رغم طرد مدافعه اليوناني سوتيريوس كيرياكوس بعد مرور نصف ساعة حقق ليفربول فوزاً ثميناً على جاره إيفرتون (1-صفر) في قمة "ميرسيسايد" التقليدية رقم 213 على ملعب أنفيلد يوم السبت في افتتاح المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
ورفع ليفربول رصيده إلى 44 نقطة وصعد مؤقتاً إلى المركز الرابع لبضع ساعات إلا في حال تعثر توتنهام على أرضه أمام أستون فيلا وكلاهما يطمح بمركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وجدد ليفربول بالتالي فوزه على جاره بعد أن تغلب عليه ذهاباً أيضاً بهدفين نظيفين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي علماً بأن إيفرتون حافظ على سجله خالياً من الهزائم منذ تلك الخسارة قبل أن يسقط مجدداً اليوم، وهو لم يتمكن من إلحاق الهزيمة بليفربول في عقر دار الأخير منذ عام 1999.
وتابع الفريق الأحمر صحوته في الآونة الأخيرة وحافظ على سجله خالياً من الهزائم في مبارياته السبع الأخيرة، ليعزز آماله باحتلال مركز مؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
ولم تشذ هذه المباراة عن سابقاتها التي غالبا ما تأتي عاصفة في مجرياتها على ارض المستطيل الاخضر وخير دليل على ذلك ان المباريات ال27 الاخيرة بينهما شهدت 19 حالة طرد يضاف اليها حالتي الطرد اليوم لكيرياكوس (34) والجنوب افريقي ستيف بينار من ايفرتون (90) مع 6 بطاقات صفراء مناصفة بين الفريقين.
ومنذ بداية المباراة، بدا واضحاً تصميم الفريقين على الخروج بنقاط المباراة الثلاث فقدما عرضاً كفاحياً من دون أن تتخلله فرص حقيقية للتسجيل، باستثناء ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 33 سددها قائد ليفربول ستيفن جيرارد اصطدمت بالعارضة وخرجت.
وبعد ذلك بدقيقة تلقى ليفربول ضربة موجعة بطرد مدافعه اليوناني كيرياكوس إثر تعمده الخشونة على المغربي الأصل البلجيكي الجنسية مروان أفيلاني فطرده الحكم مارتن اتكينسون، ولم يتمكن أفيلاني من متابعة المباراة إثر هذه الحادثة فشارك مكانه صانع الألعاب الإسباني ميكل أرتيتا العائد من إصابة أبعدته طويلاً عن الملاعب.
وفي الشوط الثاني، نجح ليفربول في تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 55 عندما مرر جيرارد كرة متقنة من ركلة ركنية باتجاه الهولندي ديرك كويت فتابعها رأسية من مسافة قريبة داخل شباك الحارس الأميركي تيم هاورد مسجلاً هدفه الرابع في آخر أربع مباريات.
وحمي الوطيس في الدقائق الاخيرة، لكن اللعب توقف مرارا بسبب المخالفات المتكررة وآخرها طرد مهاجم إيفرتون بينار في الوقت بدل الضائع.