يجتمع في العاصمة السورية دمشق اليوم (الاثنين) فريق عمل مشروع ربط شبكات الانترنيت العربية لبحث سبل وضعه موضع التنفيذ الفعلي، وبحث المعوقات التي تعترضه والمقترحات التي ستقدمها الدول العربية حوله تمهيداً لتقديم المشروع إلى مجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب لإقراره
ويشارك في الاجتماع عدد من مسؤولي الاتصالات في العالم العربي والمكتب الإقليمي العربي في الاتحاد الدولي للاتصالات وخبراء المشروع وممثلين عن القطاع الخاص والشركات العربية العاملة في هذا المجال
وتنبع أهمية المشروع من حاجة الدول العربية لربط حركة الانترنيت فيما بينها عبر منافذ محلية وليس كما يتم حالياً عبر نقاط نفاذ خارج الوطن العربي وخاصة عبر الولايات المتحدة وأوربا، الأمر الذي ينشأ عنه العديد من المشكلات والمعوقات أهمها عدم استخدام السعات بشكل أمثل، والتأخير في نقل المعلومات وتحميل التطبيقات، وانقطاع الخدمة، وتدني درجة الأمان والجودة وارتفاع التكاليف.
ويأمل القائمون على المشروع إنشاء نقاط نفاذ لربط شبكات الانترنيت العربية، بحيث يتم تمرير الحركة بين الدول العربية عبر هذه النقاط. كما يتم تمرير المعلومات إلى خارج المنطقة العربية من خلال هذه النقاط
ويتوقع أن يساعد هذا المشروع في تقليل تكلفة استخدام الإنترنت، وخفض تكاليف الربط بالشبكة العالمية وزيادة استخدام الانترنيت وزيادة المحتوى الرقمي العربي وضمان استمرارية ربط الدول العربية مع بعضها والاستخدام الأمثل للبنى التحتية والسعات المتوفرة
ويعتبر هذا المشروع أحد مشاريع المبادرات الإقليمية للمنطقة العربية التي اعتمدها المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات في الدوحة عام ألفين وستة، واجتماع دمشق هو الثاني لخبراء المشروع، حيث عقد الاجتماع الأول في القاهرة نهاية عام ألفين وسبعة