ناقش جون تو، مُؤسَّس ورئيس شركة كنجستون تكنولوجي، الشركة العالمية المتخصصة بابتكار وتطوير حلول الذاكرة المتكاملة، التوجهات التي يمكن أن تشهدها سوق الذاكرة الإلكترونية في العام 2010 كالتبني المتزايد لأقراص الحالة الصلبةSSDs ، وبطاقات الذاكرة الفلاشية USB، وتقنيات DDR3 التي اقترنت جميعها بمستويات عالية من الثقة في سوق الذاكرة الإلكترونية.
بداية تبنى تقنيات أقراص الحالة الصلبة SSD: "إن الإنتاج الضخم لتقنيات الذاكرة NAND، والتبني الواسع لنظام التشغيل ويندوز 7، الذي يضم مجموعة من المميزات الخاصة لتحسين أداء أقراص الحالة الصلبة، سيجعل من هذه التقنية جزءاً رئيسياً من حلول التخزين للكمبيوتر المكتبي للمستخدمين الأفراد والشركات خلال العام 2010. وستستمر شركة كنجستون تكنولوجي بتثقيف المستخدم النهائي حول أسعار المنتجات ونسب الأداء التي تتمتع بها أقراص الحالة الصلبة مقارنة مع الأقراص التقليدية HDD. ونظراً لتمتعها بحزمة ترقية متكاملة، فإن عملية نشر وتركيب أقراص الحالة الصلبة تمتاز بالسهولة التامة، ويمكن ملاحظة سرعة الأداء بشكل حالي بعد التركيب".
الأسعار وتطور السعة التخزينية لأقراص الحالة الصلبة SDDs: "مع وصول الأسعار لحاجز الـ 100 دولار، تتوقع كنجستون تكنولوجي استمرار انخفاض أسعار أقراص الحالة الصلبة خلال العام 2010 في الوقت الذي تعمل فيه الشركات على تحسين عمليات الإنتاج واستمرار تقلص تقنيات NAND die. وكنتيجة مباشرة للأسعار المنخفضة، ستزداد السعات التخزينية وتقل تكلفة الملكية. وبالتالي ستستمر السعات التخزينية الخاصة بأقراص الحالة الصلبة بالارتفاع، مع قرب الإعلان عن طرح أقراص تخزينية بسعات هائلة تصل إلى 1 تيرابايت".
سعات تخزين أكبر لبطاقات الذاكرة الفلاشية USB: "طرحت كنجستون تكنولوجي في شهر يوليو 2009 الذاكرة الفلاشية الأكبر من نوعها على الإطلاق، والتي تتمتع بسعة تخزينية هائلة تصل إلى 256 جيجابايت. وهنا نتسائل، هل قامت كنجستون بدفع السعات التخزينية إلى حدودها القصوى؟ بالتأكيد لا. في العام 2010، ستسير التوجهات نحو العمل على تطوير وزيادة السعات التخزينية، إذ أن التقدم التقني الحاصل في تقنيات الرقاقات سيعمل على دفع هذه التوجهات نحو أفاق أوسع".
مستويات أعلى من الثقة واستمرار التكامل في سوق الذاكرة الإلكترونية: "كما توقعنا في السنة الماضية، فإن تكامل سوق ذاكرة الوصول العشوائي DRAM قد وصل إلى أوجه في العام 2009، مما ساعد هذه الصناعة على التعافي. كما أن الارتفاع المستمر في الأسعار ومساعي الشركات التقنية لتقليل الخسائر شكلت مؤشراً هاماً على انفراج هذه الصناعة. ومع توقع استمرار عمليات التكامل في العام 2010، فإن الحذر سيكون على رأس أولويات الشركات المصنعة للذاكرة الإلكترونية. ومن المتوقع أن تتحسن معدلات العرض والطلب على ذاكرة الوصول العشوائي خلال العام 2010 بالتناغم مع بدء التعافي من الأزمة الاقتصادية العالمية.
