وضعية ادماجية السنة 3 ثانوي في التاريخ

- المادة : تاريخ المستوى : الثالثة ثانوي

الوحدة التعلمية الأولى : تطور العالم في ظل الثنائية القطبية
ما بين 1945-1989

- الكفاءة القاعدية1:
أمام وضعيات إشكالية تعكس ظاهرة تطور العالم في ظل القطبية الثنائية بين 1945-1989 يكون المتعلم قادرا على : دراسة ظاهرة التطور باعتماد السندات المختلفة ذات الدلالة .

الوضعية الإدماجية رقم (1)

- الإشكالية:
شاهدت فيلما وثائقيا يتحدث عن قوة الو.م.أ وتساءلت عن أسباب هذه القوة والتي جعلت منها زعيمة العالم خاصة بعد تصدع المعسكر الشرقي .


- التعليمة : اعتمادا على مكتسباتك القبلية واستنادا للسندات المعطاة :

1. استخرج الفكرة العامة للسندات، واشرح المصطلحات التي تحتها خط.
2. حدد أسباب انفراد الو.م.أ بالزعامة الدولية.
3. اشرح مظاهر الزعامة الأمريكية، مستشهدا بأمثلة تاريخية مما درست.

- تنظيم العمل:
يتم العمل بشكل فردي .
معاينة منتوج المتعلمين .
التغذية الراجعة.
كتابة المنتوج .

- المنتوج المنتظر :
كتابة مقال تاريخي بمنهجية، مع استخدام مصطلحات المادة.






- السندات المعطاة:
* السند -1-:
" إن فكرة النظام العالمي الجديد لم تتضح ولم تتحدد معلمها بشكل حاسم غير أن السعي إلى ترسيخ هذا النظام لا يأخذ في الاعتبار معانيه السامية، لقد ظهر الاتجاه الذي تتزعمه الو.م.أ بعد أن أصبح العالم أحادي القطب، واتضحت أكثر التصورات الأنانية لمسار العلاقات الدولية المزعوم.... وأضحت منظمة الأمم المتحدة أداة طيعة في يد الو.م.أ تمرر شرعيتها القرارات التي تريدها وكذلك الأمر بالنسبة للمؤسسات المالية والاقتصادية العالمية كالحلف الأطلسي ....."

المرجع : السبيل في التاريخ (قاضي هشام).

* السند-2- : النظام الدولي الجديد
" سقط الاتحاد السوفيتي سنة 1991 في سلة المهملات، الحرب الباردة انتهت، ولم يسبق إلا قوة عظمى واحدة، وتخيل البعض زوال الإيديولوجيات وعم التفاؤل لكن النظام الدولي الجديد الذي يفترض أن يعيد السلام ويحميه وينشر الديمقراطية..... هذا النظام لم يتحقق "
المرجع : m.lambin;histoire;hachette.p184

*السند-3- :
" إن الو.م.أ انفردت بإرادة واحدة، ولم تشاركها وتوافقها أية أطراف دولية في تبني مشروع نظام دولي جديد ، مستغلة ظرف انهيار الاتحاد السوفيتي وتنامي ، وتفجير الثورة العلمية والتكنولوجية والتقنية ، وتراجع وضعف دور دول الجنوب ،(الدول النامية)..... كان من ثوابت السوفيت مواجهة محاولة الهيمنة الأمريكية العالمية من خلال حلف وارسو ، وسباق التسلح التقليدي النووي إلا أن ذلك أدى إلى تدهورهم الاقتصادي وقاد إلى تفكيك الاتحاد السوفيتي ومكونات قوته ، مما أعطى الفرصة السائحة للو.م.أ لتحقيق مشروعها في أمركة العالم "

-المرجع: عبد العظيم حافظ(النظام الدولي الجديد والو.م.أ)
جريدة الاتحاد (الخميس 18/01/2007) – العدد 1474- العراق.






- المقال التاريخي:
بعد صراع مرير لعدة عقود بين المعسكرين ، تأتي سنة 1991 لتضع سياسة دولية جديدة ومعها نظام دولي جديد ، تصبح بموجبه الو.م.أ زعيمة العالم ويصبح فيها العالم تحت رحمة تلك الزعامة وهذا راجع للقوة الكبيرة التي تملكها الو.م.أ في جميع المجالات .

