ذكرت قناة "زد.دي.اف" التليفزيونية الألمانية اليوم الجمعة، نقلا عن تقرير سري للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا)، أن السلطات الروسية عرقلت عمل خبراء دوليين في الكشف عن المنشطات حتى شهور قليلة ماضية على الأقل.
وأوضحت "زد.دي.اف" قبل أسبوع واحد من انطلاق فعاليات أولمبياد فانكوفر الشتوي أن تقرير"ودا"ذكر أن السلطات الروسية صادرت عينات منشطات وجرى اعتقال خبير واحد على الأقل لعدة ساعات.
ونقلت القناة عن تقرير وادا أن السلطات الروسية "زادت من صعوبة عمل الخبراء الأجانب في الكشف عن المنشطات داخل الأراضي الروسية.. وضعت العراقيل أمام قيامهم بنقل العينات ومعدات الكشف عن المنشطات إلى الخارج وحتى داخل أراضيها".
وأكد جاك روغ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية لقناة "زد.دي.اف" عدم وجود عملية تعاطي منشطات منظم من جانب الدولة في روسيا، ولكنه تحدث عن وجود "إهمال" من السلطات الروسية.
وذكرت القناة الألمانية أن ديفيد هومان السكرتير العام لـ"وادا" لم يرغب في التعليق على التقرير.
وتستضيف روسيا، التي ليس لديها سوى معمل واحد لمكافحة المنشطات في موسكو، دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في سوتشي.
وتردد أن روغ تحدث مع كبار المسؤولين في روسيا بشأن تلك المسألة، وتعمل الوكالة النرويجية لمكافحة المنشطات الآن كمستشار لنظيرتها الروسية.
وكان عدد من الرياضيين الروس أخفقوا في اجتياز اختبارات المنشطات خلال عام 2009 ولكن جميعهم، ومن بينهم بطلا التزلج الأولمبيان يفغيني دمنتيف ويوليا تشيبالوفا، خضعوا لاختبارات داخل المسابقات أو خارج روسيا، وليس اختبارات خارج المنافسات في روسيا، حسب ما ذكرته القناة الألمانية.
وأوضحت القناة نقلا عن تقرير وادا أنه نتيجة لذلك فإن النتائج الإيجابية لتحاليل الكشف عن المنشطات في التزلج والبياتلون ربما تكون مجرد غيض من فيض.
وذكر الاتحاد الدولي للتزلج قبل أيام أنه يتابع الموقف عن كثب، ورفض جيان-فرانكو كاسبر استبعاد فرض عقوبات على روسيا.
وقال كاسبر في بيان للاتحاد "لجنة المنشطات بالاتحاد تدرس الموقف، وبمجرد انتهاء الموسم سترفع توصية إلى مجلس الاتحاد الذي سيتخذ قرارا بشأن اتخاذ أي إجراءات.
وكان روغ ولامين دياك رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى قد صرحا في آب/أغسطس الماضي بأن المنظمتين ستطالبان الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بإيجاد طرق أفضل لنقل العينات وفتح عدد أكبر من المعامل المناسبة في أفريقيا وروسيا.
وقال روغ حينذاك "بيانات الدم تعد عنصراً مهماً في حملة مكافحة المنشطات، فهي تعد إضافة إلى بيانات الاختبارات.