تتواصل التحقيقات بشان قضية اغتيال أحد قادة حركة حماس, محمود المبحوح في 20 جانفي بإمارة دبي, حيث أصدرت نيابة دبي أوامر قبض دولية بحق جميع القتلة المتهمين بتورطهم في الجريمة كما صرح المستشار عصام عيسى الحميدان النائب العام لإمارة دبي.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية نقلا عن المستشار عصام عيسى إن ”نيابة دبي أصدرت أوامر قبض دولية لجميع القتلة لارتكابهم جريمة القتل على ارض إمارة دبي وهي الجريمة المعاقب عليها بموجب قانون العقوبات الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأشار الحميدان إلى أن نيابة دبي تولت التحقيق في القضية فور وقوع الحادث, حيث أمرت بندب الطبيب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه للوقوف على أسباب وطريقة القتل, كما استمعت إلى العديد من الشهود ورجال الضبط القضائي , وإجراء المعاينات اللازمة, وجاري استكمال التحقيق على ضوء ما تسفر عنه الإجراءات والأحداث في الأيام المقبلة.
وكانت شرطة دبي قد أعلنت أمس الاثنين عن التفاصيل التي توصلت إليها بشأن قضية اغتيال المبحوح الشهر الماضي في دبي.
وأكد القائد العام لشرطة دبي ضاحي خلفان تميم أن 11 شخصا يحملون جوازات سفر أوروبية سليمة متورطون في عملية الاغتيال أحدهم يحمل جوازا فرنسيا وآخر يحمل جوازا ألمانيا وثلاثة يحملون جوازات ايرلندية بينهم امرأة إضافة إلى ستة أشخاص يحملون جوازات بريطانية.
ولم يستبعد خلفان تورط جهاز الموساد أو أطراف أخرى في عملية الاغتيال.
وأعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف اليوم أن بلاده قامت بتسليم شخصين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة يشتبه في ضلوعهما في اغتيال القيادي في حركة حماس.
وقال نبيل الشريف في تصريح صحفي , إن عملية تسليمهم تمت بناء على طلب السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة وفقا للإجراءات الرسمية المتبعة في مثل هذه الأحوال”.
كما كشف أيمن طه القيادي في حركة حماس أن وزارة الخارجية الفرنسية أبلغت الحركة بشكل رسمي أن أحد المتهمين باغتيال المبحوح ليس فرنسي الجنسية ويحمل جواز سفر مزورا.
واتهم القيادي بحماس الموساد بتزوير جوازات سفر لعدد من الأشخاص بغرض الدخول إلى دبي والقيام بعملية الاغتيال.
وكانت وزارة الخارجية الأيرلندية أعلنت أن الأشخاص الثلاثة الذين يحملون جوازات سفر ايرلندية والمتهمين بالمشاركة في اغتيال محمود المبحوح لا وجود لهم.
وذكرت الوزارة في بيان لها أن الحكومة الأيرلندية أعلنت أن الايرلنديين الثلاثة الذين تم تحديد هويتهم بأنهم جيل فوليارد وايفان دينينجز وكيفن دافيرون لا وجود لهم في سجلات حاملي الجوزات الرسمية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها “أننا غير قادرين على تحديد أن أيا من هؤلاء الأشخاص الثلاثة مواطنون ايرلنديون حيث أن ايرلندا لم تصدر جوازات سفر بتلك الأسماء”.
وصرحت بدورها مصادر في الحكومة البريطانية لصحيفة “التليغراف” بأن حاملي الجوازات سفر الأيرلنديين الثلاثة على الأرجح عملاء للموساد ويحملون وثائق مزورة.
كما رجحت الصحف الإسرائيلية أن يكون جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) هو الذي دبر اغتيال محمود المبحوح.