عود اكتشاف الحامض النووي للخلية (D N A) أو ما اطلق عليه مكتشفاه العالم البريطاني فرانسيس كريك وزميله الامريكي جيمس واطسن "سر الحياة" إلى العام 1953م.
ويمتاز هذا الحامض بأن له تركيبة واحدة في الإنسان، وهو عبارة عن سلمين لوبين ملتصقين وملتقيين حول بعضهما بعضا". وتتكون جوانب السلم من جزئيات السكر والفوسفور وتتكون كل درجة من درجاته من قاعدة نيتروجيه وتوجد أربعة انواع من هذه القواعد التي تتوالى بطريقة معينة.
وقد شبه الحامض الوراثي "النووي" بكتاب مؤلف من ابواب محددة والباب الواحد مكون من صفحات، وفي كل صفحة فقرات مكتوبة بكلمات من احرف، ولا يزيد عدد الاحرف عن أربعة هي مواد أساسية خلقها الله سبحانه وتعالى في الجسم الإنساني والحيواني والنباتي، تصور لغة من أربعة حروف كيميائية موضوعة في تسلسل معين يؤدي إلى خلق البشر، والله سبحانه وتعالى خلقنا من هذه الحروف الأربعة، هذه الحروف هي أسس نتروجينية تتكون في تسلسل يؤدي إلى الجينات التي تتجمع في الكروموزومات Chromosomes التي تتجمع هي الاخرى في نواة كل خلية لكل ذي حياة على الارض.. انه كتاب الحياة في مظاهرها كافة على هذا الكوكب..
ويساعد الحامض النووي في الكشف عن كثير من الأمراض الوراثية، حيث يمكن عن طريق اخذ عينة من الإنسان التعرف على ماهية الأمراض الوراثية التي يمكن ان يتعرض لها مثل السكري وبعض انواع السرطانات وامراض القلب والدورة الدموية وأمراض الجهاز الهضمي التي عادة ما تنجم عن خلل في مجموعة جينات وليس في جين واحد، كما يمكن التعرف على هوية الإنسان في حالة وفاته من خلال اخذ عينة من الدم من أحد أقاربه.
كما ساعد اكتشاف الحامض النووي في فتح باب المستقبل على العلاج بالجينات، واكتشاف المتسلسلات التي تشكل جسم الإنسان، كما كشف أيضاً ان الاختلاف بين الإنسان والشمبازنزي لا يتعدى (1%) وبين البشر بعضهم البعض 1%.
وبفضل اكتشاف الحامض النووي تم التوصل إلى التقنية الحيوية والهندسية الوراثية التي أدت في النهاية إلى الاستنساخ، كما مهد وصول العلماء إلى الخريطة الوراثية للإنسان التي يتوقع أن تكتمل هذا العام بعد أن كلفت أبحاثها ما يزيد على ثلاثة بلايين دولار، وشاركت فيها 17دولة.
إلى ذلك يوجد حوالي , 31مليارات حرف من الحامض النووي في كل خلية من الخلايا البشرية البالغ عددها 100ترليون خلية، كما أن الأسس النتروجينية الأربعة لحروف الحامض النووي الأبجدية المتمثلة بحروف (ايه سي جي تي) والمترتبة على شكل أزواج تحمل المعلومات الكاملة لتكوين جميع الكائنات الحية. ويمثل الحامض النووي حوالي ستة أقدام في كل خلية من الخلايا البشرية موجودة في تركيب لا يتجاوز قطره (,00004) من البوصة.
من جهة أخرى أكد استشاري أمراض الأطفال والأمراض الوراثية وزميل الكلية الأمريكية للوراثة الطبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور معين ضياء السيد أن ربع مل من الدم قادرة على استخلاص الحمض النووي (DNA) والتقنية الجزئية (PCR) كما يمكن مضاعفة الحمض النووي إلى أضعاف مضاعفة.
وقال ل "الرياض" إن الحمض النووي DNA يتميز بوجود جزء منه متوارثاً بين الأجداد والآباء والأبناء، وكذلك الأقارب ويكتشف من أي عينة سواء كانت دما أو من الجلد أو العضلة أو اللعاب أو حتى عينة من البول.
وبيّن أن الحمض النووي هو عبارة عن 3بليون حرف والتي تسمى (VNTR) وهذه الحروف أربعة وهي (G-T-C-A) تتكرر 3بليون مرة بأشكال مختلفة بحيث يمكن أن تتكرر بشكل (T-C-A-G) أو (G-T-A-C) ف (V-N-T-R) عبارة عن مجموعة من الحروف تتكرر ما بين 10- 80مرة في الحمض النووي، وهذا التكرار يكون موجوداً في الأب وبنفس التكرار موجود في الجد والابن ويمكن التعرف على الحمض النووي بهذه الطريقة.
وأوضح أن الحمض النووي DNA هو عبارة عن مادة وراثية موجودة داخل نواة الخلية والمسؤولة عن جميع وظائف الجسم الحيوية، وهو متوارث بين الجد والأب والأم والابن وكذلك أبناء العموم.
وأضاف إلى القول أن أبناء العموم يشتركون في 25% من الحمض النووي بحيث يكون متشابهين بالنسبة أم الام، والأم، والأب فيشتركون في 50%، أما الجد فتقل إلى الربع، والجد الآخر إلى الثمن.