بسم الله الرحمن الرحيم
اردت ان نناقش في هذا الموضوع البسيط مايسمى عندنا بعيد الحب
قصة عيد الحب
يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرناً. وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي.
ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من النصارى، ومن أشهر هذه الأساطير: أن الرومان كانوا يعتقدون أن (رومليوس) مؤسس مدينة (روما) أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر.
فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالاً كبيراً، وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة، ثم يغسلان الدم باللبن، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات. ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما، وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه.
كثر في الفترة الأخيرة الحديث عن ما يسمى بعيد الحب, مابين مؤيد ومعارض, وقائل يقول بجواز الاحتفال به وآخر يقول بحرمته.
والحديث عن الحب بشكل عام قد يحتاج منا إلى مجلدات, لذلك آثرت أن أتحدث من خلال هذه الكلمات عن نوع واحد من الحب, وهو ما يتعلق بالميل العاطفي بين الرجل والمرأة, فما هي المسألة ؟؟؟ هل هذا النوع من الحب حقيقة أم وهم ؟ لماذا نتألم عندما نحب , ونجني عذابات نصنعها بأيدينا ؟ لماذا نتأخر ونفقد الزمن ينفلت منا ؟ وتتعطل لدينا أدوات ونحصد الندم ؟ كيف نحب ومن أين نحب ؟ ما هو موضع الحب فينا ؟ هل هو فكرة فيكون موضعه العقل ؟ أم احتياجا طبيعيا فيكون موضعه النفس ؟ أم عوزا حسيا فيكون موضعه الجسد ؟ أم أنه يحتل كل هذه المواضع فينا ؟ هل من لا يعرفون هذا النوع من الحب مرضى ؟ أم أنهم هم الأصحاء لأنهم أدركوا عدم وجوده فكفوا عن الخوض فيه لأن الإنسان بتكوينه ووظيفته لا يصح أن يكون معشوقا وإنما عاشق ؟ ولكي يكون مطلوبا يتعين أن يوجد له طالب ؟ لماذا يحمل العاشق هما وألما وقلقا وعذابا, ويفقد بعض عقلة ثم يهمل البعض الآخر؟ إن للحق والصواب نهاية تلبس المرء ثوب الرفعة والسعادة, فإن كان الحب حق والعشق عين الصواب, لماذا يدخر لنا العلقم ؟ ولماذا ترتكب باسمه ذنوبا تسود صفحاتنا البيضاء؟ اسمع .. إن الإسلام لا ينكر الحب بين الرجل والمرأة, ولا يعيبه, لأن الدين لا حرمان فيه إلا من الغث, وكيف يكون الحب محرما ومعلم البشرية صلى الله عليه وسلم وضع نفسه شافعا للمحب ولم ينكره على من وقع فيه, ففي الصحيح ( كان مغيث يمضي خلف زوجته بريرة بعد فراقها له, وقد صارت أجنبية عنه, ودموعه تسيل على خديه فقال عليه الصلاة والسلام, يا بن عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا ؟، ثم قال لها لو راجعته، فقالت: أتأمرني؟ فقال: إنما أنا شافع، قالت: لا حاجة لي فيه) رواه البخاري, وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لو أدركت عفراء وعروة لجمعت بينهما) رواه ابن الجوزي بسنده، وعروة عاشق عذري وعده عمه بالزواج من ابنته عفراء بعد عودته من سفر للتجارة، ثم زوجها لرجل من الأثرياء، وقال هشام بن عروة عن أبيه: مات عاشق، فصلى عليه زيد بن ثابت، وأحد كتاب الوحي، وجامع القرآن الكريم، فقيل له في ذلك، فقال : إني رحمته "رواه ابن القيم في روضة المحبين
شعائرهم في هذا العيد:
من أهم شعائرهم فيه:
1- إظهار البهجة والسرور فيه كحالهم في الأعياد المهمة الأخرى.
2- تبادل الورود الحمراء، وذلك تعبيراً عن الحب الذي كان عند الرومان حباً إلهياً وثنياً لمعبوداتهم من دون الله - تعالى -. وعند النصارى عشقاً بين الحبيب ومحبوبته، ولذلك سمي عندهم بعيد العشاق.
3- توزيع بطاقات التهنئة به، وفي بعضها صورة (كيوبيد) وهو طفل له جناحان يحمل قوساً ونشاباً. وهو إله الحب عند الأمة الرومانية الوثنية تعالى الله عن إفكهم وشركهم علواً كبيراً.
4- تبادل كلمات الحب والعشق والغرام في بطاقات التهنئة المتبادلة بينهم عن طريق الشعر أو النثر أو الجمل القصيرة، وفي بعض بطاقات التهنئة صور ضاحكة وأقوال هزلية، وكثيراً ما كان يكتب فيها عبارة (كن فالنتينيا) وهذا يمثل المفهوم النصراني له بعد انتقاله من المفهوم الوثني.
5- تقام في كثير من الأقطار النصرانية حفلات نهارية وسهرات مختلطة راقصة، ويرسل كثير منهم هدايا منها: الورود وصناديق الشوكولاته إلى أزواجهم وأصدقائهم ومن يحبونهم
ارجوا من اخواني في المنتدى اي يقدم رايه في هذا العيد بكل صراحة
وبارك الله فيكم
في الاخير هذا قولي واعلم انه لن يعجب الكثير الكثير