الفرق بين العربسات و النايل سات
حاليا يعد القمرين العربسات و النايل سات أحد الأقمار المشهورة في المنطقة العربية و مجاورها من التغطية ، كما يمكن أن نسميهما بالأقمار المعتمدة من طرف أغلبية القنوات العربية و هذا نظرا للموقع و هو معلوم و ثانيا للتغطية القمرية للمنطقة العربية ، و لكننا هذه المرة نبين أوجه الخلاف بين القمر الصناعي العرب سات و القمر الصناعي النايل سات.
تأسيس و ملكية القمرين:
عرب سات (بالإنجليزية: ARABSAT)، تعرف أيضاً باسم Arab Satellite Communications Organization (منظمة الاتصالات الفضائية العربية)، هي سلسلة من الأقمار الصناعية للاتصالات والبث يملكها 21 دولة هي الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. تأسست المنظمة في عام 14 أبريل، 1976من قبل 21 دولة من الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية و تصنف الأولى في الشرق الأوسط وبالمرتبة العاشرة عالمياً بوصفها منظمة ضخمه لخدمات الأقمار الصناعية، التي يستفيد من خدمات ملايين المنازل في أكثر من 100 بلدًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط ، وأفريقيا وأوروبا كما تعد اللاعب الأكبر في تقديم مجموعة كاملة من خدمات البث الفضائي و الإذاعي ، والاتصالات السلكية واللاسلكية وخدمات النطاق العريض وحلول شبكات نقل البيانات المتقدمة والاتصالات متعددة القنوات والوصول للإنترنت للكيانات الحكومية و الجهات التجارية و الشركات.
في عام 1967، في أثناء اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب في تونس، ولدت فكرة "عرب سات" كخطوة أولى في السير على الطريق التقني الصعب والطويل.ثم لم تلبث الجامعة العربية أن أنشأت في عام 1969 اتحاد الإذاعات العربية الذي تولى العمل على تحويل فكرة "عرب سات" إلى واقع وحقيقة. وهكذا عقد في عام 1976 أول مؤتمر للاتصالات الفضائية العربية في الأردن، تم فيه الاتفاق على إنشاء المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات"، التي ولدت فعلاً في عام 1976 عندما قررت الحكومات العربية إنشاءها عن طريق الجامعة لتطوير الاتصالات بين دول الجامعة وتسهيلها عبر استخدام الأقمار الصناعية.وفي عام 1981 وقع الاختيار، بعد مناقصة دولية، على شركة أيروسباسيال الفرنسية التي تعاونت مع شركة فورد أيروسبيس في تصنيع ثلاثة أقمار صناعية تم إطلاقها جميعًا، وكان قد حدد موعد إطلاق الأقمار الصناعية الأول في أكتوبر (تشرين الأول)، إلا أنه أرجئ أكثر من مرة لأسباب تقنية، تم تجاوزها، فيما بعد، وأطلق في 8 فبراير/ شباط من عام 1984 من جويانا الفرنسية في أمريكا الجنوبية، ثم تم إطلاق "عربسات" الثاني في يونيو/ حزيران من عام 1985.. والثالث في أواخر الشهر الماضي.
أما القمر الصناعي النايل سات هو اسم الشركة المصرية للأقمار الصناعية، والمسؤلة عن تشغيل الساتل نايل سات 101 ونايل سات 102. و قد أطلق القمر الأول في 28 أفريل من سنة 1998 و بعد بقلائل اطلق القمر الثاني لنايل سات بحيث يعمل الساتل (القمر الصناعي) للاتصالات والبث الأرضي، ويحتوي على مجموعة كبيرة من القنوات العربية المجانية والمشفرة أكثر من 600 قناة. الآن هناك زهاء 512 قناة مرناة (تليفزيون) منهم 101 مشفرة للشبكتين art وshowtime Orbitو الجزيرة و 110 قناة اذاعية.
تغطية القمرين :
قد لا يختلف معي الكثير حول تغطية القمرين الصناعيين العربسات و النايل سات فالعربسات يشمل مناطق عديدة من أوروبا و سمال افريقيا و الشرق الأوسط كما أن اشارته تغطي بعض الدول كإيران مثلا.
و هنا في هذه الصور تتبين تغطية القمر الصناعي بدر4 مثلا
أما فيما يتعلق بالقنوات التلفزيونية للقمر الصناعي عربسات و الذي يحمل قمرين هما بدر 6 و بدر 4 فيقدر عدد قنواته التفلزيونية و الاذاعية بـ 624 قناة و اذاعة و بتاريخ 17 جانفي 2010.
و حين يتعلق الأمر بالنايل سات فهو يعاني من مشاكل تكمل في تغطية القمر الصناعي atlantic bird 4A و الذي خلف القمر الصناعي القديم atlantic bird 4 فالأول أصبح هاجسا يؤرق مناطق عديدة في المنطقة العربية مثل الجزائر و المغرب و جنوب السودان الذي يمكن أن تكون تغطية القمر ضعيفة أو متوسطة و يمكن أن أقول في المغرب مثلا شبه منعدمة و حتى أكون حياديا و لا أتهم ملاك النايل السات فإن المشكل للقمر الصناعي atlantic bird 4A و تحت إسمه الأصلي Hotbird10تكمل في تصنيع القمر ، فكما نعلم أن القمر صنع خصيصا لتغطية مناطق في شمال إفريقيا و أوروبا من طرف شركة أوتلسات و إن كان النايل سات يعاني من القمر atlantic bird 4 أولا بسبب قدمه و ثانيا التغطية الغير الكافية و ثالثا تقاطع الاشارات مع القمر العبري َAmos فإنه لجأ اضطرار و مؤقتا للقمر الصناعي atlantic bird 4A و هنا نبين تغطية القمر الصناعي nile sat101 و atlantic bird4A
أما فيما يتعلق بالقنوات التلفزيونية و الاذاعية فنلاحظ فالقرق الشاسع للقمر النايل سات عن العرب سات فالنايل سات يتملك 743 قناة تلفزيونية و اذاعية بتاريخ 19 جانفي 2010.
في الأخير ، و حتى لا أطيل ، ففي نظري و حسب اعتقادي أن الفرق بين القمرين قد لا يكون كبير ، لكن هناك نقطة مشتركة بينهما و ربما يغفل الكثير منا عنها و هي المكسب المادي ، فنحن نرى أن القمريين لا يحترم الذوق العربي و لا يحترم الأسر المحافظة و لا يحترم الأساس و هي عقيدتنا الاسلامية التي تنهانا عن النظر إلى المحرمات ، و لا يحترم أطفالنا بدس السموم وسط أفلام كرتونية و لايحترم شبابنا بجعله قنوات الفسق و الأفلام الزانا و المحرمات ، فلربما لو كان لنا صوت و كلمة مسموعة لما يحدث هذا في ظل قنوات دينية تضيق عليها الخناق و محطات اخبارية يدق عليها لكي لاتفضح الواقع ، و سامحوني على هذه العبارات و لكنه الواقع و هذا هو الفرق بين القمر الصناعي و لا داعي لأكمل.