أكد المعلق الرياضي في قناة "الجزيرة" الرياضية، حفيظ دراجي أمس في اتصال مع "الشروق" أن هاتفه لم يتوقف لحظة منذ الدقيقة الأولى بعد انتهاء مقابلة الجزائر وكوت ديفوار والتأهل المستحق للخضر إلى نصف النهائي، حيث تهاطلت -حسبه- المكالمات والرسائل القصيرة من كل حدب وصوب، من إذاعة القدس والعراق والسودان ومصر وغيرها من الدول العربية، مما أكد فرحة العالم العربي بتألق ممثلهم عن جدارة وشرفه بتمثيله في المونديال.
كما أشار في معرض حديثه إلى أمنية زياني وكل رفقائه في المنتخب الوطني وعلى رأسهم الشيخ سعدان والحاج روراوة في وصول المناصرين الجزائريين إلى لواندا قائلا "كنت على اتصال يومي بالفريق الوطني وتحدثت قبل المباراة بحوالي ساعة ونصف إلى اغلبهم فقال لي كريم زياني، يا حفيظ إن شاء الله نتأهل إلى نصف النهائي ونفرح الشعب الجزائري وخاصة لنحفز الأنصار حتى يقصدوا لواندا ويملأوا الملعب، لأننا نستمد قوتنا وتألقنا منهم". وفي تعليقه على استياء بعض وسائل الإعلام المصري من مخاطبته لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة طالبا منه تسهيل مهمة تنقل الأنصار، قال "لا تهمني أي تعليقات وتعمدت توجيه التعليق لمخاطبة الجماهير بناء على طلب من اللاعبين. ولقد برهنا أننا الأفضل ليس بالكلام ولكن بالفعل".
حفيظ دراجي الذي قال بعد موقعة أم درمان انه علق على مباراة حياته، عاد ليبدع من جديد في لقاء أول أمس الذي وصفه بالتاريخي "هي المباراة الأحلى والأجمل ستبقى في التاريخ أداء وفنيات، ولأني كنت أخاطب الجماهير العربية قاطبة، حاولت أن أجمع بين التحليل الفني والعاطفة فكان تفاعلي مع المباراة عفويا جدا".
وختم دراجي حديثه ساعات قبل سفره إلى لواندا "العودة القوية للمنتخب الوطني لم تفرح حفيظ فقط، لأنني كنت اعبر عن فرحة كل جزائري بالاستماتة في اللعب لا يحرجني ما قلت، لأنني طلبت أن ينزل المناصرون مسلحين بحب الوطن والثقة في فريقهم وهو ما حدث بالضبط في أم درمان، أي لم يتسلحوا بغير ذلك الحب والوفاء، اليوم لن يوقف هذا المنتخب أحد وأقول للأنصار زياني ورفقاؤه في انتظاركم بلواندا".