كشفت مصادر من البعثة الجزائرية التي ترافق الفريق الوطني الذي وصل صباح اليوم إلى مدينة بانغيلا لخوض مباراة نصف النهائي ، أن البعثة تواجه صعوبات جمة منذ وصولها مشيرة إلى أن الجانب المصري شرع في حرب كواليس ضد الجزائريين لدى سلطات هذه المقاطعة بدأت تعطي ثمارها ، حيث تم تغيير مقر اقامة الخضر وتحويلهم الى فندق اخر يبعد 30 كلم عن المدينة .
وكشفت ذات المصادر لـ " الشروق " أن البعثة الجزائرية وصلت في حدود الحادية عشر صباحا إلى مدينة بانغيلا ، لمباشرة التحضيرات للقاء الخميس لحساب الدور النصف نهائي أمام منتخب الفراعنة .
و أوضحت ذات المصادر أن المتاعب بدأت مع وصول البعثة الجزائرية إلى المدينة ، حيث تفاجئت بقرار السلطات بالمقاطعة القاضي بتحويل مقر إقامة الخضر إلى فندق آخر يبعد 30 كلم عن المدينة فضلا عن أن هذا الفندق ( 3 نجوم ) لا يليق بالمنتخب الذي يحضر للقاء هام هذا الخميس .
و حسب مصادرنا فان المكلفين بالأمور اللوجستية في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كانوا قد حجزوا فندقا من خمس نجوم بوسط مدينة بانغيلا تحسبا لتأهل الخضر إلى الدور النصف النهائي ، غير أن السلطات بهذه المقاطعة قررت تغيير مقر الإقامة في آخر لحظة ، متحججة بحساسية المباراة التي تستوجب إبعاد البعثة الجزائرية وحتى الجماهير عن نظيرتها المصرية و رغم رسائل التطمين التي بعث بها المسؤولون على اتحاد الكرة المصري بعد تأهل الفراعنة و تأكد ملاقاة الخضر في الدور النصف النهائي بشأن وجود نية لجعل هذه المباراة كمحطة للمصالحة بين جماهير البلدين ، إلا أن الواقع يقول غير ذلك بحكم المعلومات التي تسربت عن لقاء جمع ليلة الاثنين بين السفير المصري مرفوقا بسمير زاهر و هاني أبوريدة مع حاكم مدينة بانغيلا تناول التحضيرات لهذه المقابلة .
و ذكرت مصادر الشروق أن القرار بتحويل إقامة الخضر إلى خارج المدينة جاء بعد هذا اللقاء بين الجانبين ، بحكم أن المسؤولين المصريين نقلوا صورة سوداوية عن الجزائريين لحاكم المقاطعة و منها روايتهم حول ما يسمونه اعتداءات عليهم في أم درمان ، و هو بمثابة تحريض ضد الخضر وجماهيرهم التي تعتزم التنقل إلى بانغيلا لتشجيع محاربي الصحراء .