خلّفت مباريات كأس أمم إفريقيا التي انتهت فعالياتها بأنغولا هوس نسائي جزائري غير مسبوق، حتى من اللائي بلغن من العمر عتيا .. وأصبحن يعرفن اللعبة وقوانينها من ألفها إلى يائها ولا يحفظن أسماء لاعبينا فقط وإنما أسماء كل نجوم إفريقيا، في الوقت الذي تحوّل نجوم الخضر إلى حديث الفتيات المراهقات وانكسر طابو تميزت به الجزائر وهو كون كرة القدم رياضة لا تستهوي سوى الرجال ..
وعلمنا من مصدر من ملعب 5 جويلية أن الاستعداد لاستقبال المباراة الودية أمام صربيا في الثالث من مارس القادم قد بدأ فعلا.. ومدة شهر كامل كافية للتحضير خاصة أن ملعب 5 جويلية الذي استفاد من عشب طبيعي جديد لم يكن في المستوى في آخر ظهور للنخبة الوطنية عندما واجه رفقاء جبور الأرغواي وهزموها بهدف يتيم .. وهو اللقاء الذي خصصت فيه إدارة المركب الرياضي مكانا للجنس اللطيف حتى وإن كانت المواجهة قد جرت في سهرة صيفية حارة جدا، وبدأ حينها التفكير في تخصيص مكان شاسع للمناصرات الجزائريات خلال مباراة زامبيا التي جرت في رمضان قبل أن يتم تحويل المباراة بطلب من اللاعبين إلى البليدة مثلها مثل مباراة رواندا .. وكانت إدارة المركب الرياضي التي اقترحت أسعار تذاكر غالية جدا بالنسبة للمناصرين البسطاء لم تنزل عن 2000 دج قد رمت الطعم للجنس اللطيف من خلال السماح لهن بالدخول مجانا وهو ما سيتم تطبيقه خلال المباراة الودية القادمة أمام صربيا التي من المفروض أن مركب 5 جويلية هو الذي سيحتضنها، طبعا مبدئيا، وقد لا يقل الحضور في تلك المباراة عن 70 ألف متفرج خاصة أن المباراة قد يشارك فيها نجوم جدد ومنهم لحسن نجم سانتاندار الإسباني .. كما أن فرصة مشاهدة المنتخب الوطني على المباشر لن تتوفر قبل المونديال بعد ذلك إلا في مباراة واحدة في بداية شهر جوان القادم..يذكر أن الفتيات تواجدن بقوة في موقعة القاهرة في 14 نوفمبر وأيضا في موقعتي أم درمان البطولية وبانغيلا الفضيحة. وسيكون حضورهن أيضا قويا في جنوب إفريقيا في المونديال .. وكان التلفزيون الإسباني في ملعب أوفييدو عام 1982 قد ركز على العشرات من الجزائريات خلال مباراة الجزائر أمام النمسا وهن يذرفن الدموع بعد هزيمة رفقاء ماجر بهدفين نظيفين.