بعد أن شهد العام الماضي العديد من المشاكل التي حالت دون انضمامه إلى روزنامة كأس العالم لراليات "الباها"، يعود رالي باها حائل السعودي إليها من 16 إلى 18 شباط/فبراير الحالي، مشكلاً الجولة الافتتاحية من كأس العالم لعام 2010.
وكان من المقرر أن يكون الرالي في نسخة العام ضمن روزنامة كأس العالم لراليات الباها، إلا أن ذلك لم يحدث حين أعلن الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" سحب موافقته على ذلك بدعوى عدم تمكين القائمين على الرالي السعودي السائقة الروسية إلينا جولوبكينا من المشاركة.
واثر ذلك، قام الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية العام الماضي بتنظيم رالي باها حائل ضمن روزنامة البطولات الدولية الخاصة القائمة بذاتها والتابعة للاتحاد الدولي للسيارات، والتي ضمت إلى جانب رالي حائل، كلا من رالي أفريقيا، رالي داكار، رالي أولمبيرا إيطاليا، رالي سفاري الكونغو، رالي الفراعنة، وهي راليات يتعامل الاتحاد الدولي مع كل منها على أنها بطولة قائمة بذاتها لا تدخل ضمن بطولة من عدة جولات مثل بطولة العالم لراليات الباها أو بطولة العالم للراليات أو غيرها من البطولات.
تعديلات طفيفة على المسار
ويشهد مسار رالي باها حائل هذا العام بعض التعديلات الطفيفة، لكنه يبقى على قاعدة المسار ذاته لنسخة 2009، فتبلغ المسافة الإجمالية للرالي 834 كيلومتراً، منها 509 كيلومترات من المراحل الخاصة التي ستقام في صحراء النفود الكبير، شمال مدينة حائل، وشمال غرب السعودية.
وقال رئيس الإتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية مشعل السديري "قمنا بإدخال تعديلات على مسار المرحلة الأولى بنسبة 15 في المئة، كما عدلنا انطلاقة المرحلة الثانية، لكن البقية هي ذاتها".
وأضاف "تنطلق منافسات الرالي مع مرحلة استعراضية في اليوم الأول، ويقام القسمان الثاني والثالث في صحراء النفود يومي 17 و18 شباط/فبراير في مسارات من الكثبان الرملية والطرقات السريعة والمتعرجة والتقنية".
عودة باخشب
ويشهد رالي هذا العام عودة السائق السعودي الشهير عبدالله باخشب إلى عالم الراليات بعد غياب دام أعوام، حيث حصل على إذن من الإتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية للمشاركة في الرالي.
وسيجلس باخشب (42 عاماً) خلف مقود سيارة تويوتا أف جي كروزر بروتو، ستحمل ألوان فريق تويوتا السعودي للراليات والتي تم تحضيرها في أوروبا خصيصاً لهذا الحدث.
وكان باخشب بطل الشرق الأوسط عام 1995 من أوائل السائقين العرب الذين سجلوا نقاطاً في بطولة العالم للراليات، كما فاز في ثلاث جولات في السلسلة الإقليمية قبل انتقاله للمشاركة في الأحداث العالمية مع تويوتا خلال أواخر عقد التسعينيات من القرن الماضي.
الراجحي يتأهب للدفاع عن لقبه
ويدافع السعودي يزيد الراجحي عن لقبه الذي أحرزه العام الماضي على متن سيارة مجهزة في فرنسا وهي "ميتسوبيشي لانسر ريسينغ".
وساعد الراجحي العام الماضي ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل على سيارة نيسان نافارا من تحضير فريق "أوفردرايف ريسينغ"، لكنه انتقل هذا العام إلى سيارة تندفع بمحرك ميتسوبيتشي بعد الأداء الرائع لهذا الطراز في رالي داكار "الأرجنتين-تشيلي" الذي أقيم الشهر الماضي حيث تمكنت سيارات ميتسوبيتشي الخمس المشاركة من اجتياز خط النهاية في أحد أصعب الراليات الصحراوية في العالم.
وكان رالي باها حائل العام الماضي أول تجربة للسائق السعودي يزيد الراجحي في مثل هذا النوع من الأحداث وخلف مقود سيارة دفع رباعي، غير أنه اعتاد بسرعة على متطلبات الراليات الصحراوية وعلى سيارته وسيكون هذه السنة مرشحاً للمحافظة على لقبه للعام الثاني على التوالي.
ويحصل الفائز بالرالي على 100 ألف ريال سعودي (نحو 27 ألف دولار)، والثاني على نحو 11 ألف دولار.
وأعلن الاتحاد السعودي أيضاً عن إطلاق بطولة محلية خاصة بالسائقين السعوديين تقام ضمن الحدث.