أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات بسبب فيروس “أش 1 أن 1″ المعروف بأنفلونزا “أ “-الخنازير- قد بلغ 15292 حالة على الأقل في مختلف أنحاء العالم.
وفي ذات الإطار أشارت المنظمة هذا الجمعة إلى أنه منذ آخر إعلان لها في 5 جانفي الماضي لم تسجل أية حالة وفاة بأنفلونزا “أ” في أي بلد فيما سجلت إصابة حالة أولى بالأنفلونزا”أ” في السنغال.
ولفتت المنظمة إلى أن عدد الوفيات في أفريقيا بلغ 167 وفي الأمريكيتين أكثر من 7261 فيما قدرت عدد الوفيات في الشرق الأوسط ب1018 في حين أن العدد في أوروبا لا يقل عن 3648 حالة وفاة.
من جهتها أوضحت وزارة الصحة و إصلاح المستشفيات بالجزائر أن الوضع الحالي لوباء فيروس أنفلونزا “أ” تراجع في عدد الإصابات و يعود ذلك لنقص في شدته كما أن منحناه يعرف تنازلا منذ مطلع السنة الجديدة 2010.
و حسب الدراسة الوبائية في الجزائر فإنه منذ ظهور أول حالة في منتصف جوان 2009 تبين أن عدد الحالات كان مرتفع جدا حتى منتصف ديسمبر و بعد ذلك بدأ في التراجع ، فالوضعية الوبائية في آخر حالة مؤكدة تم تسجيلها بالجزائر في 16 جانفي 2010 والعدد الإجمالي للوفيات57حالة و عدد الحالات المؤكدة 916 .
و في هذا الصدد بينت الدراسات أن الوضعية الحقيقية للوباء بين شهري نوفمبر و ديسمبر2009 اتسمت بعدد إجمالي يقدر ب200 ألف حالة كلها غير مستعصية و أكثر من 500 حالة مستعصية سجلت من 03 ديسمبر2009 إلى جانفي2010 .
ومن تاريخ 3 ديسمبر تتلقى المراكز الصحية الحالات المستعصية أما الحالات غير المستعصية فهي تعالج ولا يتم إخضاعها للرعاية الطبية.
ويشار إلى أنه رغم قلة الحالات المؤكدة فالخبراء والمختصون ينصحون بالحذر لأن هذا الوباء ممكن أن يعود و يظهر من جديد
كما أن الحكومة سخرت 80 مليون دولار لاقتناء 20مليون جرعة لقاح تكفي لتغطية 60 بالمائة من المواطنين.
و قد تم اقتناء 5ملايين وحدة فقط من اللقاحات وهي كمية كافية لضمان حد أدنى و تمثل مخزون كافي .
مع العلم أن المخبر الممول “كلاكسوسميث لاين” يتعامل مع الجزائر في إطار شراكة دائمة خاصة في الإنتاج المحلي للمنتجات الصيدلانية وليس فقط في مجال اللقاح ضد الأنفلونزا “أ”
وفي هذا الشأن إتخدت الجزائر كل الإجراءات الوقائية بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن خطر إنتشار أنفلونزا “أ” و كان ذلك بتاريخ 24 أفريل 2009 .
و مباشرة قررت الوزارة تنصيب خلية أزمة يوم 25 أفريل و دعوة لاجتماع اللجنة الوطنية المكلفة بمكافحة أنفلونزا “أ” والأمراض التنفسية ، وتم اتخاذ الترتيبات على مستوى الحدود للحد من انتشار هذا المرض و الإحصائيات توضح بأنه رغم حركة المسافرين من و إلى أوروبا سجلت الوضعية الوبائية في الجزائر أقل مما هو عليه في الدول الأوروبية .