أكد المدير التنفيذي لملف قطر لاستضافة مونديال 2022 حسن عبدالله الذوادي اليوم السبت في لواندا أن بلاده تسعى إلى أن تكون نسخة قطر بداية مفهوم جديد لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بما يتناسب مع رغبات عشاق الكرة المستديرة والمتطلبات البيئية واحتياجات المنتخبات المتأهلة إلى العرس العالمي.
وقال الذوادي في حديث لوكالة "فرانس برس" على هامش عرض تفصيلي للملف القطري أمام أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي في أنغولا حيث تقام نهائيات كأس الأمم الأفريقية: "نتطلع إلى أن يشكل المفهوم الجديد حجر الزاوية الذي من المفترض أن ترتكز عليه الرياضة في منطقة الشرق الأوسط على اعتبار أن ملف قطر 2022 سيحاول استقدام أكبر بطولة كروية عالمية إلى منطقة مفعمة بالمواهب الرياضية وعشق كرة القدم".
وأضاف: "لقي الملف القطري انطباعاً رائعاً لدى رؤساء الاتحادات الأفريقية وهو أمر مهم بالنسبة لنا لأنه يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح كي نكون أول دولة عربية وخليجية تنال هذا الشرف" مشيراً إلى أن: "هذا الثناء سيزيد في تشجيعنا على بذل المزيد من الجهود لتحسين صورة ملفنا وإقناع كل المكونات والفعاليات الدولية في مختلف أنحاء العالم بأحقية قطر لاستضافة العرس العالمي".
وتابع: "نملك البنى التحتية والملاعب التي تلبي الشروط الحسية والمعنوية التي وضعها الاتحاد الدولي للعبة، كما أن خبرتنا كبيرة في استضافة التظاهرات الرياضية والسياسية الكبرى. أعتقد بأن جميع الظروف مؤاتية لإقامة هذا الحدث التاريخي في منطقة الشرق الأوسط".
وأعرب الذوادي عن ارتياحه للتصريحات الأخيرة لرئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر بخصوص اقتصار المنافسة على تنظيم نسخة 2018 على الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن ذلك يعزز حظوظ آسيا في الظفر بالاستضافة عام 2022 بما أن الدول الأوروبية لن تكون طرفاً في المنافسة.
واستطرد قائلاً: "حتى مع منافسة الدول الأوروبية، نحن واثقون بأن قطر تملك حظوظاً كبيرة في الحصول على شرف الاستضافة لأن ملفنا يضم نقاط قوة عديدة أبرزها أنه يمكن مشجعي جميع المنتخبات المشاركة من حضور جميع المباريات وعدم التفكير في البحث عن أماكن جديدة للإقامة فيها من أجل متابعة المباريات، لأنه يستطيع البقاء في مكان واحد والتنقل منه لمشاهدة المباريات بسهولة تامة".
وأشار إلى أن المشجعين سيكون بإمكانهم أيضاً زيارة أكثر من بلد في المنطقة: "وهو أحد أهدافنا الأساسية في حال نجاحنا، لأن مونديال 2022 سيكون فرصة لمعانقة الماضي مع المستقبل بين شعب بتاريخ عريق وبين عالم بتقنيات حديثة يستضيفان معاً حدثاً هاماً يقرب بين القارات ويعتمد على موقع قطر في منتصف العالم الذي يجعله خارج تصنيف أي من القطبين الجغرافيين الشرقي والغربي".
وأضاف: "كما هناك نظام تبريد الملاعب إلى حدود 26 درجة ما يجعل اللاعبين في منأى عن درجات الحرارة المرتفعة"، مشيراً إلى أن هذه التجربة مطبقة الآن في ملعب نادي السد، إضافة إلى: "ملاعب جديدة سيتم إنشاؤها وأخرى مؤقتة سيتم تفكيكها بعد نهاية البطولة ومنحها هبة إلى الدول التي لا تملك إمكانيات إنشاء ملاعب جديدة".
وأكد الذوادي أن: "الاتحاد القطري أخذ بعين الاعتبار جميع النقاط السلبية للترشيحات السابقة للدول العربية وكذلك الدول الأخرى حتى يكون الملف كاملاً ومتكاملاً لا تعيبه أي شائبة".
وكشف الذوادي عن انضمام أسطورة الكرة الكاميرونية روجيه ميلا والمدرب الصربي الشهير بورا ميلوتينوفيتش كسفيرين للملف القطري 2022.
يذكر أن الدول التي أعلنت رغبتها في استضافة كأس العالم هي بالإضافة إلى قطر: إنكلترا وأستراليا والولايات المتحدة وإندونيسيا واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية، فضلاً عن ملفين مشتركين، الأول لبلجيكا وهولندا والثاني لإسبانيا والبرتغال.
وتملك دولة قطر خبرة كبيرة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى حيث نظمت كأس العالم للشباب عام 1995، وأفضل دورة ألعاب آسيوية في التاريخ عام 2006، كما أنها ستحتضن كأس آسيا لكرة القدم ودورة الألعاب العربية عام 2011، بالإضافة إلى العديد من البطولات العالمية مثل ماسترز السيدات لكرة المضرب، وإحدى مراحل بطولة العالم للدراجات النارية، كما أنها ستنظم بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالة في آذار/مارس المقبل.