اتصلت الشروق اليومي أول أمس بالنجم الأسبق لمنتخب الفراعنة وعضو الاتحاد المصري لكرة القدم مجدي عبد الغني بعد تأهل الفريقين الجزائري والمصري إلى الدور ربع النهائي، إذ من المحتمل جدا أن يلتقي الخضر والفراعنة مرة أخرى في نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا بأنغولا إذا ما نجح أشبال المدرب رابح سعدان ولاعبي المنتخب المصري في تخطي عقبة الدور الثاني والوصول إلى المربع الذهبي،
وتحدث إلينا مجدي عبد الغني عن حظوظ المنتخبات العربية الثلاثة في لعب أدوار متقدمة مع وجود فرق إفريقية قوية للغاية، وأخرى قد تحدث المفاجأة كالغابون وبوركينافاسو وغيرهما. ولم يفوّت لاعب الأهلي السابق فرصة حديثه إلينا للإدلاء برأيه بعد الزوبعة التي أحدثتها تصريحات محلل الجزيرة الرياضية التونسي طارق دياب في مصر حين قال بأن العروبة دفنت مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. فكان لنا معه الحوار التالي:
كيف هي أحوال مجدي عبد الغني بعد تأهل مصر للدور الثاني من "الكان" حتى قبل مباراتها الأخيرة في الدور الأول؟
بخير والحمد لله، فالكل في مصر راض عن النتيجة المحققة التي أنستنا نوعا ما مرارة الإقصاء من الذهاب إلى مونديال جنوب إفريقيا وأبناء حسن شحاتة يسيرون بخطى ثابتة نحو تحقيق اللقب الثالث على التوالي دون إهمال نقطة مهمة وهي صعوبة اللقاءات المقبلة والجاهزية الذهنية سيكون لها تأثير كبير في تحديد نتيجة أي لقاء.
ما تقييمك لمستوى الفرق العربية لحد الآن وهل هي قادرة فعلا على لعب الأدوار الأولى؟
طبعا فمستوى الفرق الإفريقية الكبرى على غرار كوت ديفوار،غانا، الكاميرون ونيجيريا لم يرق إلى المطلوب من منتخبات متأهلة للمونديال وعليها فرض منطقها خلال كأس أمم إفريقيا وكل المنتخبات التي ذكرتها وجدت صعوبات كبيرة أمام دول صغيرة من ناحية الإنجازات الكروية، مما يوحي بتغير وشيك لخارطة كرة القدم داخل القارة السمراء، وبالنسبة للجزائر ومصر وتونس فهي في نسق تصاعدي يعطينا نحن كعرب آمالا كبيرة لتواجد طرف عربي في النهائي يوم 31 جانفي المقبل.
هل تعتقد أن الجزائر قادرة على تخطي عقبة كوت ديفوار في حال حفاظها على المركز الأول؟
بصراحة منتخب كوت ديفوار بالرغم من امتلاكه لترسانة من النجوم تلعب ضمن أكبر الأندية بأوروبا بيد أن المستوى الذي ظهر به خلال المواجهتين السابقتين لم يعجب الكثيرين وطرح العديد من علامات الاستفهام، وأشير إلى أن تغلب كوت ديفوار على غانا بثلاثية لا يرجع لقوة "الفيلة" بل لضعف المنافس وارتكابه لأخطاء قاتلة في الدفاع والمراقبة، والخضر وبعد استفاقتهم من الصفعة التي تلقوها على يد مالاوي أضحوا أكثر خطورة وإصرارا، ما سمح لهم بالعودة من بعيد وتواجدهم بدور الثمانية ليس صدفة بل لأنهم فريق جيد وقوي لذا أتوقع وأتمنى وصولهم لنصف النهائي.
الاحتمالات تشير لمواجهة مرتقبة بين الخضر والفراعنة إذا ما نجح الطرفان في تخطي عقبة ربع النهائي، ما تعليقك؟
لا مشكلة في ذلك، فلن تكون هي المرة الأولى ولا الأخيرة التي سيتواجهان فيها، صحيح أن ما حدث أثناء التنافس على بطاقة المونديال سيترك بصمات واضحة على الجانبين، لكن ذلك لن يتعدى حدود كرة القدم مع علمي بالحساسيات التي تسبق مباريات الجزائر ومصر دائما، وفي حال حصول ذلك سنضمن على الأقل تواجدا عربيا في النهائي والمواجهة ستكتسي طابع التحدي لأن كلا المنتخبين سواء الجزائري أو المصري سيحاول إثبات أحقيته في لعب المونديال بجنوب إفريقيا، وتأكدوا بأن ما حدث سابقا لن يتكرر أبدا لاختلاف الظروف والمعطيات التي سبقت لقاءي القاهرة والخرطوم.
بحكم منصبك كعضو في الاتحاد المصري، كيف ترى مستقبل العلاقات الجزائريةوالمصرية بعد كل ما حدث؟
هي تسير في الطريق الصحيح حتى على مستوى الاتحادين المصري والجزائري فقد وصلنا لحد الآن لمرحلة متقدمة من التهدئة وإصلاح الأضرار التي نجمت عن مباراة في كرة القدم بسبب التهييج الإعلامي الزائد وليست هناك من طريقة أفضل لتصفية الأجواء سوى ترك الأمور للوقت الذي سيكون كفيلا بعودة العلاقات لسابق عهدها.