ومن خلال دراستنا للسندات المتنوعة المعطاة والتي هي عبارة عن نصوص ذات طابع سياسي تاريخي يدور موضوعها في فكرة واحدة وعامة وهي "الو.م.أ وفكرة النظام الدولي الجديد".
أما عن المصطلحات المعطاة فنعرفها كما يلي :
النظام الدولي الجديد : مصطلح يطلق على السياسة العالمية الجديدة التي جاءت بعد تصدع المعسكر الشرقي والنظام الدولي الجديد ، هو جملة من القوانين والمبادئ والتي تكرس الأحادية القطبية وتضمن خدمة المصالح الأمريكية .
أحادي القطب : يقصد به وجود قوة عالمية واحدة تحكم السياسة الدولية وتفرض هيمنتها على العالم للحفاظ على مصالحها .
العلاقات الدولية : يقصد بالعلاقات الدولية بالوضع السياسي الراهن الذي يعيشه العالم ، أي طبيعة العلاقات بين مختلف الدول ان كان يسودها التوتر أو الأمان والثقة .
الحلف الأطلسي : ظهر كنتيجة لأزمة برلين الأولى (23/08/1948) وهو عبارة عن تحالف عسكري استراتيجي يهدف إلى حماية الدول الأعضاء فيه من أي تهديد وذلك باستعمال القوة العسكرية ويعتبر من أهم وسائل الحرب الباردة ومازال موجودا حتى الآن (حلف الناتو) .
أمركة : هو اسم يطلق على العولمة والتي تعني جعل الشيء على مستوى عالمي بمعنى الانتقال من سيادة الدولة القومية وحدودها إلى الكرة الأرضية .

2/ أسباب انفراد الو.م.أ بالزعامة العالمية:
الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي شهدته الو.م.أ بعد الحرب العالمية الثانية .
الإمكانيات الضخمة الموجهة إلى مختلف الأجهزة (العسكرية والمدنية) لتحقيق نجاح السياسة الأمريكية .
التفوق المالي ،الاقتصادي والعسكري .
تصدع الاتحاد السوفياتي من الداخل والخارج .
3/ مظاهر الزعامة الأمريكية :
السيطرة على أهم المنظمات الدولية خصوصا مجلس الأمن.
استخدام سياسة الاحتواء لدول أوروبا الشرقية ودول أخرى بعد تصدع الاتحاد السوفياتي .
انتشار قواعدها العسكرية في مختلف أنحاء العالم .
امتلاكها لأكبر الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية في العالم .
السيطرة على أهم مداخل البحار والمحيطات (قناة بنما).
التدخل العسكري العدواني على العراق دون شرعية دولية .

وهكذا بعد صراع طويل تنتصر الو.م.أ وتحقق أملها في قيادة العالم وتصنع مباشرة بعد هذا الانتصار النظام الدولي الجديد الأداة التي سوف تحقق لها كل مطامعها ومصالحها.



- المادة : تاريخ المستوى : الثالثة ثانوي

الوحدة التعلمية الأولى : تطور العالم في ظل الثنائية القطبية
ما بين 1945-1989

- الكفاءة القاعدية1:
أمام وضعيات إشكالية تعكس ظاهرة تطور العالم في ظل القطبية الثنائية بين 1945-1989 يكون المتعلم قادرا على : دراسة ظاهرة التطور باعتماد السندات المختلفة ذات الدلالة .

الوضعية الإدماجية رقم (2)

- الإشكالية:
تناقشت مع زميل لك حول موضوع مهم وهو العولمة الاقتصادية وتساءلت عن مدى أهمية الشركات المتعددة الجنسيات في ترسيخه، وعن السياسة المطبقة حيال ذلك .


- التعليمة : اعتمادا على مكتسباتك القبلية واستنادا للسندات المعطاة :

1. استخلص دوافع تزايد نشاط الشركات المتعددة الجنسيات في العالم الثالث .
2. حدد إستراتيجيتها في جميع الميادين .
3. أبرز أخطار الشركات المتعددة الجنسيات.

- تنظيم العمل:
يتم العمل بشكل فردي .
معاينة منتوج المتعلمين .
التغذية الراجعة .
كتابة المنتوج .

