أكدت بحوث طبية حديثة أن فوائد الرضاعة الطبيعية لا تقتصر فقط على
الرضع لكنها تشمل الأمهات أيضاً، محذرة من أن تقليص فترة الرضاعة الطبيعية
إلى الأشهر الستة الأولى من حياة الرضيع فقط يودي بحياة مليون طفل سنوياً.
وأشارت ميليندا جونسون أخصائية التغذية في ولاية أريزونا، إلى أن
الرضاعة الطبيعية مثالية لنمو الأطفال، نظراً لإحتوائها على أحماض
"دوكوساهيكسانويك" المعروفة علمياً باسم "أوميجا 3" أحد الأحماض الدهنية
الضرورية لنمو المخ وتطوير الجهاز العصبي.
وأوضحت ميليندا أن لبن الأم يحتوي أيضاً على "تورين"، وهو أحد الأحماض
الأمينية التي يحتاجها المخ للنمو، ولا تستطيع أجسام المواليد الجدد
والخدج إنتاجه، حيث ثبت علمياً أن حليب الأم يحفز الجهاز المناعي لدى
الطفل على العمل، وذلك بسبب بروتين "CD14" المذاب الموجود في لبن الأم
وفقاً للعلماء.
ويعد لبن الأم أنسب غذاء يمكن إعطاؤه للرضع إذ أنه يوفر لهم جميع
العناصر الغذائية التي يحتاجونها للنمو، كما يحتوي على مضادات حيوية
تحميهم من أمراض الطفولة الشائعة: مثل الإسهال والالتهاب الرئوي، السببان
الرئيسيان لوفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم.
والرضاعة الطبيعية تعود بفوائد على الأمهات أيضاً، إذ تحد من مخاطر
الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض وتقلّص معدلات السمنة، وفق منظمة
الصحة.
يذكر أنه لابد من بدء الرضاعة الطبيعية في غضون الساعة الأولى من ميلاد
الطفل؛ كما ينبغي إرضاعه "بناء على طلبه"، أي كلما رغب في ذلك، خلال
النهار أو أثناء الليل.