاة الصحفي الكبير والتر كرونكايت وكان يعتبر نموذجا يحتذى به في الصحافة الأمريكية.
اللعنة تطارد مايكل حتى بعد وفاته
قال المسؤول عن تصفية شركة «وورلد أووردز ميديا» المنظمة للحفلات ، إن حفلة لتكريم مايكل جاكسون في لندن ألغيت من قبل الشركة المنظمة للحدث.
وكان المنظمون بقيادة جيرمين جاكسون شقيق مايكل، ألغوا حفلة في فيينا كانت مقررة في سبتمبر.
وكان من المزمع إقامة حفلة في لندن في الصيف المقبل، لكنها ألغيت أيضاً.
وقال مارتن شنايدر مصفي الشركة المنظمة إن “الشركة لم تتمكن من توقيع أي عقود جديدة وبالتأكيد لا تعتزم تنظيم أي مناسبة”.