شهد المطار العسكري لمدينة بانغيلا الأنغولية يوما غير عادي بالمرة أمس وهي ترقب توافد المئات من الجماهير الجزائرية التي بلغت 1300 مناصر قدموا عبر خمس طائرات توافدت تباعا .
وصنع الأنصار الجزائريون أجواء بهيجة مع وصول أول طائرة زوال أمس ليتوافد البقية، وسط تعزيزات أمنية مشددة .
وكان مرتقبا التحاق أزيد من 2500 جزائري، بيد أن ضيق المطار العسكري والظروف التي صاحبت المباراة قلصت الحضور .
وجبات " مقاتل " وأعلام جزائرية للأنصار
وقام منظمو الرحلات بتوفير كافة شروط الراحة لأنصار"الخضر" الذين دفعوا ما يفوق 6 ملايين سنتيم، وحصل كل مسافر على حقيبة تحمل وحبات غذائية ومزيجا من الجبن والماء والعديد من الضروريات التي يحتاجها الأنصار، خاصة وأن المنطقة تشهد جوا صيفيا.
ووزعت مجموعة من الأعلام الوطنية والرايات والأوشحة على الأنصار التي جملت اسم الجزائر باللغة العربية والإنجليزية والتي جعلت الأنغوليين معجبين بها حيث تجاوبوا مع الأهازيج .
حافلات خضراء وحمراء من المطار إلى الملعب
وتم نقل الأنصار عبر حافلات من مطار بانغيلا مباشرة إلى الملعب الذي تزينت باللونين الأخضر والأحمر، وظلوا يرددون الشعارات الممجدة للمنتخب الوطني .
ورغم أن المسار من المطار إلى الملعب لم يمر بوسط مدينة بانغيلا إلا أن ذلك صنع أجواء بهيجة تجاوبا مع الانغوليين الذين رقصوا على أنغام " وان .. تو .. ثري .. فيفا لالجيري " .
تذاكر مجانية ومدرجات خصوصية
وتحصل كل الحضور من الجانب الجزائري على تذاكر مجانية بموجب الاتفاقية التي تم الإعلان عنها التي تدخل في إطار قيمة تذاكر السفر ودعم السلطات للجمهور الجزائري .
وتم تخصيص مدرجات للجمهور الجزائري خلف المرمى في الجهة اليسرى للمنصة الشرفية، بينما تم وضع الجماهير المصرية في الجهة المقابلة تفاديا للاحتكاك .
الأنغوليون بالإعلام الجزائرية ..
ولم يختلف الأمر كثيرا عن مشاهد مباراة أم درمان التي شهدت حضورا جماهيريا كبيرا بالإضافة إلى وقوف الجمهور المحلي السودانيون إلى جانب الخضر، فإن الأمر كان مشابها تماما حينما أعلن الأنغوليون ولاءهم للمنتخب الجزائري ورفعوا الرايات الجزائرية وجابوا خلالها الشوارع الرئيسية ثم تنقلوا باكرا على غير عادتهم إلى الملعب .
وكان المصريون قد أشاعوا أن الجماهير الأنغولية تكون إلى جانبهم، لكن الأمر بدا مخالفا للواقع رغم أن المنتخب المصري ظل طيلة مدة إقامته بأنغولا في مدينة بانغيلا .