أتلتيكو مدريد يتأهل لملاقاة إشبيليه في النهائي

صعد فريق أتلتيكو مدريد إلى نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، رغم هزيمته من مضيفه راسينغ سانتاندير بهدفين مقابل ثلاثة مساء الخميس في إياب الدور نصف النهائي من البطولة.

وكان أتلتيكو قد فاز ذهاباً على أرضه بأربعة أهداف دون مقابل، فتأهل لفوزه في مجموع المباراتين (6-3) حيث سيلتقي في الجولة النهائية إشبيليه الذي كان قد أطاح بخيتافي من الدور نصف النهائي مساء الأربعاء رغم فوز الأخير إياباً بهدف دون مقابل، وذلك لأن إشبيليه كان قد فاز في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين.

بدأت المباراة سريعة وقوية، وافتتح أصحاب الأرض التسجيل بصورة مفاجئة في الدقيقة الثانية، إثر ركلة ركنية من الناحية اليمنى حولها مدافع أتلتيكو مدريد خوان فاليرا برأسه في مرمى فريقه، ولم يهنأ سانتاندير طويلاً بالهدف، إذ تمكن الضيوف من إحراز هدف التعادل في الدقيقة الثامنة إثر كرة طولية لعبها البرتغالي تياغو داخل منطقة الجزاء فحولها مدافع سانتاندير خوسيه موراتون بالخطأ في مرمى حارسه ماريو فرنانديز.

بعد هدف التعادل حاول راسينغ سانتاندير التقدم مجدداً وضغط في معظم فترات الشوط الأول بقيادة مهاجمه المخضرم بيدرو مونيتيس، ولكن خبرة لاعبي أتلتيكو مدريد رجحت كفة فريقهم.

ومع بداية الشوط الثاني أكد أتلتيكو تأهله بإحرازه الهدف الثاني في الدقيقة 51 عن طريق لاعب الوسط المهاجم خوسيه مانويل خورادو بعد أن تلقى تمريرة بينية على حدود منطقة الجزاء سددها مباشرة على يمين الحارس فرنانديز محرزاً ثاني أهداف فريق العاصمة.

بعد الهدف الثاني للضيوف هدأ إيقاع اللعب وصارت مهمة سانتاندير شبه مستحيلة للتأهل، إذ تعين على لاعبيه إحراز سبعة أهداف في الوقت المتبقي، كما أكملوا المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 69 بعد طرد المدافع كريستيان فرنانديز سالاس، وهو ما أثر على معنوياتهم ولكنهم رغم ذلك تمكنوا من إدراك التعادل بهدف للمهاجم تشيسكو في الدقيقة 89 بتسديدة أرضية من خارج منطقة الجزاء.

وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع نجح البوروندي محمد تشيتيه مهاجم سانتاندير في حفظ ماء الوجه لفريقه بإحرازه هدف الفوز من انفراد بالمرمى، وهو فوز معنوي لم يؤثر على تأهل أتلتيكو مدريد إلى النهائي للمرة السابعة عشرة في تاريخه كانت آخرها عام 2000، وفاز بالبطولة تسع مرات كانت آخرها في موسم 1995/1996، فيما لم يتأهل راسينغ سانتاندير إلى نهائي كأس الملك طوال تاريخه.