- المنتوج المنتظر :
كتابة مقال تاريخي بمنهجية، مع استخدام مصطلحات المادة.



- السندات المعطاة:
*السند-1-: التبادل الحر
"وضعية مميزة بغياب القيود عند المبادلات التجارية بين الدول "

* السند-2-: السياسة الحمائية
"سياسة تتبعتها بعض الدول بفرض حواجز جمركية على الواردات لحماية إنتاجها الوطني " قاموس القرن 20 ص 817 .
* السند-3-:
" يوجد في العالم 65 ألف شركة لها نشاط في أكثر من دولة وتحقق رقم أعمال إجمالي يقدر بـ 20 ألف مليار دولار ، ما يعادل 60 % من الناتج الخام العالمي وتوظف 55 مليون عامل ، كما يمتلك الأمريكيون 94 شركة من بين 100 شركة متعددة الجنسيات الكبرى في العالم "
l.mathieu: l'espace mondiale page 28
* السند-4-:
" شركات كبرى يساهم في رأسمالها متعاملون كثيرون ، تمارس نشاطها في أكثر من دولة عن طريق الاستثمار المباشر لإقامة شركات فرعية تابعة للشركة الأم (fileres rt societe mere ) ، لقد تغلغلت الشركات المتعددة الجنسيات في دول العالم الثالث بعد الحرب العالمية الثانية متسترة وراء قناع التعاون ونقل التكنولوجيا لتطوير الدول المتخلفة ، انطلقت أولى هذه الشركات من الو.م.أ لتمارس نشاطها خارج حدود بلادها وبلغ هذا النشاط أوجه في أعقاب الحرب العالمية الثانية فأصبح الرأسمال الأمريكي (في الوقت الحاضر) يسيطر على نشاط الشركات المتعددة الجنسيات بنسبة 85 %"

* السند-5-:
" قدم مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية cnuced سنة 2002 بدراسة دالة تمثلت في مقارنة حجم اقتصاد بعض الدول بالقيمة المضافة التي تحققها أهم الشركات المتعددة الجنسيات ، فكانت نتيجة الدراسة مذهلة ، فما تنتجه شركة "إكسون موبيل" يفوق الدخل الوطني الخام لدولة باكستان التي فاق عدد سكانها 138 مليون نسمة "
l.mathieu: l'espace mondiale page 29
* السند-6- : الاحتكارات الأجنبية
" استثمارات الدول الكبرى في بعض الدول النامية بحيث تتحكم في توجيه سياستها الاقتصادية ومن ثمة تجعلها في دائرة نفوذها وهي وسيلة من وسائل الامبريالية "
أحمد عطية الله –القاموس السياسي – ص 29
* السند-7-:
" إن ضخامة الشركات المتعددة الجنسيات والتي تعتبر ركيزة أساسية من ركائز العولمة الاقتصادية بلغت مبلغا هاما ، حيث شكل رقم مبيعات هذه الشركات أرقاما خيالية نفوق العديد من اقتصاديات الدول الكبرى فلقد سجل حجم الإيرادات للشركة الأولى من بين - الأكبر في العالم (ميتسوبيشي) عام 1995 مبلغ 184.4 مليار دولار وحققت أصغر شركة (تليبراس) مبلغ 8.9 مليار دولار وفي عام 1997 تصدرت شركة (جنرال موتور) وحققت إيرادات بمبلغ 168.4 مليار دولار ...." فتحي يكن – رامز طنبور (العولمة) .



*السند-8-:

اسم الشركة
نسبة الفوائد من الاستثمار خارج الوطن الأم
كوكا كولا (مشروبات)
55%
IBM (اعلام وإلكترونيك)
54%
انترناشيونال فلآمن
52%
PFIZER (الأدوية)
57%
XEROX (حاسوب وطابعات)
46%


*** بعض المفاهيم الهامة :
الكارتل : اصطلاح اقتصادي يعني اتحاد مؤقت بين مؤسسات إنتاجية في مجال واحد ، الغرض منه الحد من المنافسة فيما بينها مع احتفاظ كل مؤسسة بشخصيتها الإدارية والقانونية .
التروست : اصطلاح اقتصادي يعني اتحاد احتكاري لجملة من الشركات تعمل في مجال واحد ، فتتحد عضويا مكونة شركة عملاقة تتمكن من فرض إرادتها (إنتاجا ، تسويقا ، سعرا).


















