تعود عجلة بطولة لبنان لكرة القدم للدوران بعد توقف لمدة شهر إثر نهاية دور الذهاب، الذي شهد تصدر الأنصار بفارق نقطة واحدة عن النجمة حامل اللقب ونقطتين عن العهد.
وشهدت فترة الاستراحة إعادة تقويم للأندية التي استبدلت بعض محترفيها الأجانب، وكان أبرزهم عودة العراقي صالح سدير إلى لبنان من بوابة نادي الصفاء.
وستكون مباريات ثلاثي الصدارة سهلة على الورق في المرحلة الثانية عشرة، إذ يتواجه الأنصار مع الأهلي صيدا الأخير على ملعب صيدا البلدي، النجمة مع الشباب الغازية وصيف القاع على ملعب بلدية طرابلس بعد غد الأحد والعهد الثالث مع الحكمة العاشر على ملعب صيدا غداً السبت.
ويبدو موقف الأنصار مثالياً إذ حقق سبعة انتصارات على التوالي بعد تعادله ثلاث مرات في أول أربع مباريات له، ما وضعه على رأس ترتيب الدوري، في وقت كان يتوقع المراقبون انحصار المنافسة بين النجمة والعهد.
ويعتمد الأنصار على صخرة دفاعه البرازيلي سيباستيان راموس جونيور (24 عاماً) وهو مدد عقده نظراً لأدائه المميز في دور الذهاب.
ويستخدم المدرب جمال طه مجموعة من اللاعبين الشبان برز منهم ذهاباً لاعب الوسط ربيع عطايا، كما تألق قلب الدفاع الدولي أحمد الخضر.
وصحيح أن الأنصار يملك أقوى خط دفاع في الدوري، إذ اهتزت شباكه مرتين فقط في 11 مباراة لكنه في الوقت ذاته يعاني من الناحية الهجومية إذ سجل 16 هدفاً فقط وهو عدد الأهداف التي سجلها مهاجم النجمة السنغالي ماكيتي ديوب بمفرده.
من جهته، حقق النجمة نتائج ساحقة في دور الذهاب أمام أندية الوسط والقاع، لكنه عانى كثيراً أمام أندية المقدمة، فتعادل مع العهد (2-2) والصفاء (3-3) وخسر مع الأنصار (صفر-1).
ويعتمد فريق المدرب إميل رستم على متصدر ترتيب الهدافين السنغالي ديوب الذي حقق نسبة تهديفية رائعة (1.45 هدف في المباراة الواحدة)، وعلى قائد وسطه عباس عطوي صاحب التسديدات القوية والاختصاصي في الركلات الثابتة.
وتردد أن الفريق يعاني من الناحيتين الإدارية والمالية، غير أن بياناً صدر عن اللجنة الإعلامية في النادي نفى ذلك، رغم عملية الهجر التي كان بطلها نجم خط هجومه محمد غدار وزميله زكريا شرارة اللذين يسعيان للاحتراف في الملاعب العربية.
وكان العهد حامل لقب 2008 نشيطاً على صعيد تبديل لاعبيه الأجانب، فاستقدم البرازيليَين رودريكو فيدالكو ومانيوليا دي سيلفا لينضما إلى مواطنهما فابيو دا سيلفا عملاق خط الدفاع.
وعلى غرار الأنصار لم يتعرض العهد لأي خسارة ذهاباً، لكنه وقع في فخ التعادل أربع مرات، كان آخرها أمام الراسينغ بدون أهداف في المرحلة الأخيرة من الذهاب.
ويتوقع أن تكون مواجهة العهد غداً السبت سهلة مع الحكمة الذي يمر بفترة حرجة، وهو استرجع مهاجمه السابق البرازيلي المخضرم طومي جياكوميللي وتعاقد مع لاعب الوسط الأوكراني دنيس بولك.
ويبدو الصفاء، رابع الترتيب بفارق 6 نقاط عن الأنصار، مرشحاً قوياً لاختراق ثلاثي الصدارة، وهو تعاقد مع لاعب الوسط العراقي المميز صالح سدير الذي عاد إلى لبنان بعدما أمضى فترات ناجحة مع الأنصار والعهد، كما تعاقد الصفاء مع العراقي علي هادي وحافظ على المغربي طارق العمراتي.
ويخوض الصفاء امتحانه الأول أمام الإصلاح تاسع الترتيب بعد غد الأحد على ملعب الصفاء.
ويسيطر بعض الغموض على المواجهة إذ استبدل الإصلاح أجانبه الثلاثة إذ اختار مدرب الفريق الجنوبي خليل وطفا ثلاثياً برازيلياً لسد الثغرات في الدفاع والوسط والهجوم، وهم المدافع روني باك (26 عاماً)، لاعب الوسط ماركوس باولو (28 عاماً) والمهاجم أليكس فيينا (23 عاماً).
وفي باقي المباريات يلعب شباب الساحل مع المبرة على ملعب الصفاء غداً السبت، والراسينغ مع التضامن صور على ملعب جونية البلدي بعد غد الأحد.