لم يكن النجم الجزائري الجديد مراد مغني محظوظا كثيرا في أول مشاركة له في كأس إفريقيا للأمم، حيث ظل طيلة الدورة يصارع الإصابة التي كان يعاني منها قبل انطلاق النهائيات.
ورغم أن كثيرا من اللاعبين لو كانوا مكانه لما غامروا بأنفسهم، إلا أن مغني أظهر روحا وطنية كبيرة وظل يضغط على المدرب الوطني، بشهادة هذا الأخير نفسه، من أجل إشراكه في مواعيد أنغولا، وهو ما كان له انطلاقا من المقابلة الثالثة ضد أنغولا، قبل أن يتألق بشكل ملفت للانتباه في مباراة ربع النهائي أمام كوت ديفوار، ولو أنه خرج عن النص في المربع الذهبي، وهو أمر مفهوم بالنسبة للاعب كان يتوجب عليه علاج إصابته أولا قبل التطلع للعب مباريات مهمة من مستوى هذه البطولة الإفريقية.
ولأن لاعب لازيو لا يود تكرار ذات السيناريو في مونديال جنوب إفريقيا، فإنه قرر التفرغ لعلاج إصابته مباشرة بعد عودته إلى إيطاليا، ما يعني أنه سيكون غائبا عن مقابلات فريق العاصمة الإيطالية القادمة، على الرغم من أن وضعية الأخير معقدة بعض الشيء في البطولة المحلية.
ويتوقع الكثير من المراقبين، أن تبدأ متاعب مغني مع فريقه بعد عودته إلى إيطاليا، لأن إدارة لازيو لم تهضم على الإطلاق استعمال المدرب الوطني لاعبها وهو يعاني من الإصابة، علما أن رابح سعدان كان قد حمّل الإيطاليين في وقت سابق مسؤولية تفاقم إصابة متوسط ميدان "الخضر" لأنهم، برأيه، لم يمنحوه فرصة معالجة تلك الإصابة من خلال استدعائه لمباريات البطولة المحلية وكأس الرابطة الأوروبية، ما انجر عنه المتاعب الصحية الجديدة للاعب، والذي تتطلب منه هذه المرة الخلود للراحة لفترة معتبرة، والعلاج الدقيق لإصابته قبل التطلع للعودة إلى الميادين.