تصطدم مجددا إناث المنتخب الوطني لكرة اليد بالغريم التقليدي المنتخب التونسي في مباراة تحتضنها مساء اليوم(18:30 بالتوقيت الجزائري) القاعة الوسطى لملعب القاهرة الدولي ضمن منافسات نصف نهائي الدورة التاسعة عشرة للبطولة الإفريقية لكرة اليد.
وتبدوا المواجهة المغاربية نزال حقيقي لشبليات المدرب آيت وأعراب اللواتي حققن مفاجأة مدوية الدور الفارط بإزاحتهن للمنتخب الكونغولي في مواجهة غير قابلة للنسيان.
وتملك اللاعبات الجزائريات كامل حظوظهن للمرور للمباراة النهائية وكسب تأشيرة المونديال بالنظر للمعنويات العالية التي تميز رفيقات تيزي، وتحررهن من كامل الضغوط بتحقيقيهن للهدف المسطر وهو عامل مهم جدا قبل أي مباراة رسمية.
بعد14عاما الخضر لإعادة التاريخ
ستعيد إناث الخضر التاريخ إلى الوراء في حالة كسبهن لتأشيرة المباراة النهائية، باعتبار أن آخر مباراة نهائية نشطها إناث المنتخب الوطني كانت قبل 14 عاما من الآن وبالضبط في دورة البينين حين اكتفت الجزائر بالمرتبة الثانية من خسارتهن أمام كوت ديفوار.
مواجهة ثأرية والحسابات الفنية تطغى
تطغى الحسابات الفنية على مباراة اليوم بين الخضر ونسور قرطاج، باعتبار أن كلا المدربين يغرفان نقاط قوة وضعف خصمه بعد المواجهة التي جمعت المنتخبين في المباراة الثانية من الدور الأول، ولا يهدف إناث الخضر إلى الثأر من الخسارة الأولى بالدور الأول(تونس فازت35 مقابل 20) فحسب بل طموح التأهل للنهائي، وضمان مشاركة مونديالية رسمية يبقى أكبر إنشغال.
الخسارة لا تلغي طموح المونديال
وعلى الرغم من أهمية مباراة اليوم للمنتخبين إلا أن خسارة أي منتخب لا تلغي طموحه للذهاب إلى المونديال، حيث يبقى أمل التواجد في البطولة العالمية قائما من خلال خوض المباراة الترتيبية لتحديد صاحب الصف الثالث الذي سيكون معنيا بمرافقة بطل الدورة ووصيفه
مدرب الإناث آيت وأعراب"للشروق" الفوز على تونس يمنحنا الثقة للتويج
اعتبر مدرب إناث المنتخب الوطني مراد آيت وأعراب مباراة اليوم أمام المنتخب التونسي بالصعبة جدا، موعزا ذلك إلى الإمكانات الكبيرة التي يملكها المنتخب التونسي الذي يضم بين صفوفه تسع لاعبات محترفات، مؤكدا أن الفوز صعب، لكنه ليس مستحيلا خاصة "نقر بصعوبة المأمورية، لكن نؤكد أن مهمتنا بالفوز ليست مستحيلة قادرون على الإطاحة بتونس لأن ذلك سيمنحنا ثقة للتتتويج"، وتابع"درسنا الخصم جيدا بإعادة مشاهدة شريط المباراة الأولى وإنشاء الله سنعطي كل ما لدينا للفوز".
حميسي سهام (هدافة المنتخب) للشروق:
"التونسيات استغلن إرهاقنا ونحضر مفاجأة اليوم"
قدمت اللاعبة سهام حميسي مستوى جيدا في المباريات التي خاضتها سيدات الجزائر، حيث ساهمت بأهدافها الكثيرة في تحقيق الخضر لبطاقة التأهل للدور نصف النهائي الذي اعتبرته في حديثها للشروق بمثابة إنجاز خاص في القاعات المصرية، مؤكدة على تحضير مفاجأة للجمهور أمام تونس اليوم.
هل يمثل التأهل للدور نصف النهائي مفاجأة؟
بالعكس لا أعتبره مفاجأة بل مستحقا بالنظر للمستوى الكبير الذي قدمناه طيلة المرحلتين والذي توّجنا في النهاية بالتأهل.
سعادة غير عادية ما السر في ذلك؟
قلوبنا تحدي كبير، كنا نبحث عن الفوز والتأهل خاصة وأن الدورة تجري في مصر التي لا يمكننا أبدا أن نظهر انهزامنا فيها، وليتأكد الجميع أننا كجزائريين لدينا طابع التحدي والإصرار على النجاح وتأهلنا هنا بالذات له طعم خاص.
الهدف كان من أجل كسب الخبرة ليتحوّل إلى إنجاز؟
صحيح أننا منتخب أغلبه من الأواسط إلا أننا كلاعبات لانضع أبدا في مخيلتنا أننا ذاهبات من أجل المشاركة الرمزية بل للعب بأقصى ما نملك وتحقيق نتائج إيجابية في بطولة بهذا الحجم، والحمد لله وفقنا في بلوغ النصف النهائي.
ستلتقون تونس مجددا اليوم بعد أن خسرتم أمامها في الدور الأول؟
المباريات لا تتشابه، تونس استغلت إرهاقنا الكبير من مباراة كوت ديفوار التي قدمنا فيها كل مانملك، لذلك تأثرنا كثيرا من الجانب البدني الذي حسم النتيجة لصالحهم في النهاية، كما أن مستوى الدور الأول يختلف عن مباراة نصف النهائي.
إذن تعدون بالرد على الخسارة؟
نحن لا نفكر في الثأر بل من أجل الفوز والتأهل إلى الدور النهائي الذي يسمح لنا بالتأهل مباشرة إلى البطولة العالمية وفي حالة ما تحقق ذلك سيكون أمرا خارقا للعادة.
مواجهة تونس من منظار لاعبات الخضر
تحدي خاص أمل بالنهائي وترسيم المونديال
اختلفت أراء اللاعبات الجزائريات حول صعوبة مباراة اليوم أمام تونس، لكنهن اشتركن في مشروعية الوصول إلى المباراة النهائية لترسيم التأهل للمونديال.
ليلي سعدون
هي مباراة حاسمة ستمنح المتأهل ورقة إضافية للتتويج باعتبار أن المنتخب المنتصر سيكون مرشحا فوق العادة، وسنبذل قصارى جهدنا لتشريف الجزائر.
هادي ليلى
دعنا نتفق أن المباراة ستكون صعبة على الطرفين لطموح كلينا في الوصول إلى المباراة النهائية، لكننا لن ندخل المواجهة بثوب الضحية بل سنعطي كل مالدينا لتشريف الجزائر أولا والتأهل للنهائي ولما لا التتويج.
دوب نسيمة
تأهلنا إلى الدور نصف النهائي لم يكن محظ صدفة بل هو نتاج لمجهوداتنا المبذولة سنعطي كل مانملك اليوم لمواصلة المسيرة الناجحة التي بدأناها.
صديقي فاطمة الزهراء
نعرف خصمنا جيدا بعد لقائنا به في الدور الأول سنحاول تفادي الأخطاء التي وقعنا فيها والتي كلفتنا الخسارة بفارق شاسع، كل الأوراق مكشوفة وحظوظنا في التأهل النهائي كبيرة.
تيزي نبيلة
مواجهة اليوم ستختلف جذريا عن اللقاء الأول فالحظوظ متساوية بين المنتخبين، والفائز سيكون مرشحا فوق العادة إلى التتويج باللقب.