هايتي - كشفت السطات في هايتي عن اعتقال الشرطة المحلية 10 أمريكيين كانوا يحاولون أخذ 33 طفلا خارج البلاد، وذلك كجزء ممَّا يُشتبه بأنه برنامج غير مشروع لتبني أطفال من الجزيرة التي ضربها زلزال مدمِّر أوائل الشهر الجاري.
وقالت الشرطة إن الأمريكيين العشرة، وهم خمسة رجال وخمس نساء، موضوعون الآن رهن الاعتقال في العاصمة بور أو برانس منذ إلقاء القبض عليهم ليلة أمس الجمعة.
يُشار إلى أن هنالك ثمة مخاوف من أن عصابات الإتجار بالبشر قد يحاولون استغلال جو الفوضى والاضطرابات الذي ساد في البلاد في أعقاب الزلزال الذي ضرب الجزيرة في الثاني عشر من الشهر الجاري، وذلك لينخرطوا في عمليات تبني الأطفال بشكل غير مشروع.
وقد نفت إحدى النساء المشتبه بهن، وتصف نفسها بأنها رئيسة جمعية مأوى أطفال "الحياة الجديدة الخيرية" ومقرها إيداهو، بأن يكون المُعتقلون قد قاموا بأي شيء خاطئ.
وكان الأشخاص العشرة قد اعتُقلوا في مالباسي، وهي المعبر الرئيسي بين هايتي وجمهورية الدومينيكان، وذلك بعد أن كانت الشرطة قد قامت بعملية تفتيش روتيني للعربة التي كانت تقلُّهم.
وذكرت سلطات هايتي إنه لم يكن بحوزة الأمريكيين العشرة أي وثائق تثبت بأنهم كانوا قد أنهوا إجراءات تبنى الأطفال الـ 33 الذين كانوا يسعون لنقلهم خارج الجزيرة، وتتراوح أعمارهم بين الشهرين و12 عاما.
وأضافت السلطات قائلة إن الأشخاص العشرة فشلوا بإبراز أي وثائق تثبت أنهم أجروا اتصالات مع أي من السفارات، أو أي أوراق تبيِّن أن الأطفال الـ 33 كانوا قد تيتَّموا من جرَّاء الزلزال الذي ضرب ذلك البلد الكاريبي الفقير.
وقال إيف كريستالين، وزير الشؤون الاجتماعية في هايتي: "إن هذا غير مشروع بالكامل. فلا أطفال يمكن أن يغادروا هايتي بدون أذن، وهؤلاء الأشخاص لم يكن لديهم مثل ذلك الترخيص."
هذا ولم يتسنَّ الاتصال بأي جهات أمريكية للتعليق على قضية اعتقال الأشخاص العشرة.