- المقال التاريخي:
تعتبر الشركات المتعددة الجنسيات من أهم وسائل العولمة الاقتصادية وهي تمثل إحدى السمات الأساسية للنظام الاقتصادي العالمي وهي تستحوذ على 60 % من التجارة العالمية .

ومن خلال دراستنا للوثائق المتنوعة المعطاة يمكن أن نلخص دوافع تزايد نشاط الشركات المتعددة الجنسيات في العالم الثالث في النقاط التالية:

الحصول على مزايا احتكارية بسبب ضعف الصناعة المحلية .
توفر أيدي عاملة رخيصة الأجور في الجنوب.
التسهيلات الضريبية.
توفر المواد الأولية والطاقوية في دول الجنوب .
عدم اكتراث حكومات دول العالم الثالث وتساهلها مع الشركات الأجنبية فيما يخص تجاوزاتها على حساب البيئة .......

كل هذه العوامل تساعد على تخفيض تكاليف الإنتاج الذي بدوره يزيد من قوة الشركات على المنافسة مما يدفعها إلى القيام للاستثمار المباشر في دول العالم الثالث متحالفة مع الرأسمالية المحلية .

كما تعمل هذه الشركات وفق استراتيجيات خاصة في ميادين متعددة نذكر على سبيل المثال :

* الإستراتيجية الاقتصادية: والقائمة على :

استغلال ثروات العالم الثالث مع احتفاظها بثروات بلادها كاحتياطي استراتيجي تلجأ إليه في حالة الطوارئ .
دعم القطاع الخاص في دول العالم الثالث لمواجهة القطاع العام .
السعي لتركيز النشاط الاقتصادي في مشاريعها من اجل التمتع بمزايا الاحتكار.
ربط مصالح البورجوازية المحلية بالشركات المتعددة الجنسيات .
تقوية العلاقات التجارية بين الدول النامية والدولة الأم .

* الإستراتيجية السياسية:

احتواء الاستقلال السياسي من خلال احتواء سلطات البلد، وتلعب مساندة حكومات الدولة الأم لهذه الشركات دورا هاما في تمكين سيطرتها على حكومات الدول المتخلفة .





ضرب الاتجاهات الوطنية باعتبارها خطرا دائما على هذه الشركات حيث تدعو إلى تأميمها (إبعاد الدكتور مصدق عن السلطة في إيران 1952 ، العدوان الثلاثي على مصر 1956 ، اغتيال الدكتور "سلفادور آلياندي" في الشيلي 1973 ، رفض فرنسا شراء البترول الجزائري بعد تأميم الرئيس بومدين للمحروقات 24/02/1971 ...).
دعم الحكومات العميلة التي تعتبرها هذه الشركات حليفا طبيعيا لها بحكم المصالح المشتركة.

* أخطار الشركات المتعددة الجنسيات :

منافسة المؤسسات الوطنية.
إعاقة التنمية الاقتصادية المحلية.
استغلال الدول النامية بواسطة التكنولوجيا.
استغلال ثروات العالم الثالث، إذ تعتبر هذه الشركات أهم وسيلة من وسائل الاستعمار الجديد .
تكوين الكارتل كأداة للاحتكارات العالمية .
تحويل أموال ضخمة نحو الوطن الأم .
نقل التكنولوجيا الملوثة إلى العالم الثالث (انفجار مصنع مدينة بوبال بالهند وكان تابعا لشركة "كربيد كوربورشين"الأمريكية إذ أودى بحياة 1000 هندي وإعاقة 10 آلاف آخرون ).
التدخل في الشؤون الداخلية للدول (تدبير الانقلابات ، تدعيم الحكومات ...)
عدم مراعاة الاتفاقية الدولية للعمل .



ان الشركات المتعددة الجنسيات أهمية كبيرة داخل المعادلة الاقتصادية العالمية ، لما لها من دور فعال في التجارة الدولية وفي تطوير العلمي والتكنولوجي الذي تشهده الإنسانية .. كما يمكن أن تلعب دور مهم داخل اقتصاديات الدول النامية إّا عرفت هذه الدول كيف تتعامل معها وتستفيد منها .