حسن يبدة
قال متوسط ميدان المنتخب الوطني حسن يبده بأن الخضر قادرون على الفوز بالتاج الإفريقي، خاصة وأنهم على بعد خطوة من بلوغ النهائي، كما أكدوا العودة القوية لمحاربي الصحراء الى الساحة الإفريقية.
كيف كانت المواجهة أمام كوت ديفوار المرشح الأول للفوز بالدورة 27 لكأس أمم إفريقيا؟
في البداية واجهنا صعوبات كثيرة بحيث توفق علينا الافواريون خاصة في وسط الميدان، بحيث لم نكن نحتفظ بالكرة كثيرا، وكنا نعتمد على اللعب الطويل للوصول الى مرمى الخصم ولكننا لم ننجح، وبعدما حاولنا بسط طريقة لعبنا فوق أرضية الميدان تمكنا من العودة في المباراة ووقفنا الند للند مع الافواريين وتمكنا من تسجيل ثلاثة أهداف في المباراة.
ألم تتأثروا كثيرا بالهدف الذي تلقيتموه في الدقائق الأولى من المباراة؟
الهدف الذي تلقيناه في الدقائق الاولى من المواجهة على الرغم من أنه منح قوة معنوية للخصم، الا أنه خدمنا كثيرا لأن اللعب انقلب رأسا على عقب مع مرور الوقت، لأننا ضاعفنا من مجهوداتنا من أجل التعديل وفي نفس الوقت ربما كان يعتقد الايفواريون بأنهم قضوا علينا وينتظرون منا ارتكاب أخطاء أخرى من أجل تسجيل أهداف أخرى، ولكن حدث العكس فقد عدنا في النتيجة وتمكنا من خطف التأهل الى المربع الذهبي.
ولكن المباراة كانت في دقيقتها الأخيرة وتلقيتم الهدف الثاني، فكيف كان شعوركم حينها وهل كنتم تؤمنون بالتعديل في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع؟
الهدف الذي تلقيناه في الدقيقة الأخيرة من الوقت الرسمي للمواجهة كان قاسيا وأثر علينا كثيرا، ولكننا لم نفقد الأمل مادام الحكم لم يعلن عن نهاية المواجهة، واندفعنا الى الهجوم، ولحسن الحظ كانت الكرة الأخيرة في رأس بوغرة الذي أعاد لنا الأمل بتعديل النتيجة، وهو الهدف الذي منحنا شحنة إضافية وزاد من عزمنا على تحقيق الانتصار.
ما الذي صنع الفارق في هذه المواجهة الشيقة؟
الجميع كان يعلم بأننا سنواجه المنتخب الافواري القوي والمرشح الأول للفوز بكأس افريقيا، كما أنه على الورق الكل كان يرشحه للفوز علينا، وهذا بحد ذاته كان حافزا لنا لأننا أردنا أن نثبت بأننا منتخب قوي، سيلعب كأس العالم في جنوب إفريقيا ويمثل القارة السمراء أحسن تمثيل، وقد دخلنا المباراة من دون مركب نقص ولعبنا من أجل الفوز، وأعتقد بأن إرادتنا صنعت الفارق.
الافواريون انهاروا بعد هدف بوغرة وهذا خدمكم في الشوطين الإضافيين...
بطبيعة الحال فقد تأثر لاعبو منتخب كوت ديفوار كثيرا بعد هدف بوغرة خاصة أنهم كانوا يرون أنفسهم في المربع الذهبي لأن هدفهم الثاني جاء في آخر المواجهة، ولم يصدقوا أننا عدلنا النتيجة في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، وفي القوت الذي ارتفعت معنوياتنا واستعدنا أمل الفوز انهارت نفسية لاعبي الفريق الخصم وهو ما ساعدنا على تسجيل هدف ثالث والفوز باللقاء وإسعاد كل الشعب الجزائري.
بعد بلوغكم المربع الأخير هل يمكن الحديث عن الفوز باللقب؟
قبل بداية كأس إفريقيا للأمم قلنا بأننا سنقدم أفضل ما لدينا لتشريف الالوان الوطنية، وكان الهدف بلوغ الدور الثاني وتسيير الدورة مباراة بمباراة، وعلى الرغم من الهزيمة القاسية على يد منتخب مالاوي في المواجهة الأولى أثبتنا أن لدينا قوة ذهنية كبيرة، وعدنا في اللقاء الثاني أمام مالي وتعادلنا مع منتخب أنغولا، وتغلبنا على منتخب كوت ديفوار يجعلنا مرشحين للفوز باللقب، وإن أكدت النتائج والوجه الطيب الذي ظهرنا به إمكانية تفوقنا على أي منتخب والفوز باللقب إلا أنه علينا توخي الحذر وعدم الغرور لأن مباراة نصف النهائي لن تكون سهلة والخصم سيعمل لنا ألف حساب خاصة بعد تفوقنا على كوت ديفوار.