الحوسبة السحابية: "وصل الحديث ذروته حول مفاهيم الحوسبة السحابية هذا العام، حيث صنفت شركة الاستشارات البحثية العالمية غارتنر تقنيات الحوسبة السحابية في مرتبة متقدمة ضمن دراستها التقنية التحليلية hype cycle. إلا أن الانتشار الكبير لخدمات الحوسبة السحابية لم تحقق النجاح المطلوب بعد، إذ لا تزال الشركات تتطلع إلى تفهم فوائدها الحقيقية وأفضل السبل لاستخدامها. وبغض النظر عن الضجيج والارتباك الحاصل حول هذه التقنيات، إلا أن النموذج الاقتصادي والعملي لتقنيات الحوسبة السحابية سوف يغير من المشهد التقني على مر السنوات القليلة المقبلة. إن الطريق نحو التعافي الاقتصادي وزيادة الميزانيات الخاصة بقطاع تقنية المعلومات من شأنه أن يساعد في زيادة تبنى تقنيات الحوسبة في أواخر العام 2010".
زيادة في المعدات التقنية التي تعمل على الحد من التكاليف واستهلاك الطاقة: "لقد أثبت تبنى معدات وأجهزة تقنية المعلومات التي تقتصد في استهلاك الطاقة، مثل أقراص الحالة الصلبة SSD، ونماذج الذاكرة ذات السعات التخزينية الكبيرة، أن الشركات تضع المستقبل في نصب أعينها من خلال الاستثمار الناجح والاستفادة من فوائد الحد من التكلفة على مر السنوات القليلة المقبلة. وخلال العام 2010، ستعمل المزيد من الشركات على ترقية وزيادة استخدام أنظمة المزودات بالإضافة إلى نشر التقنيات، والتطبيقات، والحلول بهدف تقليل التكاليف الإجمالية وزيادة الكفاءة والفعالية".
تبنى تقنيات DDR3: "تم طرح نماذج الذاكرة DDR3 التي تستند إلى تقنيات JEDEC من قبل معظم الشركات المنتجة في صيف العام 2007، وكما هو الحال مع كافة التقنيات الجديدة فإن نشر هذه التقنيات تطلب بعض من الوقت. ومن المتوقع ارتفاع شحنات نماذج الذاكرة DDR3 لتصل إلى أكثر من نصف السوق العالمية لذاكرة الوصول العشوائي DRAM مع حلول الربع الثاني من العام المقبل. ووفقاً لشركة DRAMeXchange الرائدة في مجال الأبحاث الخاصة بالمنتجات التقنية، فمن المتوقع أن تشكل المنصات التقنية التي تستند إلى نماذج الذاكرة DDR3 ما نسبته 90 بالمائة من مبيعات الأنظمة الجديدة مع نهاية العام 2010، بحيث تقود تقنيات الذاكرة الخاصة بأجهزة الكمبيوتر المكتبي. وبالنسبة لمستخدمي أجهزة الكمبيوتر المكتبية الجدد، فإن هذا يعنى المزيد من الأداء واستهلاك أقل للطاقة.
بطاقات الذاكرة الفلاشية USB 3.0 ذات السرعات العالية – لقد تصدرت تقنيات الذاكرة الفلاشية USB 3.0 عناوين الأخبار لبعض الوقت بالفعل، إلا أننا لسنا بحاجة لأن نرى تحركاً فعلياً من قبل شركات الإنتاج الرئيسية لتطوير اللوحات الأم المتوافقة مع الذاكرة USB 3.0. ومع تأكيد المواصفات لدعم معدلات نقل أسرع للبيانات تصل إلى 4.8 جيجابايت في الثانية، أي أسرع بثلاثة مرات من بطاقات الذاكرة USB 2.0، فمن المؤكد أن هذه الواجهة الجديدة سترسي أفاق جديدة كما ستدفع الطلب على بطاقات الذاكرة الفلاشية عالية السرعة. وقد بدأت الشركات بشحن أولى اللوحات التي تدعم بطاقات الذاكرة الفلاشية USB 3.0، ومن المتوقع أن تضم هذه اللوحات ذاكرة فلاشية متوافقة مع نهاية العام 2010. كيف ستجد هذه الواجهة التقنية الجديدة طريقها بسرعة إلى السوق؟ ذلك ما سنشهده قريباً. ويذكر أن بطاقات الذاكرة الفلاشية USB 2.0 ستبقى المعيار الأساسي في الأسواق خلال العام 2010 في حين يتوقع أن تشهد بطاقات USB 3.0 انتعاشاً أكبر خلال العام 2011.