ضغط جمهور الجزائر أضعاف ضغط ملعب القاهرةلم يحدث في تاريخ المواجهات المصرية الجزائرية وأن تمكن الفراعنة من الفوز بأكثر من فارق هدف إلا في ربيع 2001 بستاد القاهرة، حيث بدأ جداوي المقابلة بحارس شاب من عين امليلة يدعى الميني بوغرارة (مواليد 1971) الذي اهتزت شباكه بثلاثية في شوط أول كانت فيه السيطرة لرفقاء بلماضي.. بوغرارة عاد بنا إلى ظروف تلك المواجهة عبر هذا الحوار.
ماذا تذكر من مباراة عمرها أزيد عن ثمان سنوات؟لا يمكن نسيانها، فقد واجهنا في لقاء ودي بملعب 5 جويلية منتخب سلوفاكيا وتعادلنا بهدف لمثله، وقام المدرب جداوي بتجريب بلباي في منصب مدافع حر، وهوكما نعرف لاعب وسط استرجاع، كما جرّب ماموني في منصب جديد، وهو مدافع أيسر، ثم قام بتطبيق هذه التغييرات، فلاقت الفشل في القاهرة رغم أن المباراة كانت بين أيدينا وسيطرنا عليها حتى ونحن متعادلين.
هل ذهبتم إلى مصر من أجل الفوز، خاصة وأنكم سيطرتم على أطوار المواجهة؟صراحة كنا نملك منتخبا قويا بتاسفاوت ودزيري ومصابيح وكراوش وبن عربية وبلماضي وغيرهم وكنا مصممين على العودة على الأقل بتعادل، ولكن »خالوطة« الدفاع هي التي أثرت فينا.
وتلقيت شباكك ثلاثة أهداف في الشوط الأول؟أكيد أنكم تشاهدون هاته الأيام الأهداف، حيث تعيدها القنوات المصرية باستمرار، ففي الهدف الأول الذي جاء من ركنية راقبها محمد بركات ودخل منطقة العمليات وكانت النظرة معدومة أمامي فقدت كرة أرضية في الزاوية اليمنى، وكان واضحا أن تمركز الدفاع السيء هو السبب.
والهدف الثاني كان بهفوة كبرى من دزيري؟تمكن تاسفاوت من التعديل وبدأنا نضغط لنباغث نادر السيد وجاء الهدف الثاني عكس مجريات اللعب.
أظن أن الهدف الثالث تتحمل مسؤوليته؟بعد تسجيل مصابيح هدف التعادل الثاني حاولت تنظيم دفاعنا لأننا كنا أحسن من منافسنا في الوسط والهجوم، فاستفادوا من مخالفة قمت خلالها بتنظيم الدفاع، ولكن الكرة تم تحريكها يسارا فجاء الهدف الثالث بسبب عدم تحرك الدفاع مع الكرة.
لكن بن عربية قال أنك لعبت وأنت مصاب؟هذا صحيح فقد كنت أعاني من العضلات المقربة وشعرت بآلام شديدة أثناء المقابلة، ولكني أردت المشاركة، وبن عربية أحترم رأيه لأنه لاعب محترف ويدرك أن المصاب لا يجب أن يشارك فقال أني كنت أناني، وبمجرد نهاية الشوط الأول طلبت من مدربي جداوي بتغييري.
لعبتم أمام 100 ألف متفرج كيف كان الضغط؟لا ضغط ولا هم يحزنون.. صراحة الضغط في 5 جويلية وفي أي ملعب جزائري أضعاف الضغط الممارس في القاهرة والضغط الذي مارسه أنصارنا يقصد «شبيبة القبائل» أمام الإسماعيلي لا يمكن وصفه ولا يقارن إطلاقا بضغط الجماهير المصرية، الضغط الوحيد إعلامي فقط.
كيف مرت إقامتكم؟الظروف كانت جيدة جدا، نزلنا في شيراتون القاهرة وكانت الأجواء أخوية واستقبلونا بحفاوة والجمهور شجع بروح رياضية. أكرر أن ضغط الجمهور الجزائري لا مثيل له في العالم.
وكيف حضرت نفسيا؟لعبت بعض المقابلات ضد ناميبيا وأنغولا وكنت احتياطيا لمزاير في المغرب، فلم أكن خائفا، ولكن المشكلة هي إصابتي فقط.
كيف تتصور دور ڤواوي يوم 14 نوفمبر؟عندما لعبت في القبائل كان ڤواوي احتياطي لمدة ثلاث سنوات، وظل يعمل بجدية إلى أن استحق مكانه، وهو عودنا أن يكون نجما في المواعيد الكبرى كما فعل في زامبيا، حيث لولاه ما كانت حظوظنا قوية بهذا الشكل، وهو يمتلك الخبرة من دورات كأس إفريقيا للأمم التي لعبها، ومتأكد أنه سيكون بطل موقع 14 نوفمبر.
بماذا تنصحه وأمنيتك؟أنصحه بالهدوء والتمكن من تسيير المواجهة بقتل الضغط وحماس المنافس في الوقت المناسب ويتذكر أنه محاط بأقوى دفاع في إفريقيا وأمنيتي ككل الجزائريين التأهل لأن الشعب يريد الفرح بعد سنوات عجاف طويلة.