قبل أيام قليلة من التنقل إلى القاهرة، يؤكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد السيد آيت مولود بأن كل الأمور قد ضبطت من أجل أن تمر مأمورية "الخضر" بالأراضي المصرية بسلام، مخبرا بأن قناة الاتصال التي فتحها تحسبا للبطولة الإفريقية هي مع الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد باعتبار أن التيار لا يمر مع الطرف المصري منذ فترة.
* ما هي آخر أخبار المنتخب الوطني قبل السفر إلى القاهرة؟
كل شيء يسير على ما يرام، حيث سيدخل فريق الرجال هذا المساء في تربص مغلق بفندق المهدي بسطاولي (الحوار أجري صباح أمس)، وهي المحطة الأخيرة في التحضير قبل التوجه إلى القاهرة هذا الأربعاء.. أظن بأننا قمنا بعمل جيد وأن برنامج التحضير العام قد تم احترامه، سيما التربص الأخير الذي أقيم بفرنسا وتخللته أربع مباريات ودية، حيث كان هذا المعسكر ناجحا من كل المقاييس.
* الكثير يتساءل عن معنويات اللاعبين الجزائريين، خاصة وأن سفرية القاهرة تأتي في ظروف مميزة تطبع العلاقات بين البلدين على خلفية ما حدث مؤخرا في مقابلات كرة القدم بين المنتخبين الجزائري والمصري؟
أظن أن لدينا تشكيلة ثرية بالعناصر ذات الخبرة والمتعودة على اللعب في أجواء مشحونة، ولو أنني شخصيا لا أبدي تخوفات كثيرة بخصوص ما ينتظرنا بالقاهرة، حيث تلقينا ضمانات من هذا الجانب من طرف الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد التي أجبرت، كما تعلمون، الطرف المصري التوقيع عن التزام يقضي بتوفير الأمن للجزائريين في هذه الدورة.. إلى ذلك، ومن خلال متابعتي الشخصية للفضائيات المصرية، أعتقد أن توجههم حاليا هو نحو تهدئة النفوس سيما بعد فوزهم الأخير بكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، فربما هذا التتويج يكون قد أشفى غليلهم ولو أننا سنسعى بالتأكيد للثأر رياضيا طبعا، لخسارة المنتخب الجزائري في أنغولا ونتمنى أن ننجح في ذلك.
* قررتم التنقل إلى القاهرة 24 ساعة فقط قبل انطلاق المنافسة القارية، هل أن لذلك علاقة بالتشنج الحاصل في العلاقات بين الطرفين؟
لا، الأمر ليس كذلك، بل كل ما في الأمر أن الاستقبال الرسمي للوفود سيبدأ يوم الأربعاء أي ليلة انطلاق الدورة، ما يعني أن أغلبية المنتخبات ستكون بعين المكان هذا الأربعاء، ما يدفعنا لأن لا نشذ عن القاعدة نحن أيضا.
* هل لديكم فكرة عن المكان الذي ستقيمون فيه؟
ليس لدينا ما نخشاه من هذا الجانب، لأن الكنفدرالية الإفريقية ألزمت المصريين بأن يحجزوا لنا في فندق قريب من القاعة التي ستحتضن المنافسة حتى نتجنب التنقلات الطويلة مع ما ينجر عن ذلك من احتكاك مع الأنصار المصريين.
* وهل لديكم اتصالات مع نظرائكم في الاتحاد المصري؟
كل اتصالاتنا تتم مع الكنفدرالية الإفريقية ولم يكن لنا أي حديث مع الجانب المصري منذ فترة طويلة، وهو شيء مفهوم بعد التوتر الذي لحق بالعلاقات الرياضية بين الطرفين بعد أحداث مباريات كرة القدم بين منتخبي البلدين.
* وماذا عن الترتيبات التي تقوم بها السفارة الجزائرية بالقاهرة؟
في الحقيقة لسنا نحن من نتكفل بالموضوع، لأن مصالح وزارة الشباب والرياضة هي التي تتصل بالسفارة الجزائرية في القاهرة لترتيب إقامتنا وكل الأمور الأخرى بالأراضي المصرية، وأظن أن موظفي سفارتنا هناك لن يبخلوا علينا بشيء من أجل إقامة مريحة وتجنب كل المشاكل.
* مؤخرا كان وزير الشباب والرياضة قد رافق منتخب كرة القدم إلى كأس إفريقيا بأنغولا، هل تنتظرون أن يفعل نفس الشيء معكم في أنغولا؟
لحد الآن لست على علم إن كان وزير الشباب والرياضة قد برمج السفر إلى القاهرة لتحفيزنا، ولكنني متأكد من أنه في حالة وصولنا إلى المباراة النهائية سنحظى بالتأكيد بمساندة الوزير إذا ما سمحت له الظروف طبعا لأن يتنقل إلى القاهرة.
* هل نفهم من كلامكم أن هدفكم في هذه الدورة هو الوصول إلى اللقاء النهائي؟
هدفنا ببساطة هو احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى التي تسمح لنا بالتأهل إلى المونديال.