بورت أو برنس - بعد أسبوع كامل تحت أنقاض المباني التي دمرها زلزال هايتي انتشلت فرق الانقاذ طفلة (12 عاما) وشقيقها (سبعة أعوام) وجرى نقلهما على الفور للعلاج في مستشفى اسرائيلي ميداني في بورت أو برنس مساء يوم الثلاثاء.
وتم نقل ساتينا جواكوين وشقيقها موسيز ملفوفين في بطانيات بمعرفة رجال الاسعاف الذين نقلوهما للمستشفى للعلاج من الصدمة النفسية. ولم يبد على جسد اي منهما أي اصابات. ويراقب الاطباء حالتهما باستمرار خشية وجود اصابات داخلية برغم عدم وجود ما يشير الى ذلك في الوقت الراهن.
وقال رجال الانقاذ الذين أحضروهما للمستشفى للاطباء انهم عثروا عليهما محاصرين نحت الانقاض لكن لم يكن هناك شيء من الانقاض يضغط على جسديهما.
وعثر فريق بحث وانقاذ قادم من نيويورك على الطفلين في مبنى كبير في بورت أو برنس. وقد عثر على جثث كثيرة في نفس المكان.
وأخبر فريق الانقاذ بأمرهما عندما عادت عمتهما للمنزل لاخذ بعض الاغراض وسمعت أصوات صراخ بين الانقاض.
واستغرق الفريق ثلاث ساعات لاخراجهما من بين الانقاض.
وقالت صحفية نرويجية كانت بالمستشفى ان شقيقة أخرى لهما عثر عليها ميتة بجوارهما كما أن والدتهما وأبيهما ماتا أيضا. على أنه من غير الواضح ان كانت الاخت الميتة لقيت حتفها في المبنى الذي عثر فيه على أخيها وأختها.
ووصف الطبيب الاسرائيلي الميجور أوديد بيتون ما حدث بأنه معجزة.
وقال "لا أستطيع أن أشرح كيفية حدوث هذا سواء من الناحية الطبية أو النفسية. ربما كان هذا معجزة. شخص ما فوق الارض يحبهما كثيرا."
وجرى انتشال نحو 90 شخصا من تحت الانقاض بواسطة 52 فريقا للانقاذ جاءوا من شتى بقاع العالم كما قام بعض سكان هايتي بانتشال أعداد أخرى لم يصرح بها أثناء حفرهم بالمباني المنهارة.
ويتواصل العمل في المستشفيات الميدانية على مدار الساعة.
وقال الطبيب بيتون "الامر أشبه بالطاقة (التي تدفعك للعمل) وهذا هو سبب ما نقوم به هنا وسبب وجودنا هنا."
ويقول مسؤولون بهايتي ان من المحتمل أن يرتفع عدد قتلى الزلزال الى ما بين 100 ألف و200 ألف شخص وانه جرى حتى الان دفن جثث 75 ألف شخص في مقابر جماعية.