أكد الشيخ حسن بن جبر آل ثاني، رئيس الإتحاد القطري للرياضات البحرية، اليوم انطلاق محاولة عبور الخليج من أبوظبي إلى قطر "ترانس غلف" لتسجيل رقم قياسي جديد في شباط/فبراير المقبل.
وسيرافق سعادته في هذه المغامرة البحرية الشيّقة مواطنه وزميله في الفريق القطري لسباقات الزوارق السريعة عبدالله السليطي. وسيتابع المحاولة فريق إدارة الأرقام القياسية في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
ويعتمد توقيت انطلاق المحاولة بالضبط على حالة الطقس، لكن فريق الاتحاد القطري للرياضات البحرية شرع بالفعل في تجهيز زورق "قطر شالنجر" المجهز بمحرك توربين غاز مزدوج نور ـ تيك. ويتطلع الشيخ حسن حالياً للقيام بالمحاولة يومي 5 و 6 شباط/فبراير أو 12 و 13 شباط/فبراير.
وحاول الشيخ حسن إنجاز المحاولة وإعادة كتابة التاريخ في عام 2008، كما أدى ازدحام جدول أعماله في سباقات جولات بطولة العالم لزوارق أنليميتد هايدروبلين السريعة، وسباقات بطولة الفورمولا وان، إلى تأجيلها بسبب ضيق الوقت لتجهيز زورق "قطر شالنجر" في أواخر عام 2009.
وتشارك شركة الشحن العالمية، بيترز أند ماي، بمساندة الحدث وتولت مسؤولية شحن ونقل أجزاء المعدات الضرورية من أجل نجاح محاولة تسجيل رقم قياسي جديد.
وقال الشيخ حسن: "تتركز كافة الجهود على إنهاء الاستعدادات مع نهاية الشهر الجاري، وأشكر شركة بيترز أند ماي لمساندتها، وأتطلع مع عبدالله السليطي للحظة الانطلاق بفارغ الصبر".
من جانبه قال ديفيد هوللي المدير التنفيذي لشركة بيترز أند ماي ومقرها في ولاية الينوى في الولايات المتحدة الأمريكية: "نحن فخورون بمساندة محاولة الشيخ حسن لعبور الخليج وتسجيل رقم قياسي جديد". لقد تولت شركتنا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مسؤولية شحن زوارق أنليميتد هايدروبلين السريعة من كي ويست بولاية فلوريدا إلى قطر وبالعكس للمشاركة في بطولة كأس العالم أوريكس قطر.
وأضاف: نمت علاقتنا مع الشيخ حسن بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، إن خدماتنا لها دور كبير في الأعمال اللوجستية في السباقات البحرية. لقد لعبت دولة قطر دور المضيف للعديد من أفضل وأروع السباقات البحرية في العالم بإشراف الاتحاد القطري للرياضات البحرية الذي سجل مستويات عالية من الاحتراف. وتعتبر محاولة عبور الخليج نموذجاً مشرفاً آخر على رؤية وعزم الشيخ حسن، وتشكل إضافة نوعية للكثير من الإنجازات والمقاييس التي وضعت لتشكل حافزاً قوياً للأجيال القادمة.
ورتب سعادته لحضور ممثل عن فريق إدارة الأرقام القياسيّة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لمتابعة محاولة تسجيل رقم قياسي في عبور الخليج على متن زورق سريع، في خطوة تهدف لدخول هذه المحاولة موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وتبلغ مسافة المسار من أبوظبي إلى قطر 315 كلم ويستغرق اجتيازها ساعتين تقريباً.
وسيقام حفل النهاية على كورنيش الدوحة، بينما سيقام المؤتمر الصحفي في مشروع (قطر اللؤلؤة) العملاق، وهو مشروع عقاري- سياحي لبناء جزيرة اصطناعية بمساحة 4 كم مربع، مقابل شاطئ مدينة الدوحة.
وأشرفت شركة ألفا تيليكوم على تزويد الزورق السريع "قطر شالنجر" بنظام تحديد الموقع لتسمح للجمهور بمتابعة محاولة الشيخ حسن وعبدالله السليطي ومدى تقدمهما خلال محاولة كسر الرقم القياسي.
ويثق رئيس الاتحاد القطري للرياضات البحرية بنجاح المحاولة الثانية واستقطب دعم (قطر اللؤلؤة) لهذه المغامرة المدهشة، التي تقام تحت الإشراف الكامل للاتحاد الدولي للرياضات البحرية (UIM)، الهيئة الدولية المشرفة على الرياضات البحرية حول العالم. كما استقطبت مساندة بيرفورمانس مارين وميركوري ريسينغ.
ويستند زورق "قطر شالنجر" في تصميمه على زورق "نور ـ تيك 50 سوبركات". وهو مجهّز بمحركي غاز توربين من طراز (لايكومينغ تي ـ 53 ال ـ 13 بي ايه). ويولد كل محرك من المحركين قوة حصانية تصل إلى 1630 حصان.
ويتميز محرك "لايكومينغ تي 53" بوحدة توربينية تستخدم في تطبيقات طائرات الهليوكبتر وطائرات الجناح الثابت. وقد صمم أساساً من قبل فريق يقوده أنسيلم فرانز، رئيس المصممين لطائرات جانكر جمبو 004، ويتميز المحرك بخمس مراحل ومرحلة طاردة للضغط المركزي.
وتعمل محركات الغاز التوربينية بطريقة مباشرة نسبياً، حيث يضغط ضاغط الهواء على مداخل الهواء من أجل توليد ضغط عال ويحترق الوقود في حجيرة الاحتراق مولداً ضغطاً عالياً. وتستخلص التوربينات الطاقة من الضغط العالي والسرعة العالية من حجيرة الاحتراق لتوليد القوة الدافعة.