كشفت مصادر مطلعة من محيط المنتخب الجزائري لكرة القدم بأن المدرب الوطني رابح سعدان قد أرجأ الفصل في استدعاء بعض اللاعبين المحترفين، الذين لم يسبق لهم وأن تقمصوا الألوان الوطنية، إلى ما بعد مباراة صربيا الودية التي سيحتضنها ملعب 5 جويلية الأولمبي يوم 3 مارس القادم .
وتضيف مصادرنا أن الأمر يتعلق بكل من بن يمينة، سلطاني وشرفة الذين ينشطون على التوالي في ألمانيا، هولندا وإسبانيا..وإذ اختار الناخب الوطني إرجاء الحسم في قضية هؤلاء اللاعبين، فلأنه يريد الحديث إليهم أولا بعد أن بلغته أخبارا جيدة بخصوص إمكانياتهم الفنية.
ولكن المعروف عن سعدان أنه لا يحتكم فقط إلى المستوى الفني للاعبين، وإنما يركز كثيرا على الجانب المعنوي، إذ يصرح في كل مرة أنه يأخذ هذا الجانب بعين الاعتبار، وأنه لا يستدعي أي لاعب جديد إلى تشكيلته قبل التأكد من استعداده الذهني للدفاع عن الألوان الوطنية، وهو ما سيفعله مع الثلاثي المذكور .
ووجد "الشيخ" نفسه مجبرا على إرجاء أمر الاتصال بهؤلاء اللاعبين إلى ما بعد المباراة الودية ضد صربيا بسبب التزاماته الكثيرة خلال الأيام القليلة القادمة، علما وأنه سيتنقل قريبا مع وفد من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى جنوب إفريقيا بدعوة من "الفيفا" قبل أن يباشر التربص التحضيري الذي يسبق مواجهة صربيا في الثالث من شهر مارس الداخل، ما يعني بأن الوقت سيكون ضيقا أمامه كي يتحدث إلى اللاعبين المحترفين الذين ينوي معاينتهم قبل الموعد العالمي، بخلاف جبور وعمري شاذلي الذين لن يجدا أية عراقيل للعودة مجددا إلى صفوف "الخضر"، خاصة وأن الناخب الوطني يعرفهما جيدا، وبالتالي فإنه لن يكون بحاجة إلى دراسة إمكانياتهما الفنية، ولا التشكيك في نواياهما تجاه الفريق الوطني، وهو ما يفسر تواجد جبور في القائمة التي سيعلن عنها سعدان اليوم، فيما أن هناك احتمال كبير أن تضم أيضا لاعب ماينز الألماني عمري شاذلي .