كشف لنا مصدر طبي في المنتخب الوطني بأن الفصل في الطريقة التي سيعالج بها مراد مغني إصابته لم يتحدد بعد، وقد يكون القرار النهائي في هذا الشأن بيد فريقه الإيطالي لازيو روما الذي سيتطرق إلى الموضوع مع اللاعب نفسه خلال الساعات القليلة القادمة، بعد عودة الأخير إلى العاصمة الإيطالية إثر نهاية مغامرته الإفريقية مع المنتخب الوطني.
وقال مصدرنا أن ثمة طريقتين اثنتين سيفاضل مغني ومسيّروه بينهما للتعامل مع الإصابة التي لحقت بالنجم الجديد لـ"الخضر« قبل التحاقه بتربص "لوكاستولي" بالجنوب الفرنسي والذي سبق توجه المنتخب الجزائري نحو أنغولا، الأولى حديثة في أوروبا وتعتمد أساسا على بعض الإجراءات الدقيقة مع إخضاع اللاعب إلى الراحة، فيما يكمن الحل الثاني في إجراء عملية جراحية يتم بفضلها علاج الإصابة من جذورها.
وحسب ذات المصدر فإن لجوء مغني إلى العملية الجراحية لا يهدد على الإطلاق مشاركته في كأس العالم القادمة بجنوب إفريقيا لأنه في هذه الحالة سيكون مجبرا على الابتعاد عن الميادين لمدة شهر ونصف فقط يقوم خلالها بعملية إعادة التأهيل، قبل الشروع في التدريبات ما يعني أنه، إذا ما قرر الخضوع إلى عملية جراحية، فإنه سيكون جاهزا للمنافسة في أواخر شهر مارس القادم، وعليه سيكون أمامه متسعا من الوقت للتحضير الجيد للمونديال، علما وأنه لا يريد بأي حال من الأحوال أن يضيّع هذا الموعد الكبير.
الطاقم الطبي تحفظ على اشتراكه في "الكان"
وكشف مصدرنا بأن الطاقم الطبي الوطني عمل على عدم "المغامرة" بمغني خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم، حيث فضل إعفاءه من مباريات "الخضر"، لكن اللاعب نفسه هو الذي صمم على الاشتراك مع زملائه في المقابلات الأربع الأخيرة، ما يؤكد تعلقه بالألوان الوطنية، لأن أي لاعب محترف في مكانه كان سيحسب ألف حساب لمستقبله الاحترافي قبل أن يغامر بتلك الطريقة.. وشاطر ذات المصدر تصريحات المدرب الوطني رابح سعدان الذي حمل الطاقم الفني لفريق لازيو مسؤولية تفاقم إصابة مغني، حيث أكد لنا بأن متوسط ميدان "الخضر" كان بحاجة إلى علاج إصابته في فترة معينة قبل "الكان" ولكن مدربه في لازيو ظل يعتمد عليه ما عقد من إصابته.
بزاز لن يلحق بالمونديال
وبخلاف مغني، فإن مصدرنا استبعد أن يتمكن اللاعب ياسين بزاز من اللحاق بالمونديال بعد أن قرر فريقه الفرنسي ستراسبورغ إحالته على غرفة العمليات، بعد الإصابة التي تعرض إليها في المباراة الثانية من كأس إفريقيا للأمم ضد منتخب مالي، وهي الإصابة التي حتمت عليه مغادرة زملائه والعودة على جناح السرعة إلى فرنسا.
وأكد محدثنا بأن إصابة ابن القرارم قديمة وعاودته في أنغولا، وأنه لا حل أمامه سوى الخضوع إلى عملية جراحية ولو أن هذا الحل سيحرمه من الاشتراك في الموعد العالمي الكبير، الذي هو حلم كل لاعب، ما يعني بأن بزاز ليس محظوظا على الإطلاق، ويبقى عزاءه الوحيد أن سنه يسمح له بالتطلع للاشتراك في كأس العالم 2014 .