تحتضن تونس العاصمة “تحديدا بدار الثقافة ابن رشيق” بداية من مساء غد السبت 13 فيفري 2010 والى غاية الحادي والعشرين من نفس الشهر “أسبوع الفيلم الجزائري بتونس ” ، وذلك بالتعاون مع اللجنة الثقافية الوطنية التونسية والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، وبدعم من سفارة الجزائر بتونس. ووزارتي الثقافة بالبلدين .
وسيقع افتتاح التظاهرة بعرض فيلمي “ياسمينة” و”سينمائيو الحرية” لسعيد مهداوي الذي سيحضر بدوره حفل الافتتاح كما سيحضر التظاهرة كل من المخرجين الجزائريين عبد الكريم بهلول “الرحلة الى الجزائر” ويامينة بشير شويخ “رشيدة” ونادية شرابي “وراء المرآة”.
ويتضمن برنامج التظاهرة 17 فيلما، يتمّ من خلالها عرض أهمّ المحطات التاريخية التي مرّت بها السينما الجزائرية، مثل “سينما الحرب التحريرية”، “سينما الاستقلال”، “السينما الاجتماعية والكوميدية”، “سينما الألفية الجديدة” وغيرها.
كما يتضمن عروض أفلام تكشف الجانب المشترك بين الجزائر وتونس في الانتاج السينمائي ومن هذه الانتاجات والأفلام “عزيزة” للمخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار و”مجنون ليلى” للمخرج التونسي كذلك الطيب الوحيشي. وهما فيلمان مشتركان من حيث الانتاج بين تونس والجزائر.
وتتضمن التظاهرة كذلك عروضا لأحدث وأبرز الأفلام الجزائرية مثل “ياسمينة” لجمال شندرلي ومحمد الأخضر حامينة “1961″ وهو فيلم قصير يعد من بين الأعمال الأولى للسينما الجزائرية المكافحة.
وقد تم انتاجه من قبل مصلحة السينما للحكومة الجزائرية المؤقتة القائمة آنذاك بتونس، ومن الأفلام الأخرى المبرمجة “ريح الأوراس” لمحمد الأخضر حامينة وهو فيلم تم تتويجه في مهرجانات دولية مثل “كان” و”موسكو”، وفيلم “عطلة المفتش طاهر” المأخوذ عن السلسلة التلفزية الجزائرية الشهيرة “المفتش طاهر” والذي تم تصويره في تونس بمشاركة ممثلين تونسيين كالراحلين محمد بن علي والزهرة فائزة، وفيلم “رشيدة” للمخرجة يامينة بشير شويخ الذي يتحدّث عن معاناة المرأة الجزائرية خلال فترة بروز الأصوليين في الجزائر.
ومن الأفلام الجديدة يُعرض فيلم “حرّاقة” لمرزاق علواش وهو من أحدث الانتاجات السينمائية الجزائرية “2009″ ويصوّر الفيلم مصير “الحرّاقة” من الشبان الجزائريين خلال قطعهم رحلة الموت.. نحو السراب الأوروبي.
وللطفولة نصيب في أسبوع الفيلم الجزائري بتونس من خلال فيلمي “أبناء الريح” لابراهيم تساكي و”خراطيش جولواز” لمهدي شارف.
والمعروف عن السينما الجزائرية منذ نشأتها تفوّقها وجودتها إلى جانب سموّ أهدافها، فالمسار مختلف عن جميع التجارب السينمائية في الوطن العربي، ومن خلال هذا التميز كانت تتخذ دائماً مكانة القدوة على الرغم من أنها بدأت متأخرة نسبياً من حيث التجارب عن السينما في بعض البلدان العربية، فقد ولدت السينما في الجزائر ولادة سليمة، وسارت بخطوات مدروسة، وبهذا استطاعت أن تخرج بالسينما العربية إلى المستوى العالمي، وأن تقدم أفلاماً ممتازة على الرغم من أن ولادتها كانت صعبة، إذ أنها ولدت في قلب معركة التحرير.. واستمرّت الى اليوم تقدّم البديل عن كل متغيّرات المجتمع الطارئة بكاميرا ناقلة وناقدة في الآن ذاته.