ستخوض فرق الصدارة اختبارات صعبة خلال المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الألماني لكرة القدم التي تفتتح غداً الجمعة بمباراة شتوتغارت ومضيفه فرايبورغ.
وكان الدوري الألماني عاود نشاطه الأسبوع الماضي بعد انتهاء العطلة الشتوية التقليدية إلا أن شيئاً لم يتغير في ما يخص ترتيب الخمسة الأوائل، فحافظ باير ليفركوزن على الصدارة بعد فوزه على ماينتس 4-2، وبقي شالكه ثاني بفوزه على نورنبرغ 1-0، وبايرن ميونيخ ثالثاً بفوزه على هوفنهايم 2-0، وهامبورغ رابعاً بفوزه على فرايبورغ 2-0، وبوروسيا دورتموند خامساً بفوزه على كولن 3-2.
لكن نهاية الأسبوع الحالي قد تشهد تغييراً لأن هناك مواجهات من العيار الثقيل وأبرزها بين بايرن ميونيخ ومضيفه فيردر بريمن السادس، ودورتموند مع ضيفه هامبورغ.
على ملعب "فيسر شتاديون"، يبحث بايرن ميونيخ عن مواصلة مسلسل انتصاراته المتتالية التي بلغت سبعة على التوالي في جميع المسابقات و5 على التوالي خارج ملعبه (11 مباراة على التوالي دون هزيمة)، لكن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق أمام فريق لم يفز عليه في المواجهات الأربع السابقة بينهما كما أنه لم يخرج فائزاً أمامه سوى مرتين في أخر ثماني مباريات.
ويدخل النادي البافاري الذي يتخلف عن الصدارة بفارق نقطتين فقط، إلى "فيسر شتاديون" وذكرى 20 أيلول/سبتمبر 2008 عالقة في أذهانه عندما الحق به فريق المدرب توماس شاف هزيمة قاسية جداً في ميونيخ 5-2.
وفشل بايرن خلال محاولتيه السابقتين في تحقيق ثأره من الفريق الأخضر لأنه تعادل معه 0-0، في إياب الموسم الماضي و1-1 هذا الموسم في "اليانز ارينا"، وهو يبحث بعد غد السبت عن استرداد اعتباره مسلحاً باستعادة خدمات نجمه الفرنسي فرانك ريبيري ومعولاً على فترة عدم التوازن التي يمر بها بريمن الذي خسر مبارياته الثلاث الأخيرة ما جعله يتخلف بفارق 10 نقاط عن ليفركوزن.
وكان من المفترض أن يعود ريبيري إلى الملاعب في المرحلة السابقة أمام هوفنهايم، لكن النجم تعرض لالتهاب في إصبعي قدميه حرمه في المشاركة مع زملائه في المعسكر التدريبي الذي أقامه بايرن في دبي خلال العطلة الشتوية.
ويعود الظهور الأخير لريبيري مع بايرن ميونيخ، النادي الأكثر تتويجاً في ألمانيا، إلى الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهو خاض 6 مباريات فقط حتى الآن في الدوري.
ومن المتوقع أن لا يبدأ ريبيري الذي رجحت بعض التقارير انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني الصيف المقبل لأنه لم يمدد حتى الآن عقده الحالي (ينتهي في 2011)، مباراة بعد غد السبت أساسياً لكن من على مقاعد الاحتياط قبل أن يزج به مدربه الهولندي لويس فان غال في الشوط الثاني.
يذكر أن رئيس بايرن ميونيخ اولي هونيس المح مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى رحيل ريبيري، مشيراً إلى أنه إذا لم يمدد الفرنسي عقده فانه سيتخلى عنه في فترة الانتقالات الصيفية حتى لا يخسر 50 أو 60 مليون يورو في حال أصبح حراً في العام 2011.
وبدوره يحل باير ليفركوزن ضيفاً ثقيلاً على هوفنهايم الثامن وهو يأمل أن يحافظ على سجله الخالي من الهزائم هذا الموسم في مواجهة فريق لم يذق طعم الفوز في المراحل الست الأخيرة (ثلاث هزائم وثلاث تعادلات)، ويعود الانتصار الأخير له إلى 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما تغلب على كولن 4-0.
وكان ليفركوزن فاز في المباراتين التي جمعت الطرفين في الموسم الأول لهوفنهايم بين الكبار (5-2 و4-1)، ثم جدد الفوز عليه في ذهاب الموسم الحالي بهدف سجله شتيفان كيسلينغ الذي يتصدر حالياً ترتيب الهدافين برصيد 12 هدفاً وبفارق ثلاثة أهداف عن كل من كيفن كوراني (شالكه) والبوسني ايدين دجيكو (فولفسبورغ) والأرجنتيني لوكاس باريوس (دورتموند).
ومن ناحيته، يخوض شالكه الذي يحتل المركز الثاني بفارق نقطة عن ليفركوزن، أسهل الاختبارات التي تواجه أصحاب المركز الخمسة الأولى لأنه يحل ضيفاً على بوخوم الثالث عشر.
ويبحث فريق فريق المدرب فيليكس ماغاث عن تحقيق فوزه الرابع على التوالي والثاني عشر هذا الموسم لكي يبقى على اقله على بعد نقطة من ليفركوزن أو يتربع على الصدارة في حال تعثر الأخير.
وتتوجه الأنظار إلى ملعب "سيغنال ايدونا بارك" الذي يحتضن موقعة نارية بين هامبورغ الرابع ومضيفه دورتموند الذي لا يتخلف عنه سوى بفارق نقطة في المركز الخامس.
ولن تكون المباراة سهلة على الإطلاق بالنسبة لهامبورغ لأن مضيفه لم يذق طعم الهزيمة منذ 26 أيلول/ديسمبر الماضي عندما تلقى حينها خسارته الثالثة (على يد شالكه 0-1 في المرحلة السابعة)، علماً بأن الفريق الأصفر والأسود حقق في المرحلة السابقة فوزه الخامس على التوالي وهو ينافس بقوة لأن يكون في المراكز الثلاثة الأولى المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا التي توّج بلقبها في العام 1997 على حساب يوفنتوس الإيطالي.
وفي المباريات الأخرى، يلعب هرتا برلين الجريح مع بوروسيا مونشنغلادباخ، ونورنبرغ مع اينتراخت فرانكفورت، وماينتس مع هانوفر، وفولفسبورغ مع كولن.